قامت مجموعة من الشخصيات اليهودية السياسية اليسارية بمبادرة لتشكيل حزب يهودي عربي يخوض الانتخابات المقبلة، الذي يهدف إلى فكرة الشراكة بين الشعبين العربي واليهودي داخل إسرائيل، والانطلاق منها إلى سلام مع الشعب الفلسطيني.

كما تهدف المبادرة إلى الشراكة الحقيقية العميقة بين اليهود والعرب، الملتزمة لقضية السلام بين الشعبين على أساس دولتين، على أساس إنهاء الاحتلال والجيرة الحسنة بين البيت القومي للشعب اليهودي والبيت القومي للشعب الفلسطيني، وتحقيق المساواة التامة للمواطنين العرب في إسرائيل.

حركة عربية- يهودية تجسد قدسية الشراكة المرجوّة

من بين الذين وقّعوا على هذه المبادرة مجموعة شخصيات لها مكانتها المختلفة في المجتمع العربي وفي المجتمع الإسرائيلي من بينهم موشيه راز وزهير بهلول الذي قال في حديثه لموقع بكرا :" لا شك انه آن الأوان ان تنشأ في الميدان السياسي حركة عربية- يهودية تجسد قدسية الشراكة المرجوة لتغيير واقع الحياة ولتغيير الواقع السياسي في البلاد" .

حاجة حاسمة تستوجب ولادة قيصرية سريعة

واضاف عضو الكنيست السابق، زهير بهلول:"كل من يؤمن بهذه الشراكة لا يجد الإطار الذي ينسجم مع رؤاه في الخريطة السياسية الأنية والسابقة . أعتقد ان غياب حركة من هذا القبيل لغاية الأن كان بمثابة خطيئة لا تغتفر. كيف نستطيع إذن، ان ندرك انّ إطاراً من هذا القبيل كان غائباً لغاية الأن . حركة شراكتية من هذا القبيل ليست حاجة ماسة فقط، وإنما حاجة حاسمة تستوجب ولادة قيصرية سريعة لملء فراغٍ ملحٍ وطارىء! نحن بحاجة لدفع حياتنا الى الأمام لنصل الى مصاف للعصرنة والحداثة، للتغلب على آفات العنف والجريمة، الإكتظاظ الخانق في بلداتنا، وأد النساء، التنظيم والتخطيط العنصرية والكراهية، ، آفاق لأجيالنا القادمة وخاصة، ان نكون في محور الحدث وفي مفترق إتخاذ القرارات .

لا يمكنك إحداث تغيير ما دمت تستخدم نفس الوسائل

فشلنا لغاية الأن وما علينا الاّ ان نغيّر الديسك وان نكون قبة الميزان مع المشتركة او مع جزءٍ منها لنقلب إستراتيجياً قواعد اللعبة وان نكون بشراكةٍ حقيقية جزءاً من قيادة سياسية، نحن قياديون بها مع من يؤمن بذلك من رواد سلامٍ يهود يؤمنون بهذه الشراكة بلا شروط وهم كثر . على هذه القافلة ان ننطلق لنحدث تغييراً دراماتيكياً ًولتحقق امنياتٍ مفادها، شراكة بصفاء القلوب وبإرادة الشعبين وبقلب موازين القوى ومن منطلق القوة نحقق ما عجزنا به لغاية الان رغم النوايا الحسنة والجهود الجبارة. وقد قال احد مفكري العصر : لا يمكنك إحداث تغيير ما دمت تستخدم نفس الوسائل ! حقاً، ألم يحن الاوان ان نصل الى موقع يمكننا ان نكون من صنّاع القرار، كتفاً لكتف مع يهودٍ يؤمنون بهذه الشراكة القيميّة الحقيقية ؟!

كل من يؤمن بالقائمة العربية اليهودية يتوجب عليه ان يكون معنا

وقال موشيه راز في حديثه :" هدف مبادرتنا بان نصل الى مساواة تامة بين المواطنين، وذلك عن طريق تشكيل قائمة عربية يهودية، مشتركة، لتكون قائمة كبيرة قدر المستطاع، كلنا جئنا من اليسار الإسرائيلي، من ميرتس، وحزب العمل، من "يش عتيد، وحسب فكرنا يتوجب على الجميع ان يكونوا ضمن قائمتنا، مع بعض التحفظ بان لن يكونوا جميعهم معنا، لكن كل من يؤمن بالقائمة العربية اليهودية يتوجب عليه ان يكون معنا، هذا إضافة الى تفعيل ضغط على القائمة المشتركة وعلى ميرتس بان يكونوا جزءا من هذا الامر، هذ بالطبع بعيداً عن التهجم على القائمة المشتركة وحزب ميرتس، وحزب العمل، هنالك فوارق كبيرة ، ولا أوافق على الكل، ولكن ما نبحث عنه هو ان يكون لدينا اكبر ائتلاف".

قائمة نصف أعضائها عرب والنصف الاخر يهود،

وأضاف:" الفرق بيننا وبين القائمة المشتركة وميرتس وأحزاب أخرى باننا ننادي بقائمة نصف أعضائها عرب والنصف الاخر يهود، بهذ تكون المساواة موجودة، وخلال النقاش العربي يقول ما عنده واليهودي أيضا، وهذا غير موجود في القائمة المشاركة وميرتس، وحزب العمل، نحن نتحدث عن مساواة تامة النصف بالنصف، لكل المواطنين".

"من الواضح بان من ينضم الينا لن يأتي من حزب الليكود، ولكن من باقي الأحزاب انضم الكثير الينا، ومن الـ 21 عضوًا من المجتمع العربي، يوجد هناك الكثير من غير الحزبيين، نحن نريد ان تكون الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، والحركة العربية للتغيير معنا، اتفهم بان القائمة المشتركة هي انجاز كبير، يتوجب الحفاظ عليه، رغم الخلافات الموجودة بينهم، ولكن الإنجاز الاكير سيكون هو القائمة العربية اليهودية المشتركة، لا يوجد لدي أي انتقاد ضدهم ولا اتهجم عليهم، ولكن أقول لهم تعالوا نشكل جسم اكبر من القائمة المشتركة، لان القائمة المشتركة هي اكبر انجاز للمجتمع العربي في البلاد".

مع نتنياهو يتوجب عدم التعاون

واردف:" كنت افضل بان كل مركبات القائمة المشتركة تنضم الينا، والبذات الجبهة الديمقراطية، والحركة العربية للتغيير، ولكنني غير سعيد من الخلافات الموجودة، وبالذات بعد ان قلت بانها كنز كبير للمجتمع العربي، ما يفعله منصور عباس بالفترة الأخيرة، هذا يهم القائمة المشتركة، وليس نحن، ولكن مع نتنياهو يتوجب عدم التعاون، ولكن من ناحية ثانية، سعدت بتصريح نتنياهو، بأنه اعترف بالقائمة المشتركة، فاذا قبل العمل مع منصور عباس، فهذا يعني بانه قبل العمل مع احمد طيبي، وايمن عودة وعايدة توما، من هذا يستشف بانه اعطى شرعية للمجتمع العربي.

من ناحية سياسية؟، الاحتلال في الضفة الغربية والقطاع يتوجب ان ينتهي، مع حصول الطرفين على كافة الحقوق، ان كان بإقامة دولة واحدة ديمقراطية، والتي يصبو اليها زميلي ابراهم بورغ، ومساواة تامة بكافة الحقوق، فليكن، ولكن انا اؤمن بدولتين لشعبين، ولكن موقفنا واضح وهو المساواة بالحقوق للجميع، وانهاء الاحتلال، كيف، هذا ليس بمهم".

سنوافق على أي حزب يكون أعضائه نصفهم عربا والنصف الاخر يهود

واختتم:" بالأمس كان لقاء مع الـ 33 عضوا الذين وقعوا، 12 عضو يهودي و21 عربيا، نقوم باجراء محادثات مع الطرف السياسي، تحدثنا مع ايمن عودة واحمد طيبي، ومطانس شحادة، نيتسان هيورفيتش، واتمار زندبرغ وغيرهم بهدف تشكيل ضغط، إضافة لذلك نقوم باجتماعات بيتية ، واليوم نعرف بانه يدور نقاش في داخل حزب ميرتس، واتمار زندبرغ من ميرتس تقول انا موافقة، ولكن الجبهة الديمقراطية، غير موافقة، نحن سنوافق على أي حزب يكون أعضائه نصفهم عربا والنصف الاخر يهود، فاذا وافق حزب ميرتس على ذلك، سنكون معهم، ولا يهم ما يكون الاسم ، المهم لدينا ان تكون القائمة عربية يهودية، ان سُميت ميرتس او القائمة المشتركة او معاهدة، او شيء اخر فهذا لا يهمنا، انما ما يهمنا ان يكون النصف عربا والنصف الاخر يهود".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]