اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الأحد المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وشددت شرطة الاحتلال حصارها المفروض على المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس المحتلة بمناسبة ما يسمى "عيد العرش" اليهودي الذي يستمر لمدة أسبوع.

وبحسب دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، فإن 36 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.

وأوضحت أن المستوطنين تلقوا خلال الاقتحام شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وحاول بعضهم أداء طقوس تلمودية في المسجد.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبيةً لدعوات متطرفة أطلقتها ما تسمى "جماعات الهيكل المزعوم" لتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى بمناسبة "عيد العرش" اليهودي.

ووزعت تلك الجماعات بيانات في البلدة القديمة وساحة البراق، تدعو لمزيد من الضغط على المصلين والمرابطين والأوقاف الإسلامية، بهدف تغيير الواقع في المسجد الأقصى.

واحتفالًا بالعيد اليهودي، نصب مستوطنون معرشات في منطقة الواد والطرق والأزقة في عقبة الخالدية بالبلدية القديمة وباب العتم المؤدي إلى المسجد الأقصى.

وواصلت شرطة الاحتلال تضييق الخناق على المقدسيين، وعزل البلدة القديمة عن محيطها بالكامل، بحيث تسمح فقط لسكانها بالصلاة بالأقصى ضمن إجراءات وقائية.

وتحاول شرطة الاحتلال تخفيض أعداد المصلين المسلمين بالتدقيق في الهويات والتفتيش وإقامة الحواجز التي تعيق الحركة في البلدة القديمة، والغرامات التعسفية بدعوى عدم ارتداء الكمامات حتى للمقدسيين الذين يرتدونها.

وذكر تقرير لمركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى خلال سبتمبر/ أيلول الماضي وصل 1450 مستوطنًا، بينهم عناصر في جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، ومن يسمون بـ"طلاب الهيكل" المزعوم.

كما شهد أيلول الماضي جملة من الاعتداءات وحالات الطرد طالت المعتكفين داخل الأقصى، وتدنيسه واقتحامه من المستوطنين المتطرفين وجنود الاحتلال وشرطته.

ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا لاقتحامات وانتهاكات من المستوطنين وشرطة الاحتلال، فيما تزداد وتيرتها في الأعياد اليهودية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]