إلى وظيفة الكراسي في تأمين الجلوس، هي قطع بارزة في الديكور الداخلي. وفي هذا الإطار، يطلع "سيدتي. نت" من مهندسة الديكور ريهام فرّان على جديد تصاميم الكراسي، وعلى كيفيّة توزيعها في الغرف؟

بين الكرسي والأريكة ذات المقعد المفرد

يرجع الفارق الرئيس بين الكرسي والأريكة ذات المقعد المفرد إلى مستوى الراحة، التي يقدّمها كلّ منهما إلى الجالس. علمًا أن وظيفة الكرسي تتمثّل في تأمين الجلوس المؤقت، على غرار كرسي غرفة السفرة. أمّا الأريكة ذات المقعد الواحد فيمكن الجلوس عليها لساعات طويلة، بدون الشعور بالانزعاج. كما يتطلّب الكرسي من الجالس، الجلوس في وضعيّة مستقيمة، في مقابل إمكانيّة الجلوس على الأريكة، مع إمالة الجسم، وتغيير الوضعيّة من وقت لآخر.


لدى اختيار تصاميم الكراسي لغرف المنزل، يجب مراعاة طبيعة الغرف، سواء كانت رسميّة أم غير رسميّة، ومساحاتها، سواء كانت فسيحة أم ضيّقة، علمًا أن قاعدة الكرسي ترتفع عادةً 45 سنتيمترًا عن الأرض، وظهره 90 سنتيمترًا. لكن، هناك اتجاه راهن يقضي بأن يرتفع الكرسي 110 سنتيمترات، مع تزويده بذراعين ملفوفين إلى الداخل، ليتخذ التصميم هيئة الحلزون!

من جهةٍ ثانيةٍ، هناك مواد عدة تدخل في شغل الكراسي، وأبرزها توليفة الخشب والقماش، أو توليفة الـ"ستاينلس ستيل" (أو الكروم) في قاعدة الكرسي والقماش. علمًا أنّ الكرسي ذا التصميم المحمل بقاعدة يبدو ضخمًا، وهو يحتاج إلى مكان فسيح يستضيفه، سواء في غرفة النوم أو غرفة الجلوس، وهو يحقّق الراحة للجالس إليه. ويجذب الكرسي الدائري الذي يتحمّل الحفر على هيئة الأزهار وأوراق الأشجار أو ذلك الذي يدمج في تصميمه بين الطرازين الشرقي والغربي، وهو مغلّف بالقماش، ومزوّد من الأعلى بتاج من الخشب المنقوش بنقوش ناعمة، ومطلي بلون الفضّة أو الذهب أو الأسود أو الأبيض أو حتّى لون الخشب. وفي هذا الإطار، تدعو مهندسة الديكور ريهام فرّان إلى اختيار لون القماش فاتحًا لهيكل الكرسي الغامق. توضع هذه القطعة في الصالون لإبرازها، ويجذب أن تتقدّمها طاولة تحمل نفس مواد التصميم.

الكراسي أوروبيّة الطراز رائجة، راهنًا، ومعدّة قواعدها من الـ"كروم"، القواعد التي تتبع أحد الأشكال الهندسيّة، وهي مزوّدة بطرّاحات، وظهور منجّدة. تتقدّم الكراسي المذكورة تفاصيل تصميمها آنفًا، طاولات ذات قواعد من الـ"كروم"، ومنجدة في الأعلى.
الـ"بيرجير"، بدوره، عبارة عن كرسيّ واسع منجّد المساند؛ يحلو أن يكون تصميه عالي الظهر (أي بحدود المتر)، مع ذراعين ملفوفين، ومقعد مريح منجد بلون واحد. مثلًا: مع طقم الأرائك بيج اللون في الصالون، يحمل الـ"بيرجير" لونًا مغايرًا، كالكحلي (أو الأحمر القاني). ويحلو أن يتكرّر لون الـ"بيرجير" على الوسائد أو الستائر أو السجّاد.
هناك الكراسي التي توحي كأنها "حوامل"، وهي مزوّدة بظهور مائلة إلى الوراء، وقواعد مرتفعة قليلًا، وتلعب وظيفة تحقيق الاسترخاء للجالسين إليها، وتناسب غرف الجلوس والنوم، بعيدًا من الصالونات، لكون تصميمها لا يتناسب والجلسات الرسميّة. يمكن تمييز حضور هذا الكرسي، عن طريق اختيار قماش معرّق (أو من ألوان عدة فاتحة، كالزهري أو البيج أو الأصفر والأخضر الفاتح، بعيدًا من الأسود والكحلي، لأن الألوان الفاتحة تريح الأعصاب)، وذلك في الغرفة التي تحتوي على أثاث عبارة عن لونين سادة.
وهناك تصميم يوحي كأنّ الكرسي مقسّم إلى نصفين، وهو يرتفع على قاعدة دائريّة (أو مربّعة)، ومزوّد بظهر عال جدًّا. يمكن تفريق نصفي الكرسي عن بعضهما قليلًا، حتّى تتوسّطهما طاولة خشبية. ويفضّل اختيار تنجيد هذا التصميم بلون سادة أو معرّق. وهو يوضع في الصالون.

نصائح قبل اختيار الكراسي

• الرغبة في اختيار كرسي مُميّز للصالون، سواء كان الأخير كلاسيكيّ الطراز أم عصريًّا، تتحقّق عن طريق اختيار كرسي خشب من طراز لويس الخامس عشر، على أن يكون الخشب منقوشًا، والجلسة منجّدة بالقماش المعرّق، مع اختيار وسائد من قماش الكرسي لوسائد الأرائك، لتحقيق الانسجام في الديكور.
• في غرفة النوم، يحلو اختيار "بيرجير" ضخم، منجّدًا بالقماش بصورة تامّة (الخشب لا يمثّل جزءًا مرئيًّا من التصميم)، ومزودًا بظهر عال ومائل، بهدف الاسترخاء. يمكن للظهر أن يتخذ هيئة وردة. يمكن تزويد الكرسي المذكور بمسند للقدمين قابل للفتح والغلق.
• في غرفة الجلوس التي لا تحجز لها عادةً مساحةً فسيحةً لها بالمنزل، يفضّل أن يكون الكرسي مُصمّمًا من القشّ أو الـ"ريزين" أو الخيزران.


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]