فيما اعلن 12 فصيل فلسطيني رفضهم لعودة التنسيق والعلاقة بين السلطة وإسرائيل شرح الكاتب والمحلل السياسي نبيل عمرو دوافع اعادة العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية الى سابق عهدها، وما الذي سيترتب على مستوى الوضع الداخلي الفلسطيني والسلوك الاسرائيلي تجاه الفلسطينيين وقال ان الدوافع واضحة وهي ان السلطة لم تستطع الاستمرار خارج الحاضنة الرئيسية التي ولدت فيها مشيرا الى مكونات هذه الحاضنة التي تتعلق بالعلاقات التنسيقية مع إسرائيل من كل النواحي , وانتظار العلاقات مع الولايات المتحدة مع قدوم إدارة جديدة , وجود معسكر الاعتدال العربي الذي تجسده بشكل رئيسي مصر والسعودية والأردن وكان معها الامارات والبحرين الذين ذهبوا الى تطبيع مبكر مع الجانب الإسرائيلي أدت الى ان تثور ثائرة الفلسطينيين على هذا التطبيع.

واكد في شريط فيديو نشره على الفيسبوك ان الدوافع كانت واضحة وهي انه في حال استمرار إسرائيل باحتجاز أموال المقاصة فلا يوجد امام السلطة أي بديل خاصة ان أي جهة لا تستطيع منحها أي سلف او قروض توازي المبالغ المحتجزة عند إسرائيل وبالتالي حدوث انهيار اقتصادي في حال استمرت التجارة والحياة اليومية للفلسطينيين , السلطة الفلسطينية لا تستطع تحمل ذلك وبالتالي فكرت بتغيير المسار واسترجاع الأموال.

مراقبة اسرائيل

ورأى عمرو بضرورة تقييم إسرائيل فلسطينيا ومراقبة ممارساتها مشيرا الى ان إسرائيل في هذه الفترة الانتقالية بين مساوئ ترامب والواعد بايدن وان نتنياهو وفريقه سيعتصرون الأوضاع حتى الفترة الأخيرة من ولاية ترامب بحيث سنشهد تصاعدا في الممارسات الإسرائيلية من حيث الاستيطان والمداهمات والاعتقالات ولن تتغير السياسة الإسرائيلية الممارسة على الأرض.

وأضاف على ضوء ذلك دخلنا الان الى مرحلة فيها كثير من ردود الفعل السلبية بخصوص الوضع الداخلي الفلسطيني واعتقد ان المصالحة والحوار توقفت.

ورفض عمرو وصف ما حدث بالانتصار مؤكدا ان إسرائيل ما زالت تمارس اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.

حركة المبادرة الوطنية

فيما أكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية رفضها اعادة التنسيق الأمني مع الحكومة الإسرائيلية.

كما أكدت أن مخطط صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وترسيخ التطبيع على حساب الحقوق الفلسطينية ما زال قائما ومخاطره واضحة لأن صاحبه الحقيقي هو نتنياهو والحركة الصهيونية التي صعدت الاستيطان والاعتقالات والقمع ضد الشعب الفلسطيني بشكل غير مسبوق في الفترة الحالية.

وحذرت حركة المبادرة من الانعكاسات السلبية لإعادة العلاقات مع إسرائيل والعودة للتمسك بالاتفاقيات معها على جهود المصالحة والوحدة الوطنية.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]