يعيش سكان حي شنلر بمدينة الناصرة حالة رعب في الاسابيع الأخيرة بسبب جرائم إطلاق النار بشكل عشوائي والقاء القنابل بشكل متكرر في الحي، وحتى الآن لم يُعلن عن حراك مؤثر من البلدية او الشرطة. ما يثير التساؤل والريبة لدى المواطنين .

النائب د. هبة يزبك قالت: اتواجد هنا ليس فقط كنائبة او بصفة سياسية وانما انا من أهالي الحي وما يحدث مؤخرا هو مؤشر واضح لسلوك الشرطة وتعامل الشرطة مع الجريمة والعنف داخل مجتمعنا هناك حالة تواطؤ وغض نظر تامة، ما حدث مؤخرا في حي شنلر من وضع قنابل واطلاق نار وتعريض السكان والأطفال والأولاد الى خطر هو امر خطير جدا وعليه ان يضيء الضوء الأخضر لدى الجميع، نحمل الشرطة مسؤولية المجرمين وعليها الحفاظ على الامن والأمان وهنا في موقع هذه التظاهرة السكان يتظاهرون امام نقطة شرطة جماهيرية عليها ان تعمل لصالح الجمهور لكنها مغلقة ولا يوجد بها أي تواجد وبالتالي هناك تقصير وتواطؤ واضح ضد الشرطة وهذا الحراك مبارك من قبل اهل الناصرة وعلينا ان نزيده.

صمت الشرطة والبلدية متعمد حتى نكون لقمة سهلة للتجنيد

مروان مشرقي سكرتير الجبهة في الناصرة قال: هنالك مسؤولية كاملة تقع على عاتق الشرطة التي عليها ان تنشر الامن والأمان وتطبق القانون، هناك استهتار بأمان وامن الناصرة ومساعدة للمجرمين ان يطلقوا النار عشوائيا وان يثيروا الخوف والرعب بين اهل الناصرة، في شنلر قبل أسبوعان تم اطلاق نار على عائلة لا علاقة لها بعالم الاجرام، اطلاق نار عشوائي وارعاب اهل الحي وحتى الان لا يوجد اعتقال للمشبوهين والتحقيق معهم، العنف واطلاق النار في الناصرة اصبح ظاهرة عادية والخوف ان نعتاد على هذه الظاهرة وان يصبح هذا الامر عاديا.
وتابع: علينا ان نرفع صوتنا ضد هذا الإرهاب والجريمة وان نحمل قيادة بلدية الناصرة التي لا تستمع الى الأهالي وتتواصل معهم حول كل ما جرى وما سيجري، عايشنا قتل قبل اشهر وسنوات ولم نرى أي نتيجة من نشاط الشرطة او الجهات المسؤولة عن تطبيق القانون وعلى ما يبدو ان هناك سياسة مدروسة من قبل حكومة إسرائيل بزعزعة الامن والأمان ووحدة النسيج الاجتماعي في الناصرة حتى تصبح لقمة سهلة لدى الشرطة، في الأيام الأخيرة بدأت تظهر أصوات من اجل إعادة تجنيد في الشرطة والخدمة المدنية والجيش بهدف "حماية البلد" هذا ما تريده السلطة وهذا ما نرفضه، نحن نتمكن من حماية انفسنا ولكن هناك جهة مسؤولة بشكل مباشر وهي شرطة إسرائيل والحكومة ووزارة الامن الداخلي وبلدية الناصرة ونحملها المسؤولية حول كل ما يجري ونطلب منهم اخذ دورهم الحقيقي بالكشف عن المجرمين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

الشرطة مصدر العنف

نبيلة اسبنيولي ناشطة اجتماعية ونسوية عقب قائلة بدورها: الشرطة من خلال تجاهلها وسكوتها ومعرفتها ببؤر الاجرام وتعاملها مع السلاح غير المرخص ومصدره من الشرطة والجيش تكون هي السبب في العنف ومصدره، هذا التجاهل والسكوت والإهمال هو ما يوصلنا الى هذا الوضع، لذلك فان لجنة مكافحة العنف تضامنت مع لجنة الحي، هناك عائلات كاملة وأطفال في مسرح الحديث والتهديد اصبح بين بيوتنا، عند انفجار قنبلة امام ملعب للأطفال يجب ان نقوم بسحب السلاح وتنظيف هذا الاجرام مثلما قامت الشرطة بتنظيف الاجرام في اللد ونتانيا، نطالب بمحاربة الاجرام وحماية أطفالنا الذين يخرجون الى اللعب في حديقة الحي هم أيضا مهددين.

توقعت من رئيس البلدية ان يهتم اكثر بالعنف في الحي

وقال محمد حامد رئيس لجنة حي شنلر ل "بكرا": ظاهرة جديدة في حي شنلر، هذا الحي جديد يسكنه اشخاص من الناصرة والقرى المجاورة، لا يوجد تعاون من قبل البلدية، العنف الذي يحصل يطال كل السكان في الحي، عندما فتحوا النار على سيارات بشكل عشوائي استهدفوا كل اهل الحي والناصرة، للأسف مركز الشرطة في شنلر غير فعال، مهجور منذ سنوات، الشرطة تعرف كل الأماكن السيئة في الحي، ولا تقوم بأي تدخل، البلدية يجب ان تتدخل اكثر بإعطاء الامن والأمان للسكان، على رئيس البلدية ان يضغط على الشرطة حتى تقوم بواجبها، والأخطر من هذا انه اذا لم يتم التحرك في هذه المرحلة فان الأهالي ستهجر الحل وسيهدم الحي، توقعت ان يكون موقف اكثر حزما من رئيس البلدية ونطلب من شرطة الناصرة ان تعمل اكثر.

الشرطة بدورها عقبت في بيان ارسلته قبل يومين عن اعتقالها لمشتبه أطلق النار في منطقة الناصرة، وأنها مستمرة في عملها لمكافحة العنف، أما بلدية الناصرة، فقد توجهنا  إليها للتعقيب على ما يقوله سكان حي شنلر ، وفي حال وصول أي تعقيب سينشر فورًا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]