جزيرة كريت هي أكبر الجزر اليونانيّة، وخامس أكبر جزر البحر الأبيض المتوسّط. تمتاز بشواطئها وجبالها والقرى الجذّابة المُنتشرة فيها. خلال العصر البرونزي، كانت هذه الجزيرة موطن الحضارة المينوية، والتي تعتبر أوّل حضارة أوروبيّة مُتقدّمة، لذلك هناك في الجزيرة، وإلى النشاطات البحرية، العديد من المعالم التاريخية والآثار الجديرة بالاكتشاف، من بقايا اليونان القديمة والعصر الفينيسي والفترة العثمانيّة.

في الآتي، جولة على أشهر المعالم السياحية في جزيرة كريت، ما يحقق رحلة سياحية ممتعة.

قصر "كنوسوس"

يقع على بعد حوالي 5 كيلومترات من جنوب هيراكليون، وهو يمثّل الموقع الأكثر أهميّةً وشهرةً، في جزيرة كريت. يرتبط كنوسوس بأسطورة البطل الأثيني ثيسيوس، وهو يقتل مينوتور. بُني القصر الكبير، في مراحل تدريجيّة، بين سنتي 1700 و1400 قبل الميلاد، ثمّ أعيد بناؤه بعد الدمار حتى التهمته النيران! أدخل كنوسوس العديد من الغرف إلى القصر، مثل: Throne Room أو غرفة العرش.

ميناء "خانيا" القديم

بُني هذا المرفأ بين سنتي 1320 و1356 من قبل الفينيسيين، وكان مركزًا تجاريًّا هامًّا حتى أوائل القرن العشرين. لم يستوعب المرفأ سفنًا أكبر ، لذا تم التخلي عن الميناء في النهاية من قبل السفن الكبيرة لصالح ميناء سودا. راهنًا، لا يزال ميناء خانيا القديم يستخدم من القوارب واليخوت الصغيرة. جوهرة الميناء هي منارته، التي بناها الفينيسيون حوالي 1595 إلى 1601، وهي واحدة من أقدم المنارات في العالم. يأتي معظم الناس إلى هناك، للاستمتاع بنزهة عبر المرفأ أو احتساء القهوة أو تناول وجبة الفطور، مع إطلالة على المنارة أو الاستمتاع بتناول وجبة في أحد المطاعم العديدة ومحلات أوزو.

"بالوس لاجون"

"بالوس لاجون" هو أحد أجمل شواطئ جزيرة كريت، ويقع بالقرب من بلدة "كيساموس"، بين جزيرة "إيميري جرامفوسا" الصغيرة و"كريت" نفسها. يمكن الوصول إلى الشاطئ عن طريق القوارب أو السيّارات. هناك، يتمّ الترحيب بالزائرين بمشهد مذهل، قوامه نتوء صخري مُحاط بالرمال الوردية والمياه الفيروزيّة. يمكن القول إن هذا المكان الطبيعي هو الأكثر تصويرًا في جزيرة كريت، وهو يشهد تقاطر السائحين إليه.

"سبينالونجا"

"سبينالونجا"، هي قلعة - جزيرة على المدخل الجنوبي الغربي لخليج Elounda. اعتادت أن تكون جزءًا من شبه جزيرة سبينالونجا القريبة، ولكن في سنة 1526 قطع الفينيسيون قناة من خلالها للفصل بين الاثنين. تمّ تحصين الجزيرة، التي كانت لسنوات عدة خط الدفاع الأول لإيلوندا. من 1903 إلى 1957، تم استخدام "سبينالونجا" مكانًا للأفراد الذين يشكون من مرض الجذام. اليوم، تقع سبينالونجا على بعد مسافة قصيرة بالقارب من كل من Elounda وAgios Nikolaos وتحظى بشعبية في صفوف السائحين الذين يأتون الجزيرة لمشاهدة بقايا مستعمرة الجذام المهجورة والقلعة والعديد من الهياكل القديمة. ومع ذلك ، تقتصر الزيارات إلى هذه الجزيرة على بضع ساعات، إذ لا تتوافر أماكن الإقامة في "سبينالونجا".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]