رغم مرور 9 اشهر على الحادثة الا ان الطفل مالك عيسى من سكان قرية العيساوية بالقدس والذي فقد عينه اليسرى برصاصة مطاطية من قبل القوات الإسرائيلية ما زال وضعه الصحي والنفسي صعبا.

وقد استأصل الأطباء، عين الطفل عيسى 9 سنوات، الذي تعرّض للإصابة أثناء عودته من المدرسة، بعد عدة محاولات لعلاجها لكن دون جدوى.

ويقول وائل عيسى والد الطفل لـ بكرا ان نجله مالك اصيب قبل 9 اشهر بعينه برصاصة مطاطية، وفقد البصر وقليل من الذاكرة، فهو يعاني بنسبة 80% من عجز في راسه, اسبوعيا يخضع للعلاج امام طبيبة نفسية في مستشفى هداسا العيساوية وقد طرأ تحسن طفيف على حالته النفسية الا انه ما زال يواجه بعض المشاكل والصعوبات فقد سقطت اكثر من مره عينه الاصطناعية في المدرسة امام الطلاب وقد بذلنا جهودا كبيرا من اجل اعادته للمدرسة وبقي ينتظر لحين كبر شعره مكان العملية.

9 اشهر 

وأضاف رغم مرور 9 اشهر على إصابة مالك لم اعود للعمل حتى الان لانني لا استطيع ان اتركه لوحده في مواجهة محنته , كل يوم أقوم بمساعدته من حيث تنظيف عينه الاصطناعية وحل مشاكله الحياتية.

وذكر انه تم جمع تبرعات لمالك من قبل المواطنين العرب واليهود لتحويله الى طبيب مختص لمعرفة ما اذا كان بحاجة الى علاج طبي اضافي.

وندد والد مالك بتقاعس وحدة التحقيق مع افراد الشرطة "ماحش" في الكشف عن مطلق الرصاصة المطاطية على مالك مؤكدا انه كانت هناك كاميرات موجوده في المكان تدل على قيام الشرطة باطلاق عيارات مطاطية بدون سبب خلال اقتحام القرية حتى اصابت مالك في عينه.

وقال منذ 9 شهور لم نتلقى أي رد من ماحش بخصوص قضية ابني لكنني سابذل المستحيل لمنع اغلاق الملف حتى لو وصل الامر للاعتصام انا وعائلتي امام مقر ماحش , لقد تحولت حياتنا الى جحيم بعد إصابة مالك, انا دائم التفكير في وضعه وصحته اريد معرفة مستقبله كونه فقد عينه.

وكانت وحدة التحقيقات مع الشرطة قد أفادت في اعقاب الحادث قبل 9 اشهر انه تم التحقيق مع شرطيين وجرى اطلاق سراحهما بشروط مقيدة وان التحقيق معهما سيستمر.

يذكر ان العديد من الأطفال والشبان والمقدسيين فقدوا احدى اعينهم خلال السنين الماضية وخاصة في مخيم شعفاط وبلدة العيساوية بسبب اطلاق الرصاص المطاطي بحجة اندلاع المواجهات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]