شدد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه، على أن بيروت لا تعقد اتفاقا لتعترف بإسرائيل، بل نفاوض للاتفاق على ترسيم الحدود البحرية.

وفي تصريح عشية جلسة التفاوض الأولى بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، قال وهبه: "لن نقوم بالتطبيع ولن نوافق على اتفاقات سلام. ترسيم الحدود واجب علينا ولن نترك حدودنا البحرية غير محددة، ونترك العدو الإسرائيلي ينقب عن النفط والغاز بشكل قريب جدا من المياه اللبنانية، هذا إن لم يكن قد وصل إلى المياه اللبنانية... نحن يجب أن نمنع ذلك ومن حقنا التنقيب عن النفط في مياهنا على حدود إسرائيل، لذلك واجب علينا ترسيم الحدود لنعرف ما هو لنا ونريده، وما ليس لنا لن نأخذ منه شيئا".

وأضاف: "الأمم المتحدة ستستضيف المفاوضات وتدون المحاضر مع الولايات المتحدة وتوقع على المحاضر في نهاية كل جلسة، وكذلك لبنان والعدو الإسرائيلي، فيما تكون الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة كوسيط ميسر... هذا يعني أن المشاركة من قبل الأمم المتحدة فاعلة وليس كما تقول إسرائيل أننا بضيافة الأمم المتحدة. نحن نقول برعاية الأمم المتحدة".

التفاوض بصلابة

وتابع: "نحن ذاهبون إلى التفاوض بصلابة أكثر مما يتخيل العدو. هم يعتبرون أننا دولة اقتصادها مدمر ومنهار، وهم كدولة عدوة اقتصادها متين ومزدهر، كما يقولون. أما أنا فأقول إن المفاوض اللبناني سيكون شرسا أكثر بكثير مما يتخيلون، لأن لا شيء عندنا لنخسره. نحن نحرص على عدم الكلام، فالمفاوضات تستوجب منا الصمت المطلق، والصمت ليس ضعفا أو عدم إدراك أو عدم معرفة بالدبلوماسية، بل هو موقف وخطة تحيران العدو".

وذكر أنه "بيننا وبين سوريا يجب أن تكون الحدود مرسمة ومكرسة بين بلدين شقيقين وهذا يتطلب تواصلا وجهدا، لكن ليس كما نحن نطلب من انسحاب الاحتلال الإسرائيلي. نريد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وأسرائيل معترفة أن هذه الأراضي ليست لها بل تحتلهما... فلتتفضل وتنسحب منهما وإذا كانتا لنا تعودان لنا واذا كانتا لسوريا تعودان لسوريا. لكن ما يهمنا حاليا، أن تنسحب إسرائيل من الأراضي التي نقول أنها للبنان أي شمال الغجر، مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. هي أراض لبنانية باعترافنا وباعتراف الجانب السوري".

المصدر: وسائل إعلام لبنانية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]