طالبت عائلة الحلاق وطاقم الدفاع ، بإنزال أقصى عقوبة على الشرطي قاتل ابنهم اياد، وحذّرت قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحش) من المماطلة والتلكؤ في عملية محاكمة الشرطي القاتل.

جاء ذلك في اعقاب الجلسة التي عقدت من قبل عائلة الشهيد وطاقم المحامين بمسؤولين بوحدة التحقيقات مع الشرطة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قتلت ميدانيا بالرصاص الشهيد إياد الحلاق المريض بالتوحد قبل خمسة اشهر بالقرب باب الأسباط في القدس وهو في طريقه لمؤسسته التعليمية.

وفي اعقاب قرار السلطات الإسرائيلية بمحاكمة الشرطي القاتل بتهمة القتل غير العمد قالت والدة الشهـيد إياد الحلاق "لو كان الشرطي فيه عقل كان ما اطلق النار على اياد .انا تعبت في تربيته .. قتلوا احلامي , كان شاب توحد ,, كانت بحوزته بطاقة تثبت انه مريض توحد .. اياد خطفوه مني ..اظافر اياد لا تساوي بكل مال الدنيا ,, حطموا اسرتنا .. أحلامه كانت ان يتزوج ويرزق باولاد وان اعتني بهم.. وان يبني بيتا ليعيش فيه مع اسرته".

وقال طاقم المحامين وهم (أ.خالد زبارقة أ. مدحت ديبه أ. رمزي كتيلات أ. حمزة قطينة) في بيان " خلال الجلسه اطلعتنا ماحاش على آخر المستجدات في الملف وأبلغونا انهم ينوون دعوة الشرطة المتهمين بقتل الشهيد اياد الى جلسة استماع في مكاتب ماحاش قبل تقديم لائحة اتهام بحقهم، وقد تم ابلاغنا انهم ينوون توجيه تهمة التسبب بالقتل بالإهمال لافراد الشرطة. إنّ اجراء الاستماع هو الاجراء القانوني المتبع في حالة نية النيابة تقديم لائحة اتهام ضد متهم غير معتقل، كما تم ابراز احد اشرطة الفيديو التي توثق اللحظات الاخيرة للشهيد إياد. "

وأضاف الطاقم " من طرفنا نحن قمنا بالتعبير عن امتعاضنا من الطريقة التي تم فيها التحقيق في هذا الملف من طرف ماحاش وطريقة ادارته وخاصة التسريبات الاعلامية من ملف التحقيق والتي تضر بالجهود التي ترمي الى كشف الحقيقة والتي من الممكن ان تعرقل سير التحقيقات وتأثر على نزاهتها وحياديتها، كما واعربنا عن قلقنا من المماطلة الغير مبررة في اتخاذ قرار نهائي في الملف بالرغم من مرور وقت طويل جداً من وقت الجريمة، وعبرنا عن رفضنا لبند الاتهام الموجه لافراد الشرطة كون اننا نعتقد ان الجريمة هي جريمة قتل مقصود ان لم تكن مع سبق الإصرار، وطالبنا من ماحاش اطلاعنا على كافة اشرطة الفيديو التي توثق الجريمة وايضاً تقرير تشريح جثة الشهيد من المعهد الطبي، وقد عبرنا عن استياءنا من موقفهم المتستر على هوية المجرمين.

نؤكد مرة أخرى أن قتل الشهيد اياد الحلاق على يد الشرطة الاسرائيلية هي جريمة مكتملة الأركان وقد توفرت منذ اللحظات الاولى كافة الادلة التي توثق الجريمة، كما وتم الاستماع الى شهود العيان الذين قدموا شهاداتهم في هذا الملف وايضاً كون الشهيد كان من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي كان يسير في نفس المسار سنوات كثيره وهو معروف لافراد الشرطة الاسرائيلية يقودنا للاستنتاج ان القتل تم بدم بارد.

لذلك فاننا طالبنا ماحاش ان تأخذ هذا الملف محمل الجد وتقدم افراد الشرطة المجرمين الى المحاكمة ومعاقبتهم بالسجن الفعلي يلائم قسوة الجريمة وخطورتها.

وأشار طاقم الدفاع الى ان المحكمة العليا حددت موعدا للنظر في الالتماس الذي تقدمنا به ليوم 14 من شهر كانون اول ( ديسمبر) من هذا العام، ونحن بانتظار تحديد موعد في الاستئناف الذي تقدمنا به للمحكمة المركزية والذي طالبنا من خلاله بالكشف عن هوية المجرمين.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]