بلغت نسبة النجاح في امتحان مزاولة مهنة المحاماة الذي عقد في اغسطس 2020 الى 55%.

وجاء ذلك بعدما قبلت اللجنة المسؤولة عن الامتحان، الغاء عدد من الاسئلة، الأمر الذي ادى الى ارتفاع نسبة النجاح بنسبة 21%.

ووقفت نسبة النجاح الرئيسية، قبل التعديل، عند الممتحنين 34٪ فقط ، في حين أن معدل علامات جميع الممتحنين كان 54.3 - بينما كانت علامة النجاح في الامتحان 60.

صعوبة كبيرة

وقالت المحاميّة دعد عصام محاجنة التي نجحت في الموعد الأخير بعد محاولات عدة لـبكرا: هناك صعوبة كبيرة في امتحان النقابة لمزاولة المهنة وخصوصي على الحقوقين العرب كون هناك 20% من الامتحان كتابة بعد قراءة نص قانوني، ونسبة النجاح القليلة في السنوات الأخيرة واهمها امتحان اغسطس 2020 اكبر دليل، فهي اقل نسبه نجاح في تاريخ نقابة المحامين.

معاناة وجهد


وحول شعور النجاح بعد عدة محاولات، قالت: شعور النجاح رهيب الى حد انه لا يُكتب بالكلمات وفقط الناجح في امتحانات الدولة يشعر ما اقصد، شعور النجاح هو اجمل شعور يعيشه الانسان وخصوصي بعد معاناه وجهد.

تعجيز

وعن وصف الامتحان بالــ"تعجيزي"، قالت: واكثر من ذلك لدرجة ان عدة اسئلة لم تجب عليها لجنة الامتحانات بشكل صحيح اي انها اختارت جواب واحد كحل صحيح بينما كان للسوال عدة اجابات صحيحة وهذا يدل على ان السؤال مركب من عدة قوانين ويحتاج حله الى فهم شامل وكامل ودقيق.

ووجهت محاجنة رسالة للمحامين المتدربين وطلبة الحقوق عبر "بكرا": ان لا شيء مستحيل ما دام ممكن، والامل والاجتهاد هو باب النجاح.

وانهت حديثها عن سبل التعويض عن الاضرار التي لحقت بالذين سقطوا بالامتحان، قائلة: هذا الامتحان تحديدا كان في ظروف جائحة الكورونا والكثير من الحقوقيين درسوا في اجواء ضاغطة والبعض فقد العمل والبعض فقد افراد العائلة بسبب هذا الفيروس وزد على ذلك تم تأجيل الامتحان عن موعده وكل هذا بسبب الكورونا وبحسب رأيي يجب الغاء بعض الاسئلة التعجيزية كي ترتفع نسبة النجاح، او اعطاء علامات (فاكتور) تعويض للحقوقيين كي يتسنى لهم الحصول على رخصة مزاوله المهنة.

اجندة ملغومة

وقال عضو نقابة المحامين العامة - المحامي نضال عواودة في حديثه مع "بكرا": للأسف هذه اجندة ملغومة وهدفها ضرب التأثير العربي في النقابة وتقليل عددهم خاصة وان الإمتحان يكون اصعب للمدرب العربي وبناءا عليه اغلبية الراسبين في الامتحان هم من العرب.

اجندة سياسية

واختتم حديثه: النقابة في الحقبة الحالية تحمل اجندة سياسية بحتة، لم تطرق لقانون القومية او قانون كامنيتس رغم تعهد رئيسها للمصوتين العرب الإنضمام على ابطال هذه القوانين وضرب عرض الحائط تعهداته ايضا حينما انضمت النقابة للإجراء في لاهاي وعارضت اي اعتراف بفلسطين كدولة.

ومن جانبها، قالت المحاميّة سوار زيتاوي التي نجحت في الموعد الاخير بعد ثلاث محاولات لـبكرا: في الحقيقة امتحان مزاولة المهنة للمحاماة يعتبر امتحان مُركب وحتى صعب حيث يتطلب من الحقوقيين وبالذات العرب معرفة كاملة و شاملة للقانون واللغة العبرية القانونية عامة.

وعن نتائج الامتحان، قالت: اظهرت نتائج امتحان مزاولة المهنة ان نسبه 66% رسبوا ،وكانت نسبة النجاح لجميع الممتحنين 34%.
معنى ذلك اثنان من بين ٣ رسبوا في الامتحان!:

ارادة واصرار


وحول وصف الامتحان بالـ"تعجيزي"، قالت: بنظري نعم،لكن بوجود الارادة والاصرار يمكن تخطي هذه العقبة.صعوبة الامتحان تكمن في نسبة المواد التي يتوجب على الممتحن حفظها وفهمها بصورة عميقة ودقيقة. عدا عن ذلك الامتحان مركب من ٣ اقسام طويلة ومدة الامتحان تفوق الخمس ساعات!.

تفاؤل

كما وجّهت زيتاوي رسالة لطلبة الحقوق والمحامين المتدربين، وجاء فيها: رسالتي الى زملائي المتقدمين الى الامتحان وطلبة الحقوق، بداية وبالاساس اجتهدوا وابقوا متفائلين.

تعويض

واختتمت حديثها: بنظري وحكمًا للظروف التي نمر فيها جميعًا وبوجود جائحة كورونا في حياتنا التي بدورها ضرّت الجميع عامة حيث انه قسم مَرَض او حتى فقد شخص غالي ومع ذلك الممتحنين درسوا وتقدمو الى الامتحان وحسب رأيي وتبعًا للوضع الحالي يجب الغاء الاسئلة المركبة او حتى اعطاء فاكتور كتعويض للممتحنين بوجود ظروف غير اعتيادية.

يذكر ان قرار قبول الطعون صدر في اواخر الشهر المنصرم وسيتم تنصيب المحامين الجدد في 17.11.2020.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]