أعلن مسؤولون يوم امس  الإثنين أن إسرائيل ستقوم بإرسال رائد فضاء إلى المحطة الدولية للمرة الثانية في تاريخها.

ومن المقرر أن يتوجه إيتان ستيفا، وهو طيار مقاتل سابق، في مهمة تستمر لمدة أسبوع إلى محطة الفضاء الدولية في أواخر 2021.

وستضع المهمة القادمة ستيفا، على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 200 ساعة، سيقوم خلالها بإجراء سلسلة من التجارب غير المسبوقة التي تهدف إلى تعزيز تقنيات وتطورات علمية لباحثين وشركات ناشئة.

سيسافر ستيفا على متن مكوك فضاء سيتم إطلاقه من فلوريدا في نهاية عام 2021، وسيبدأ قريبا ترتيباته، التي ستأخذه إلى الولايات المتحدة وألمانيا وروسيا.

وقال ستيفا في المؤتمر الصحفي بالقدس: “عندما كنت طفلا، في الليالي الظلماء كنت أنظر إلى السماء وأتساءل عما يوجد وراء ما أراه… يتطلب الأمر الكثير من العمق والقوة لنكون قادرين على تحرير أنفسنا مما يقيدنا، وترك الجاذبية”.

وتذكر ستيفا تواجده مع عائلة رامون عند إطلاق مكوك الفضاء “كولومبيا” في يناير 2013.

خلال المؤتمر الصحفي، توجه ريفلين بحديثه إلى ستيفا وشدد على الدور الذي ستلعبه المهمة التي سيشارك فيها في تحفيز الأطفال الإسرائيليين على الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا.

وقال الرئيس: “ستقوم بإجراء سلسلة من التجارب في التقنيات الإسرائيلية، بعضها طورها فتيان وفتيات إسرائيليون. ستكون رسول هذه العقول العبقرية، والأجيال الحالية والمستقبلية من البحوث الإسرائيلية الممتازة”.

في العام الماضي، بعثت رائدة الفضاء جيسيكا مائير، التي والدها إسرائيلي، بتحية تقدير إلى الدولة اليهودية من الفضاء. في عام 2019، فشلت إسرائيل في محاولة لوضع المركبة الفضائية غير المأهولة “بريشيت” على سطح القمر.

وقال: “هذه المهمة إلى الفضاء، من أجل العلم والبحث، باسم بحث البشرية اللامتناهي عن المعرفة والاكتشاف والفهم، يتم إطلاقها في وقت تواجه فيه البشرية أعظم تحدياتها. إنها أزمة لم يعرفها جيلنا. بسبب الفيروس، وصلنا إلى إدراك كيف يمكن للعديد من المفاهيم العظيمة – مثل العلوم والطب والبحث – أن تهز حياتنا بشكل أساسي”.

“لقد أدركنا مقدار ما لا نعرفه، ليس فقط عن الكواكب البعيدة والمجرات الضخمة اللامحدودة، ولكن حتى هنا على كوكبنا الصغير. في التعامل مع هذا الفيروس المجهري الصغير، في محاولة لإيجاد لقاح، يجب أن نعمل معا، علماء من مختلف البلدان والشعوب. هذه هي قوة العلم. إنه يذكرنا بأننا جزء من شيء أكبر بكثير، يتحدث إلى الروح البشرية الموجودة بداخلنا جميعا”.

وقال ريفلين إن ستيفا سيكون “ممثل إسرائيل في الجهد البشري لفهم الآلية المعجزة التي تمكن الحياة على هذا العالم، وكسر أسرار الكون”.

وقال الرئيس لستيفا: “اذهب بسلام، وعد بسلام”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]