قال البروفيسور بشارة بشارات، رئيس جمعية تطوير صحة المجتمع العربي: "إن ما يميز الجولة الثانية من الكورونا هو أن غالبية الإصابات فيها حدثت بسبب الأعراس، والتي كانت تجمع كل الفئات العمرية، وميزة أخرى طغت على الموجة الثانية في المجتمع العربي هو أن غالبية الإصابات كانت بين النساء، لأن في الأعراس التقليدية يجتمع الرجال في الخارج والنساء داخل البيوت، أضف الى أن النساء أكثر حميمية من الرجال في احتضان وتقبيل النساء الأخريات، بالمقابل فإنه في المجتمع العام (اليهودي) كانت نسبة الرجال المصابين أعلى من نسبة النساء".

وأضاف البروفيسور بشارات: "نسبة السكري لدى العرب هي من أعلى النسب في العالم خاصة لدى النساء، كذلك بالأمر بالنسبة للسمنة الزائدة والأمراض المزمنة التي تعتبر مرتفعة جدا في المجتمع العربي، مقارنة مع المجتمعات الأخرى، ولدى العديد من مرضى السكري لا يكون السكّر في الدم متوازنا. لاحظنا أن نسبة الحالات الخطرة لدى العرب كانت من أعلى النسب في العالم، ليس فقط أعلى من نسبتهم السكانية بين المرضى في البلاد".

ويؤكد البروفيسور بشارات أن "الأعراس كانت السبب الأساس لكل المآسي في المجتمع العربي في فترة الكورونا"، قائلا: "إن البالغين – الكبار هم عادة الفئة العمرية التي تشارك في المناسبات وجزء كبير من هذه الفئة أصيب بالعدوى، وفي الحالات التي امتنع فيها الكبار عن المشاركة في الأعراس فإن العدوى انتقلت إليهم بواسطة الأبناء والأحفاد الذين حملوا العدوى الى البيت". وروى البروفيسور بشارات عن شخص يعرفه في أواخر الستينيات من عمره، إمتنع عن المشاركة بالأعراس باستثناء عرس حفيدته، وبعد شهر توفي متأثرا باصابته بالكورونا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]