في إطار اليوم الخاص لحقوق الطفل الّذي بادر إليه النائب د. يوسف جبارين ويوم النقب الّذي بادر إليه النائب سعيد الخرومي، عقدت لجنة حقوق الطفل البرلمانية برئاسة النائب جبارين جلسة خاصة للبحث في موضوع هدم البيوت العربية في النقب وآثارها النفسية والاقتصادية على الأطفال.

افتتح جبارين الجلسة مشيرًا الى المعطيات التي حصل عليها من وزارة الأمن الداخلي، وبحسبها هُدم 2,241 مبنى في النقب في العام 2019، منها أكثر من 600 بيت. كما وكشفت المعطيات انه في السنوات الثلاث الأخيرة تم هدم حوالي 7,000 مبنى. وقال جبارين "لهذه البيوت والمباني اصحاب، وعائلات بأكملها قد فقدت البيوت التي تأويها، وأطفال بقيوا دون سقفٍ ينامون تحته، وبدون حقوقهم الأساسية والطبيعية. هدم البيوت هو خرق صارخ لوثيقة حقوق الطفل الدولية التي وقّعت عليها اسرائيل أيضًا".

ومن جهته، قال النائب الخرومي: "أنا أرى عن كثب التأثيرات الكارثية لهدم البيوت على الاطفال، وهذا يشمل المسّ بتحصيلهم العلمي، بحالتهم النفسيّة والاجتماعية وغيرها الكثير. ألا يحق لأطفالنا العيش دون حالة التهديد الدائمة على وبيوتهم؟" كما وتحدث الخرومي عن الجهود المبذولة للاعتراف بقرى عربية في النقب.

وقد شارك في مداولات الجلسة عن القائمة المشتركة كل من د. احمد طيبي، عايدة توما-سليمان، وليد طه، جابر عساقلة وسندس صالح وايمان خطيب-ياسين، كما وشارك ممثلو المؤسسات الحقوقية والأهلية إضافة الى ممثلين عن الوزارات الحكومية. وتحدث ايضًا كل من معيقل الهواشلة وهدى ابو عبيد عن معاناة الأهالي في النقب في ظل استمرار عمليات هدم البيوت.

وفي توصيات اللجنة، أكّد النائب جبارين على مطلب كافة النواب المشاركين بإيقاف عمليات الهدم في النقب وفي باقي البلدات العربية، مطالبًا وزارة القضاء بتبني إجراءات لتجميد اوامر الهدم وتجميد الغرامات ولتجميد قانون كامينتس في كافة أنحاء البلاد، وكذلك تخصيص الميزانيات لإتمام الإجراءات التخطيطية في النقب والاعتراف بالقرى العربية فيها. كما وطالب جبارين بتوفير الدعم النفسي والعاطفي والتربوي للأطفال العرب الذين هُدمت بيوتهم في النقب، وكذلك توفير الحواسيب والبنى التحتية للإنترنت من أجل اتاحة التعلم عن بُعد لطلاب النقب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]