التقى النائب د. إمطانس شحادة، عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة اليوم، برئيس الوزراء الفلسطيني د. محمد اشتية في مكتب رئاسة الوزراء في رام الله، لمناقشة الأوضاع السياسية العامة، وخصوصًا بعد اتّفاق التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي، وقضية المصالحة الفلسطينيّة، ولبحث قضايا تتعلق بالأسرى وطلاب الداخل في الجامعات الفلسطينية.

في اللقاء تم التشديد على ضرورة إعادة قراءة المشهد السياسي العام بعيون جديدة، بعد اتّفاق التطبيع الإماراتي – البحريني – الإسرائيلي، ولضرورة الدفاع عن الرواية الفلسطينيّة التاريخية والثقافية، إذ تتعرض مؤخرًا، أكثر من السّابق، لمحاولات تشويه وطمس من جهات عربية، بهدف شرعنة اتّفاقيّات التطبيع، الأمر الذي سيكون من أهم المهمات في الوقت الرّاهن، للدّفاع عن القضيّة الفلسطينيّة.

وأوضح شحادة أن اتفاقية التطبيع المجاني مع الامارات، توضّح نوايا إسرائيل الحقيقة، باستمرار الاحتلال وفرض التطبيع على العالم العربي، ووهم التعويل على ما يسمى اليسار الصهيوني أو المعارضة الإسرائيلية في القضايا الجوهرية، بحيث دعمت جميعها ومدحت الاتفاقية مع الامارات كونها تخدم مصالح إسرائيل، داعيًا لمراجعة الخطابات في جلسة الكنيست عند إقرار الاتفاق، وبالأخص كلمة رئيس الكنيست "لفين".

كما وطرح شحادة قضايا تتعلّق بطلّاب الداخل الذين يتعلّمون في الجامعات الفلسطينية، بعدما تلقى توجّهات من الطلّاب لحلّها، تتعلّق معظمها بقسوط التعليم، وقضايا أخرى تتعلّق بحقوق الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وبدوره أكد النائب شحادة على أهمية بذل الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينيّة، ووقف الانقسام بين فتح وحماس، وبأنه يتطلّب لمواجهة الحقبة الراهنة، التي قد تكون من الأخطر على القضية الفلسطينية، ولمواجهة محاولات إسرائيل بتدجين العالم العربي والتطبيع، وحدة فلسطينية وإعادة بناء المشروع الوطني، وإعادة تقييم لمشاريع ونوايا إسرائيل، وبضرورة اخذ التيارات السياسية في الداخل دورها في هذا السياق.

وأخيرًا، شددّا شحادة وشتيّة على أهمية استمرار التواصل، بهدف التعاون لحل قضايا أهلنا، ولمتابعة قضايا سياسية واقتصادية معيشية، وتوطيد العلاقات بين أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]