وصف الدكتور عبد العزيز دراوشة، من الطاقم الاعلامي العربي لوزارة الصحة ومدير قسم الطوارئ في مستشفى "رمبام" في حيفا "الوضع في المستشفى بالسيء للغاية، وأن حالات الإصابة بفيروس كورونا في ازدياد مقلق". وقال دراوشة: "في السابق كنا نجري عددًا كبيرًا من الفحوصات حتى تظهر واحدة منها إيجابية، بينما اليوم نسبة الإصابات عالية جدًا وتصل إلى %30 – 40% من الذين يصلون الى قسم الطوارئ في المستشفى ويعانون من أعراض مرضيّة".
وأضاف د. دراوشة: "حتى الآن تمّ فتح 4 أقسام كورونا وطوارئ كورونا تحت الأرض وهناك استعدادات لفتح قسم خامس إذا استمرت العدوى بالانتشار. قبل ثلاثة أيام فقط افتتحنا القسم الرابع والطوارئ ونحن على وشك افتتاح قسم إضافي".
ويقول د. دراوشة: "انا قلق جدًا من عدد المصابين الذي سيُترجم لاحقًا الى حالات صعبة. لو اخذنا بعض النسب التي ستصل الى حالة خطيرة فإن آلاف الإصابات ستترجم إلى عشرات الحالات الخطيرة والوفيات. الأمر الآخر الذي يقلقني ويغيظني حتى، هو الاعتقاد السائد بأن الكورونا مؤامرة، وأنها تُصيب الكبار والمرضى فقط، هذا ليس صحيحًا، فهناك مرضى من الشباب والفتيات صغار وصغيرات السن، وبدون أمراض سابقة ويطوّرون مضاعفات خطيرة جدً وهذا أمر مقلق جدًا".
وفي سؤال عن الاغلاق الذي لم نحصد نتائجه بعد، قال الدكتور عبد العزيز دراوشة: "الاغلاق غير فعّال لأنه لا يوجد تطبيق للقانون ولا يوجد التزام، فالتجمهرات ما زالت موجودة في كل مكان. حتى الآن لا نرى بأن الاغلاق يعطي نتيجة، وحتى لو جاء بالنتيجة المرجوّة، هناك إشكالية في الخروج من الإغلاق إذا ما تمّت كما في المرة الماضية فإن العدوى ستعود بكميات كبيرة".
وأخيرًا دعا د. دراوشة كل فرد وكل مجموعة وكل مسؤول في العائلة وفي السلطة المحلية وكل صاحب نفوذ بتحمّل مسؤولياتهم قائلًا: "سنُقبل على الانفلونزا الموسمية بعد شهر، وعلى حالة "فلورونا" أي انفلونزا وكورونا، وعندها سيختلط الحابل بالنابل ويصعب التمييز بين الانفلونزا والكورونا. هذه الفترة عادةّ ما تكون عصيبة وتشكّل ضغطًا على المستشفيات. الوضع صعب للغاية".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]