قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الإساءة للديانات باسم الحريات، وغدو الرقمنة خارج نطاق الرقابة والقانون، ستودي بنا إلى الفاشية، داعيا المجتمع الدولي لوضع حد للإساءات التي تُمارس تحت عباءة "حرية الصحافة".

وأكد أردوغان في كلمة للمشاركين بمنتدى "تي آر تي وورلد"، أنه إذا لم يوضح حد للتصرفات القبيحة باسم الحريات فإن أوروبا والإنسانية ستدفع ثمن ذلك.
وأضاف أنه لا ينبغي للرقمنة توسيع نطاق الحرية إلى التسبب بتهميش وخلق مظالم جديدة، فالنظام الذي لا يُعاقب المجرم والمسيء لا يمكن أن نصفه بأنه حر، واصفا تبني وسائل الإعلام لنهج معاداة الإسلام وكراهية الأجانب بـ"المخجل".

واستنكر أردوغان تغاضي الإعلام الدولي عن الإجراءات الفرنسية في التضييق على وسائل الإعلام.
وكان الرئيس التركي قد اعتبر في وقت سابق من الشهر الماضي، أن العالم الإسلامي يواجه فيروسا أخطر من فيروس كورونا، وهو فيروس "معاداة الإسلام الأسرع انتشارا"، في إشارة إلى إساءة فرنسا إلى الإسلام والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وأضاف "تابعنا جميعا الإساءات إلى نبينا الكريم مؤخرا بحجة حرية التعبير في فرنسا، الإساءة إلى مقدسات الآخرين لا تمت بصلة لهذه الحرية".

وفي 24 أكتوبر الماضي، قال أردوغان خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية قيصري: "انتقلت الفاشية الأوروبية إلى مرحلة جديدة، حيث باتت تحضر نهايتها بالجبهة التي فتحتها ضد المسلمين".

وأضاف "إذا لم تتخلص الدول الأوروبية من هذه الاعتداءات ضد المسلمين بأسرع ما يمكن، فإن مثل هذا المرض سيدمر أوروبا من الداخل".

وهاجم الرئيس التركي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وذلك عقب تصريحاته حول الإسلام، وتمسكه بنشر الصور المسيئة للرسول محمد عليه السلام.

وقال إن الرئيس الفرنسي بحاجة لاختبار قدراته العقلية، متسائلا: "كيف لرئيس دولة أن يعامل الملايين من أتباع ديانة مختلفة "المسلمين" في بلاده بهذه الطريقة؟".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]