رغم مروح أكثر من عامين على انتخابات المجلس المحلي في كفر مندا، إلّا أن المناكفات الانتخابية والصراع ما زال في أوجه، وكأن الانتخابات انتهت بالأمس، فلا الميزانية تم تمريرها حتى الآن، بسبب تفوق المعارضة في عدد الأعضاء على ائتلاف رئيس المجلس مؤنس عبد الحليم، ولا القضايا في المحاكم انتهت، فمن قضية إلى أخرى، وآخرها كان تقديم لائحة اتهام ضد 11 مواطنًا بشبهة التزييف في الانتخابات، معظمهم وفق ما جاء في بيان النيابة من مصوتي وداعمي رئيس المجلس مؤنس عبد الحليم، القرار الذي أفرح منافسه علي خضر زيدان وأصدر بيانًا حول الموضوع، رد عليه عبد الحليم ببيان آخر، يقول فيه أنه لم يتم تقديم لائحة اتهام ضده وبالتالي كل الادعاءات كانت كاذبة.

وإليكم ما جاء في بياني زيدان وعبد الحليم:

 

اليكم بيان السيد علي خضر زيدان:

بسم الله الرحمن الرحيم
وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا. صدق الله العظيم
أهالي بلدي الكرام،
لقد أصدرت النيابة العامة بالأمس قرارها النهائي حول تقديم لوائح اتهام ضد الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم ومخالفات جنائية وفقًا للماده 88 لقانون أنتخابات السلطات المحلية، حيث قام المتهمون بإعطاء رشاوي أنتخابية وشراء ذمم من أجل التصويت لمؤنس عبد الحليم، كما أعلنت النيابة أن ظاهرة أعطاء الرشاوي الأنتخابية كانت واسعة النطاق، ويُلاحظ أن معظم المتهمين المُقدم ضدهم لوائح إتهام هم: أعمام مؤنس عبد الحليم، ومن الحلقة الضيقة جداً له، ومن مؤيديه وأنصاره.
لقد أنتظرنا رد النيابة طويلًا وقد تأخر ردها بعد محاولات حثيثة من قبل مؤنس ومحاميه الذي له علاقات وطيدة وأذرع طويله في المؤسسات المختلفة، حيث عمل جاهدًا طيلة السنتين الماضيتين في عرقلة سير التحقيق وتحييده عن مساره الطبيعي، بالإضافة لطمس حقائق وأدلة وإخفاؤها، وتقديم شكاوي مضادة بهدف تأخير رد النيابة ولكسب الوقت لإفشال القضية التي قدمناها سابقًا حول الطعن بنتائج الإنتخابات، هذا عدا على ما خفي وهو أعظم تمثل بشبهات لإبرام صفقات مشبوهه أتت على حساب المواطن المنداوي وأملاكه والأملاك العامة من أجل أن ينجو بنفسه وللأسف الشديد فقد نجح بذلك حاليًا.
أخواني الكرام،
على الرغم من التأخير الكبير في رد النيابة إلا أنه في النهاية ظهرت الحقيقة لكنها منقوصة بعض الشيء، ولكن ما كشفته النيابة العامة فهو امرٌ جلل، لم تعتد عليه كفرمندا سابقًا خلال الحملات الأنتخابية من مخالفات وجرائم سلبت إرادة الناخب المنداوي وغيرته عن مساره الحقيقي.
سأقوم خلال الأيام المقبلة مع طاقم من المحامين بدراسة مواد التحقيق التي حصلنا عليها وبناءً على ذلك سنتخذ الخطوات القانونية القادمة.



أنني احمد الله على أننا نجحنا أخيرا بإظهار الحقيقة للمواطن المنداوي وهذا كان وما زال هدفي الأول، وأنني غير مكترث بما سيحدث لاحقًا، وسأوكل أمري إلى الله وأتوكل عليه فهو نعم المولى ونعم النصير.
أخواني الكرام، لا يخفى عليكم وضع البلد من حالة ركود وسبات عميقين في تقديم الخدمات وبناء المشاريع وتعطل تهيئة أراضي البناء وإضافة مساحات أخرى وتعطل مشروع القسائم للأزواج الشابة، وهدم طموحات الشباب وأحلامهم، وإغلاق مؤسسات وبرامج كانت تعنى بالشباب والثقافة، وفشل إداري ذريع في إدارة المجلس وتقريب وجهات النظر بين الأطراف السياسية، هذا عدا على حالة الإقصاء التي يمارسها مؤنس عبد الحليم ضد أكثر من نصف السكان، فيما يقتصر عمل المجلس المحلي منذ سنتين على تسديد فواتيير انتخابية وإنتقامات سياسية من الموظفين والمواطنين.



وإنني أسال الله ان يزيل عن بلدنا هذا الكرب وهذه الغمة آجلا غير عاجلًا.
والله الموفق والمستعان
أخوكم،
علي خضر زيدان



اليكم بيان السيد مؤنس عبد الحليم:

بسم الله الرحمن الرحيم.
اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْتَ وأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحسنةَ تَمْحُهَا، وخَالقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسَنٍ
أهالي قريتنا الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:



قامت النيابة العامة أمس بنشر أخر المستجدات فيما يتعلق بشكاوى الانتخابات المقدمة والمشككة بنزاهة الانتخابات من قبل السيد علي خضر زيدان وبعض من لف لفيفه من غير المتقبلين للحسم الديموقراطي ورافضين ارادة المواطن، فبعد مرور أكثر من عامين تؤكد استنتاجات النيابة سقوط كافة التهم الملفقة بحقي واغلاق ملف التحقيق بشكل نهائي وقاطع وهذا ان دل على شيء انما يدل على زيف هذه الادعاءات الواهية العارية والتي لم تطلني لوحدي وانما طالت مجموعة كبيرة من الشرفاء في كفرمندا.
يقول الله عز وجل في محكم التنزيل بعد بسم الله الرحمن الرحيم.
ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ وَطَآئِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ.
صدق الله العظيم.
سقطت شكاوى الزور وتهاوت خيوط العنكبوت الواهية على رؤوس اصحابها، ولكن وللأسف لم يرتدع مروجوها فما زال مسلسل الأكاذيب مستمرا فمن خلال لقاء أذاعي ما زال علي الخضر يلقي الاتهامات جزافا بالرغم من انهيار مزاعمه مرارا وتكرا في أروقة المحاكم وغرف النيابة الجنائية، هذا عدا عن اعتزازه بعدم وجود ائتلاف ومصادقة على الميزانية في مجلس كفرمندا .
ولكن من قال ان طريق العمل هين وسهل لا بد من صعاب ومحن نجتازها ونتخطاها بكل صبر وثقة فان الله عز وجل يقول في كتابه العزيز بعد بسم الله الرحمن الرحيم. وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ. صدق الله العظيم.



بعد شهور طويله من القذف والتشهير والقاء الاتهامات جزافا حصحص الحق وظهرت الحقيقة ساطعة مشرقة جازمة بما لا يترك مجالا للشك والتأويل، بكتاب موجه من النيابة العامة للمحامي الموكل من قبل رئيس المجلس المحلي مؤنس طه عبد الحليم، ينص بإغلاق التحقيق بدعاوى زائفة تقدم بها السيد علي خضر زيدان بعد خسارته الانتخابات واغلاق ملف التحقيق نهائيا.
وفي كتاب أخر موجه للمحكمة من قبل النيابة تم إخطارها بأسماء الأشخاص الذين سيتقدم بحقهم ملفات جنائية ولان أهل مكة أدرى بشعابها فان الجميع يعلم من خلال نظره سريعة على الاسماء المذكورة توجهات جلهم السياسية ودوافعهم الشخصية التي دفعت بعضهم لشهادات الزور مما أدى الى تورطهم في تهم جنائية.
وبرغم المشقة وطول الطريق سيظل منهجنا في الحياة الثبات والصفح الجميل والأعراض عن الجاهلين، آملين من الله أن يحفظ الحق ويظهره ويحفظ بلدنا الغالية بحفظه ويشملها برعايته.
ومازالت أيادينا ممدودة للمخلصين من أبناء بلدنا الذين لا تروق لهم سياسة التشرذم والتفرقة لشراكة حقيقية تخدم المواطنين وتعمل من أجل مستقبل زاهر لأبنائنا.
والله ولي التوفيق
أخوكم
مؤنس طه عبد الحليم
رئيس المجلس المحلي
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]