لا زال الاستياء سيد الموقف في ظل التخبطات الحكومية المستمرة والمتعلقة بعودة الطلاب الى المدارس ما رآه البعض خطوة سلبية من شأنها ان توقعنا في مأزق وتفتح المجال امام انتشار لا يمكن السيطرة عليه لفايروس كورونا.

النتائج لهذا الوضع على جهاز التربية والتعليم سوف نراها في المستقبل القريب

احمد عبد الرؤوف جبارين رئيس اللجنة القطرية لأولياء أمور الطلاب العرب قال ل "بكرا": انتظر طلاب طبقة صفوف الخامسة والسادسة قرار اللجنة الوزارية للكورونا يوم امس، الذى جاء بعد تداوله وسط جدال حاد بين الوزراء، بحيث تم إقرار إعادتهم ما عدا في البلدان المصنفة حمراء، ووصلت لمدراء المدارس رسائل متضاربة من وزارة التربية والتعليم، الأمر الذى ادي الى بلبلة وفوضى، وأجواء من خيبة الامل عن الطلاب والأهالي، وللأسف تستمر وزارة التربية والتعليم والحكومة بإدارة أزمة الكورونا في البلاد منذ الموجة الأولى في شهر مارس حتى يومنا هذا بفشل ذريع على جميع الأصعدة، وبكل مرة يتم قرار إعادة الطلاب بشكل غير منتظم، واتخاذ القرار يبقى حتى ساعات متأخرة من الليل، بحيث يفيق الأهالي والطلاب على قرارات مغايرة تخلق البلبلة
وتابع: إن تواجد الطلاب في البيوت كل هذه الفترة، والجميع أصبح يعلم بأن التعلم عن بُعد لا يعطي النتيجة المتوقعة منه، وذلك لأسباب عديدة من عدم جهوزية البنية التحتية والنقص في الحواسيب والانترنت والكهرباء في البلدان العربية على وجه الخصوص. لذلك فإن تصنيف العديد البلدان العربية بالحمراء وفقاً لمعايير وزارة الصحة، يبقي هؤلاء الطلاب في البيوت للأسف، وإن وصول هذه البلدان لمثل هذا الوضع يأتي بسبب عدم الالتزام بالتعليمات وبالتالي زيادة في عدد الاصابات، لذلك يجب عليما جميعاً العمل للحد من هذه الزيادة، وتهيئه الوضع لعودة الطلاب الى مقاعد الدراسة.
وختاما نوه: النتائج لهذا الوضع على جهاز التربية والتعليم سوف نراها في المستقبل القريب، والتي اصبحت متوقعة للجميع وأصبحنا نرى بوادرها، من اتساع لفجوات كبيرة مقارنة مع الوضع السابق، بحيث كانت الفجوات كبيرة بدون أزمة الكورونا، والتي بالإمكان القول إن غالبية الطلاب العرب هم خارج جهاز التعليم منذ شهر اذار الماضي.

يكفي تلاعباً واستهتارا بمشاعر الطلاب

العاملة الاجتماعية والمربية تغريد ذيبة قالت بدورها: يكفي تلاعباً واستهتارا بمشاعر الطلاب ،الرجاء الكف عن الازدواجية باتخاذ القرارات البائسة والغير مدروسة من متخذي القرارات في وزارة المعارف والتربية والتعليم ،لم يمر بضعة اسابيع على عودة الطلاب من صفوف البساتين حتى الرابع، لنفاجئ من جديد بإعادة إغلاق عدد لا بأس به من الصفوف والمدارس في شتى أرجاء البلاد ،واليوم مع انضمام باقي الصفوف ،للأسف الصورة واضحة والإغلاق القادم يحلق بالأفق ، نعم التعليم في سلم اولياتنا وهو من أسس بناء الوعي الاجتماعي والعلمي والثقافي ،ولكن بنظري الصحة العامة وصحة أطفالنا النفسية هي الأهم علينا ان لا ننسى وأن نعي اننا ما زلنا بحالة طوارئ، واتخاذ القرارات المتسرعة وغير المدروسة تؤذي وتمس بالصحة النفسية لأطفالنا الذين عادوا بشغف وشوق ولهفة لأطرهم التعليمية ،التربوية والاجتماعية السابقة ولكن للأسف سيضطرون لمواجهة الإحباط وخيبة الأمل مرة أخرى من جديد عندما يضطرون مرغمين لترك مقاعد الدراسة مرة أخرى (أتمنى ان أكون مخطئة) كل هذه التغيرات ستضعف جهاز مواجهة الأزمات لديهم ،وتمس بعمق بكل موضوع الثقة بالمؤسسات ،وتزعزع مفهوم وشعور الإحساس بالأمان ..
وفي نهاية تعقيبها وجهت رسالة قائلة: رسالتي ان لا نتسرع باتخاذ القرارات وأن تكون العودة للمدارس عودة آمنة وثابتة وفقط عندما نتأكد من عدم إغلاق المدارس مرة أخرى خلال فترة وجيزة، رغم صعوبة وعدم النجاعة الكافية للتعلم عن بعد أنا مع استمراره حتى نتأكد من زوال الخطر المحدق بنا بسبب جائحة الكورونا، أو إيجاد الآلية الملائمة والسبل الكافية لحماية أطفالنا وكبارنا خاصةً ان المحيط المدرسي غير آمن بسبب عدم القدرة الكافية وصعوبة الالتزام بوسائل الحماية وخاصةً كل ما يتعلق بالتباعد بين الطلاب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]