علم موقع "بكرا" أنّ إجتماع القائمة المشتركة أنتهى قبل قليل، حيث تقرر من قبل الجبهة والتجمع والعربية للتغيير على التصويت غدًا مع حل الكنيست، فيما طلبت القائمة الإسلامية مهلة للغد للبت في الموضوع. 

كما وقدّم زعيم حزب "كاحول لافان" قبل قليل خطاب أكد من خلاله أنّ النية لتصويت غدًا لصالح حل الكنيست، مما يعني الذهاب إلى انتخابات. 

وأجمعت وسائل الإعلام العبرية الصادرة اليوم الثلاثاء، على أن هذا اليوم وحتى فجر الأربعاء، ستكون بمثابة الحسم بالنسبة للوضع السياسي في إسرائيل.

وتساءلت وسائل الإعلام عما إذا كان اليوم سيكون بمثابة حل وسط باتفاق سيظهر في اللحظات الأخيرة بين الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وكاحول لافان بزعامة بيني غانتس، أو الوصول للنتيجة الأوضح التي تدعمها غالبية الأحزاب بالتوجه لانتخابات مبكرة.

وكانت قد قالت مصادر إسرائيلية أن بعض اعضاء القائمة المشتركة، قد يتغيّبون عن التصويت وبالتالي لن يتم اسقاط الحكومة، والحديث يدور عن الإسلامية الموحدة بقيادة الدكتور منصور عباس الذي صدرت عنه مؤخرًا عدة موافق تظهر توافقه مع نتنياهو. 

رد من القائمة الموحدة

ورد النائب منصور عباس على هذه الأخبار عبر صفحته على الفيسبوك حيث كتب: نحن في القائمة العربية الموحدة نصوّت ونتصرف في البرلمان وفق مصلحة مجتمعنا العربي وليس وفق طموحات اليسار الصهيوني أو لبيد أو جانتس أو نتنياهو أو نفتالي بنيت. خسارة كبيرة أننا لم نتعلم من نتائج الماضي، وما زلنا نطمح فقط لإسقاط هذا أو ذاك بدلًا من تغيير السياسات وإنجاح مطالب مجتمعنا العادلة. ولكل من يريد أن يعرف موقفنا فإن القائمة العربية الموحدة لم تتخذ موقفًا بعد.

*منصور عباس: الشعار الانتخابي ليس هدفًا في العمل البرلماني!*

من الواضح أن اجتماع اليوم وموقف نواب الحركة الإسلامية يشغل وسائل الإعلام والرأي العام منذ الصباح. ولأهمية توضيح الأمور، أرى أنه من المهم أن أضع بعض الملاحظات حول هذا الاجتماع، وبشكل عام، ومنها:

أولاً: انقسم اجتماع كتلة المشتركة اليوم من حيث الآراء والتوجهات إلى قسمين، فمن جهةٍ، حاول نواب الحركة الإسلامية إقناع الأحزاب الأخرى بضرورة إجراء مفاوضات حول تصويت حل الكنيست، بحيث نقوم كقائمة مشتركة بدراسة الأمر، ونضع مطالب نحققها لمجتمعنا مقابل هذا التصويت، ومن جهة أخرى، حاول نواب المشتركة من الأحزاب الأخرى إقناعنا بموقف إسقاط الحكومة، والذهاب إلى انتخابات دون مفاوضات.

ثانيًا: يبدو أن البعض مُصِرٌ على الاستمرار في نهج تشويه الحقائق واتهامي بالتعويل على نتنياهو أو اليمين. وبدوري أقول لكل من لم يقتنع أو لم يسمع بعد، بكل وضوح وبساطة: لا أعوّل على نتنياهو ولا على اليمين، ولكنني أيضاً لا أعوّل على لبيد أو جانتس أو نفتالي بينيت، وهذا هو الفرق بيني وبين الآخرين. لا يعقل أن نسلك نفس الطريق والنهج ونتوقع نتيجة أخرى. وأنا فعلاً لا أرى فَرْقًا بينهم، وأتحدى أن يخرج قيادي سياسي ويعوّل على أي من البدلاء بما أننا نرفع شعار إسقاط الحالي.

ثالثًا: إسقاط نتنياهو هو شعار انتخابي، وليس هدفًا للعمل البرلماني. ولا أنكر أنني كنت قد قلته مثل كل أعضاء المشتركة في الانتخابات. نعم كنا وما زلنا مع إسقاط السياسات العنصرية، ولكن الواقع يفرض علينا التعامل مع الموجود وليس مع المرغوب، والذي ليس موجودًا بين البدلاء أصلاً. وأنا أتساءل: هل يعقل أن نبقى رافعين للشعارات وأن يكون أعلى سقف طموحاتنا إسقاط هذا أو ذاك بدلًا من تغيير السياسات وإنجاح مطالب مجتمعنا العادلة؟!

ملاحظة: قرار الحركة الإسلامية بخصوص التصويت على اقتراح حل الكنيست سيصدر غدًا إن شاء الله.

د. أحمد الطيبي: لنْ أغفر لنفسي ولن يغفر لنا شعبُنا إن أطلنا عُمر حكومة نتنياهو، وبيدِنا إسقاطها. ولا أريد لصفحاتِ التاريخ أن تكتُب: صوت أحمد الطيبي وإخوانه النواب العرب مَنَعَ إسقاط حكومة نتنياهو الذي يقتحم المسجدَ الأقصى ويهدد مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ويعمّق الإحتلال والإستيطان ويشرْعن التمييز والعنصرية ضد أهلنا في الداخل عبر قانون القومية وهدم البيوت وعبر تحريضه المستمر علينا. نتانياهو الفاسد لن يُقدّم لنا ولجمهورنا أيّ حل لقضايانا الأساسية التي صنعها هو تحديدًا. وذلك أضعف الإيمان.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]