أكدت عائلة ربيع كناعنة، المشتبه بقتل طليقته وفاء عباهرة، أنها ترفض كل الأقاويل التي تشير أن العائلة تتستر على ابنها، وأنها تتبرأ من فعلته وتحمله وزرها.

وجاء في بيان صادر عن العائلة:

براءة واستنكار.
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله ان الله شديد العقاب".

أهلنا الكرام.
انا الموقع على هذا البيان عمر عبداللطيف كناعنة بإسمي ونيابة عن اهل بيتي وأقاربي وعائلتي الصغيرة والكبيرة في عرابة وكل أماكن تواجدنا نبرأ الى الله تعالى من جريمة القتل التي ارتكبها ابننا ربيع ونعلم علم اليقين تبعات القتل العمد لقول الله تعالى: "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا". (المائدة\32). والقتل الذي حدث لابنتنا والذي ارتكبه ولدنا مرفوض علينا كبيرنا وصغيرنا ذكرنا وانثانا انَّ مقتل المرحومة وفاء عباهرة ليس مصاب أهلنا وأخوتنا من عائلة العباهرة فحسب بل هو مصابنا وألمنا، ونتقدّم من عائلتها الكرام في عرابة وفي كافّة أماكن تواجدهم، بأحرّ التعازي والمواساة ونحنُ نعتبر أنَّنَا من أهل العَزاء، وفي ذات الوقت نُحَمِل تبعات هذه الجريمة النكراء لأبننا كاملة ونعتبر ما قام به خارج عن ديننا وأعرافنا وأخلاقنا وعاداتنا.
أننا نعلم يقينا حجم الجريمة التي ارتُكِبَت ونحن أذ نبرأ من فعله هذا امام الناس كافة وأمام الله رب العالمين فأننا نضع صوب أعيننا حديث الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: " لو أنَّ أهل السماء وأهل الأرض اشتركوا في دم مؤمن لأكبهم الله في النار". فنحن في آل كناعنة، في العائلة الكبيرة والعائلة الصغيرة والمُصَغّرَة، لسنا شركاء في هذا الجُرم والله شاهدنا .
نعلم ان النساء لا يكرمهن الا كريم ولا يهينهن الا لئيم لقوله صلى الله عليه وسلم: " إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم".



أهلنا الكرام في هذا البلد الطَيب.
أبناء مُجتمعنا الفلسطيني في هذه البلاد.

المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي عِمادهِ الأساس، هي الأم المدرسة، هي الزوجة والأخت والإبنة، هي حاملة عبأ نهوض المجتمع وإزدهارهِ، هي المكافحة والمجاهدة في تربية الأبناء وإنشاء جيلٍ يَعتَدُّ بأخلاقِهِ، وليست المرأة "فَشّة غُل" للرجل بصفاتهِ المُختلفَة، أبًا زوجًا أخًا أو غيرَ ذلك، هي كيان إنساني أكبَر من كل وصف وفقط المُجتمعات التي تُكرِم وتُكَرِّم نساءها قادرة أن تَتخطّى أزماتها الأخلاقية وفي مقدمتها آفة العُنف بكل صنوفهِ الإجرامية والمنبوذة دينيًا وأخلاقيًا وَوطنيًا.

وعليه نقول ونؤكد:
اننا اذ نحمل ولدنا تبعات هذه الجريمة النكراء ونرفضها شرعا وعُرفا فأننا في الوقت ذاته نؤكد للكافة اننا على استعداد كامل للجلوس للحق ولتحمل تبعات ما يَتفق عليه اهل الإصلاح بما يتعلق بهذه الجريمة النكراء وفقا لما ذهبت اليه الأصول والأخلاق، الأعراف والعادات والتقاليد وشرعنا الحنيف.
ونؤكد مجددا اننا نرى بالنساء كل النساء في بلادنا، هُنَّ بناتنا وأخواتنا، نساءنا وشريكات حياتنا وهَمّنا في هذا الوطن وهمومهِ، وما يتعرض له البعض منهن من عنف وعذاب، وهو كثير ومؤلم ومخجل، مرفوض بيننا لانه مخالف للأخلاق ولمنطق الحياة الكريمة، مخالف لشرعنا وعاداتنا الأصيلة وتقاليدنا الخَلّاقَة ولا رجولة في القتل أو في العنف بكل صنوفِهِ.

ولا بُدَّ هُنا من إشارة لِبيان الشُرطة بالأمس وكَأنَّ هناك من العائلة من يُحاول أن يَتسَتّر على مُرتكب الجَريمة النكراء، وهذا عارٍ عن الصحة، وهو محض كذبٍ وافتراء، فهذه الشُرطة هي ذاتها كانت على علم بما قَد يحدُث وبحيّثيات التهديد والنزاع الذي شهدنا نتيجته بألمٍ وحسرة ودموعٍ من دمٍ، هذه الشرطة ومعها أخرون هم شركاء في تقاعسهم واهمالهم وليسَ الآن وقت فتحِ هذا الملف في ظل الحُزن الذي يُخيّم علينا جميعًا.

الرحمة للمغدورة المرحومة وفاء عباهرة ولأهلها الصبر والسلوان..
ونسأل السلامة لبلدنا ولمجتمعنا.

عمر عبداللطيف كناعنة وأهله واهل بيته وعائلته

حُرّر اليوم الأربعاء الموافق 18.11.2020

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]