مأساة أخرى عاشها سكان مدينة "نوف هجليل" هذا الأسبوع إضافة الى جائحة الكورونا ، وهي الحرائق التي اجتاحت المدينة والحقت بها اضراراً جسيمة بالبيوت ، مما اضطر أصحاب البيوت الى النزوح الى فنادق للمأوى ، وذلك بفضل أصحاب النخوى والنسيج الاجتماعي بين العرب واليهود الذي يميز هذه المدينة، التي تعتبر مثال يقتدى به بالالفة والمحبة حسب ما جاء على لسان إدارة بلدية نوف هجليل واصحاب البيوت التي تضررت نتيجة الحرائق

د. شكري عواودة:" المساعدة والتطوع مثال يتوجب ان تتعلم منه دولة إسرائيل"

"الحرائق لم تميز بين العرب واليهود" هذا ما صرح به د. شكري عواودة نائب رئيس بلدية نوف هجليل حيث أضاف:" هذه كانت مصيبة إنسانية كبيرة ، مشابهة تماما لحريق الكرمل، ولكن إدارة رئيس بلدية نوف هجليل ممثلة برئيسها "البلدوزر" رونين بلوط اثبتت جاهزية تامة لاحتواء هذه المأساة، حيث هنالك 5000 انسان ما يقارب الـ 10% من سكان المدينة بيوتهم تضررت، ولكن الحمد لله لم يكن هنالك خسائر بالأرواح، بالحنكة والإدارة والنسيج الاجتماعي بين السكان العرب واليهود، إضافة الى شجاعة رجال الإطفاء والإنقاذ، نجحنا بالسيطرة على هذا الحريق، التعاون العربي اليهودي في العمل من اجل المساعدة والتطوع مثال يتوجب ان تتعلم منه دولة إسرائيل ، ليكون عبرة للجميع بان في هذه الدولة يوجد مكان للعربي واليهودي ويمكن ان يعيشوا بمحبة وسلام، هنالك 7 بيوت احترقت بالكامل، حوالي 26 بيت تضرروا بنسبة 50% إضافة الى حدائق ومتنزهات خضراء، كل البنية التحتية من المنطقة الشمالية احترقت بالكامل، حيث هنالك مصيبتين، مصيبة سكانية ومصيبة للمال العام ، إضافة الى مئات من دونمات الزيتون التي احترقت في القرى المجاورة، نأمل ان تستجيب الدولة سريعا وتساعد المواطنين من اجل الحصول على التعويض".

وجدي حامد:" صيحات اطفالي لاخذ العابهم لم استجب لها"

ووصف وجدي حامد احد أصحاب البيوت التي تضررت اللحظات الأولى من اندلاع الحريق حيث قال:" كنت ما بين مائدة الغداء ومتابعة الحريق عبر شرفة المنزل، ولكن بلحظات قليلة داهمنا الحريق واصبح الخطر امامنا، لم افكر بامر الا بافراد اسرتي، سريعا سريعا هربنا من البيت، وتركنا حاجاتنا ،لننقذ ارواحنا، حتى صيحات اطفالي لاخذ العابهم لم استجب لها، لان اهم ما في الوجود هو أرواح افراد اسرتي، وعلى الفور بعد ان نقلت افراد اسرتي عدت الى مكان الحريق وساعدت في نقل جيراني الى مكان آمن، ولكن كلمة حق يتوجب ن تقال بحق البلد التي نعيش بها، حيث يستدل مرة بعد الأخرى بان الحب والتعاون هو ما يميزها ، إضافة الى رئيس البلدية الذي يعمل ليل ونهار من اجل مصلحة هذه البلد".

الكس جوفمان:" متوحدة بعربها ويهودها ، كجسد واحد"

كما اثنى القائم باعمال رئيس بلدية نوف هجليل الكس جوفمان على عمل رئيس البلدية ونين بلوط الذي عمل ساعات إضافية من اجل سلامة المواطنين، حيث قال:" لا يوجد في مدينة نوف هجليل عرب ويهود انما كلهم مواطنين، هذا ما يميز هذه البلد، والتي يتوجب على الجميع التعلم منها، والحذو حذوها، نشكر الله بانه لم تكن خسائر بالارواح انما فقط بالاملاك، ووجود رئيس بلدية كرونين بلوط، الذي شغل منصب مدير عام الكنيست بالسابق عرف كيف يحصل التعويضات للمواطنين بأسرع وقت ممكن ، لانه يضع في سلم أولوياته مصلحة المواطن، فتحنا محطة في البلدية لتوزيع الطرود الغذائية على العائلات المتضررة، ولم نميز بين العربي واليهودي الين تسارعوا في التبرع لجميع العائلات، هذه المأساة التي عشناها اثبتت كم هذه البلد متوحدة بعربها ويهودها ، كجسد واحد "

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]