تعمّ المجتمع العربي، حالة من الغضب والسخط بعد مقتل السيدة وفاء عباهرة، اليوم، في عرّابة في وضح النهار وأمام الجميع.

وعممت شرطة اسرائيل، بيانا صحفيا، أرفقت فيه صورة المشتبه به بقتل المرحومة وهو زوجها، ويدعى ربيع كناعنة.

وطالبت الشرطة، مساعدة الجمهور بالعثور على المشتبه به لتقديمه للعدالة.

وقالت نبيلة اسبنيولي في حديثها مع بكرا: قتل امرأة هو قتل مجتمع بأكمله ولابناء وبنات المرأة وايضا قتل احلامها وامنياتها . مسلسل قتل النساء مستمر ويتزايد في ظل جائحة الكورونا ومجتمعنا يودع الضحية تلو الاخرى ويتابع الحياة واصبحنا نعد الضحايا ونتابع.

وتساءلت اسبنيولي في حديثها مع بكرا: فالى متى؟، الى متى نعد ضحايانا؟، الى متى نبكي ضحايانا بصمت؟، ماذا نحتاج لكي نخرج.

واختتمت اسبنيولي حديثها: لقد دقت نسائنا باب الخزان وفتحت جمعياتنا النسوية الملاجئ وخطوط الدعم ومجتمعنا لم يصرخ صرخته بعد ولم يلفظ الممارسات العنيفة ضد النساء ولم يدين المواقف التي تشرعن العنف ضد النساء .فماذا ننتظر بعد؟.

تقاعس الشرطة 

وبدورها، قالت فداء طبعوني لـبكرا: مرة اخرى نحن امام تقاعس الشرطة والمحاكم في منع الجريمة ، المجرم عنيف داخل البيت وخارجه وله من سوابق العنف قائمة طويلة وسبق ان سجن ومع كل هذا قررت المحكمة عدم تمديد اعتقاله او تلقي العقوبات الصارمة في السابق ، لذلك ما زالت مجازر قتل النساء مستمرة .

وتابعت: قتلت وفاء عباهرة ام لاربعة اطفال ، في الشارع العام وامام الانظار . في ظل فترة عصيبة يعيشها المجتمع العربي الفلسطيني من فوضى وانتشار سلاح وعدم معاقبة المجرمين. الشرطة والقضاء هم المسؤول الاول، والحكومة في استهتارها بحياة الضعفاء النساء والاطفال والمستضعفين .

وأكدت طبعوني على: حق كل امراة وكل طفل وكل انسان ان يعيش في امان . وفاء تنضم لقائمة النساء اللاتي قتلن منذ مطلع العام ويبلغ عددهن ٢٢ امرأة ، ١٢ امراة من بينهن هن عربيات.في ظل واقع لا يتم به تحويل الميزانيات لمعالجة العنف داخل العائلة وفي ظل واقع ذكوري لا يمنح الفرص المتساوية بين النساء والرجال ، علينا ان نرى العلاقة المباشرة بين العنف والقتل والتربية الغير متساوية . الاحترام وتكافئ الفرص والعدالة هم الاساس لبناء مجتمع صحي وخالي من العنف . علينا انا نبني حصانتنا المجتمعية ان نرجع للحيز العام وناخذ دور مسؤول في التغيير المجتمعي لكي نعيش بأمان جميعا .

واختتمت حديثها: هذه الحكومة لا تعمل الا بالضغط، علينا ان نستمر في الحراك الشعبي ضد العنف والاجرام لكي نبني حياة امنة لنا جميعا .

تقاعس كل الأجهزة

وقالت رئيسة جمعية نساء ضد العنف - نائلة عوّاد لـبكرا: حزن ، غضب وألم فوفاء حاولت تعيش بكرامة طرقت كل الأبواب ولكن وبكل أسف جهاز قضائي متقاعس يهتم بعدم المس "بحرية المتهم " وبالتالي يخلي سبيله بعد 5ايام حبس منزلي وإبعاد . جهاز شرطة غير مهني وغير مسؤول يتعامل مع النساء كمشاع حياتهن لا تعنيه وأمنهن لا يهمه .

واضافت: هذه الاجهزة الحكومية المتقاعسة تعمل بدون ضمير وبدون مهنية وتتعامل مع النساء كأرقام وقضايا ولا تنظر بعيونهن وألمهم نتاج سنوات العنف والعذاب لا يمكن أن تحمي النساء .

وأنهت كلامها: نطالب بلجنة تحقيق لتتحرى منهجية وآليات العلاج والدعم التي استمرت على مدار سنوات لتقيم هذه المسيرة عالأقل من اجل معاقبة كل صاحب/ة منصب مسؤول/ة على تقصيره/ا وبالتالي تتحقق العدالة لوفاء في مماتها وللكثير من النساء المعنفات اللاتي يعشن ظروف وفاء وأصعب ونتاج ما حصل لها قد يردعهم بالتوجه للجهات المختصة لتلقي الدعم الحماية والمساعدة صرختنا ضد المجرمين ومن يشد على ايديهم وضد كل الاجهزة الحكومية وتقصيرها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]