أكدت رئيسة جمعية الصحفيين البحرينيين، عهدية أحمد السيّد، أن اتفاقية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والبحرين، ستصب في مصلحة الفلسطينيين، وأن النتائج ستظهر في وقت لاحق.

وقالت في حديث خاص لـ"بكرا": باعتقادي أن النظرة الشمولية التي قادت إلى الوصول لهذه المعاهدات، نظرة السلام الشامل، هي ما كان يجب أن يحصل منذ سنوات، والشعب الفلسطيني سيكون هو المستفيد الأول من هذه المعاهدات، لكن النتائج ستظهر لاحقًا.

وأكدت أن الشعب البحريني أيد هذه المعاهدة، وذلك انعكس في البرلمان الذي أيدها بأغلبيته، كذلك في المقالات الصحفية، فرغم أن عناوين الصحف لم تحتف بالخطوة وهذا أمر تناقلته وسائل اعلام عديدة، إلّا أن المقالات والأعمدة المكتوبة في الصحف، كلها أيدت هذه الاتفاقية ودعمتها.

وقالت أن للصحافة دورها الكبير في توعية الشعوب ونقل الصورة كما هي، وتحليل المواقف، لأن واحدة من مشاكلنا في العالم العربي، هو تناقل الأخبار المغلوطة خصوصًا عبر مواقع التواصل، والتي تتسبب بتحريض وبارتفاع منسوب الكراهية وبأمور خطيرة.

وقالت أن الجمعية التي تترأسها هي بمثابة نقابة للصحفيين، فيها نحو 900 صحفي، بعضهم من غير البحرينيين، لكنهم يعملون في البحرين.

السلام وشعوب المنطقة 

وأكدت الأحمد أنها "تعتبر بأن السلام في النهاية يجب أن يشمل كل شعوب المنطقة، لكن هنالك أنظمة تعادي بلدها مثل النظام الإيراني والنظام القطري، وعلى هذه الأنظمة أن تصلح نفسها ومواقفها قبل التفكير بتصليح العلاقات مع باقي دول المنطقة" – كما قالت.

وحول حرية الرأي، قالت أننا في العالم العربي نعاني من مشكلة عدم احترام رأي الآخر، وهذا نراه في التعقيبات على قضية فرنسا مثلًا، وأضافت "نحن نرفض أي إساءة لرسولنا الكريم، لكن من يقرر العيش في دولة أوروبية غربية، هو يعرف أن هذه الدولة تقدّس حرية الرأي ويمكن أن تنتقد أي شيء وبالتالي عليه أن يحترم قوانين هذه الدول أو أن يعود لبلده".

وعن الهجوم الذي تعرضت عليه في أعقاب تصريحاتها الأخيرة المؤيدة لتطبيع العلاقات العربية الإسرائيلية، قالت: الهجوم الذي تعرضت له هو ضمن مشكلة عدم احترام الرأي الآخر في مجمعاتنا، بالإمكان مناقشتي في موقفي، وهذا يسعدني، لكن التهجم علي والتجريح بشكل شخصي هو أمر مرفوض، لكنه للأسف، يحصل في مجمعاتنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]