دعا مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير جلعاد إردان، مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، إلى اتخاذ إجراءات فورية لإخراج القوات الإيرانية من سوريا.

وبعث إردان رسالة رسمية إلى رئاسة مجلس الأمن قال فيها إن "النظام السوري يواصل السماح لإيران ووكلائها باستخدام أراضيه، بما في ذلك المنشآت العسكرية والبنية التحتية، لترسيخ وجودها في سوريا وتقويض جهود الحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
وتحتل إسرائيل أراضٍ عربية، بينها معظم مساحة مرتفعات الجولان السورية.
وأضاف في الرسالة، التي حصلت الأناضول على نسخة منها، أن زرع متفجرات على حدود إسرائيل يشكل انتهاكا خطيرا وفاضحا لاتفاقية فك الاشتباك (الموقعة بين سوريا إسرائيل في 31 مايو/ آيار 1974)، ويمثل تهديدا لجميع قوات الأمم المتحدة في المنطقة.
وتابع: "نتوقع إجراء تحقيق شامل في هذه الحوادث من جانب قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك، وتقديم تقرير مناسب إلى أعضاء مجلس الأمن".
وأردف: "تعتبر إسرائيل النظام السوري مسؤولا عن أي نشاط وهجمات عدوانية تنطلق من أراضيه، وستواصل اتخاذ جميع الإجراءات القانونية للدفاع عن نفسها من محاولات شن هجمات على بلدنا".
ومضى إردان قائلا: "وتدعو إسرائيل مجلس الأمن إلى إدانة هذه الأعمال الخطيرة المتكررة، وتطالب بالانسحاب الكامل لإيران ووكلائها من سوريا".
وحذر من أن "الرعب الذي تنشره إيران في سوريا والمنطقة يمكن أن يؤدي إلى تصعيد خطير، ويشكل خطرا على حياة الكثيرين".
وأعلنت وكالة أنباء "سانا"، السورية، فجر الأربعاء، أن طيرانا إسرائيليا شن غارة جوية قرب العاصمة دمشق، و"اقتصرت الخسائر على الماديات".
وفي ما التزمت إسرائيل الصمت، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن الضربة استهدفت قاعدة عسكرية بمنطقة "جبل مانع" قرب بلدة "الكسوة"، حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني في منطقة وعرة على بعد 15 كم جنوب دمشق.
وشنت إسرائيل، الأربعاء الماضي، غارات جوية على ما وصفتها بأنها مجموعة واسعة من الأهداف السورية والإيرانية في سوريا.
وقال وزير الجيش الإسرائيلي، نفتالي بينيت، في 28 فبراير/شباط الماضي، إنهم يهدفون إلى إبعاد إيران من سوريا خلال الأشهر الـ12 المقبلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]