اضرم مستوطن النار، عصر اليوم الجمعة، النار داخل كنيسة الجثمانية في منطقة وادي قدرون "بالقرب من طريق باب الاسباط" في مدينة القدس.

وأوضح شهود عيان أن مستوطنا اقتحم كنيسة الجثمانية وقام بسكب المواد المشتعلة داخلها، ثم أضرم النيران، مما أدى الى احتراق عدة مقاعد بشكل جزئي، وخلال ذلك تم التصدي اليه من قبل عدد من المقدسيين واستدعيت الشرطة الى المكان وقامت باعتقاله.

ردود فعل 

وحول ذلك أوضح وديع أبو نصار مستشار مجلس رؤوسا الكنائس في الأراضي المقدسة لوكالة معا أن الأضرار المادية داخل كنيسة الجثمانية بسبب الحريق هي طفيفة، محذرا من خطورة اقتحام الكنيسة وقال:" ان ما جرى هو تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وهذا يدل على الأفكار العنصرية الحاقدة والتي يجب معالجتها أمنيا وتربويا."

وأضاف أبو نصار :" حتى لو كانت الاضرار طفيفة، فهو لا يقلل من خطورة ما جرى، ومن الاعتداء على حرمة الكنيسة، متسائلا:" ماذا لو لم يكتشف الأمر بسرعة؟"

وأوضح أبو نصار أن الشرطة الإسرائيلية حضرت مسرعة الى المكان، فور الاتصال بها، وقامت باعتقال المستوطن.

وطالب أبو نصار بفتح تحقيق عاجل وفوري حول الحادثة الخطيرة.

وفي بيان عاجل لوديع أبو نصار نشره على صفحته على الفيسبوك مستنكرا الحادثة، جاء فيه :"نشكر الله بأنه تم اخماد الحريق بسرعة وبان الحريق خلف أضرارا طفيفة فقط، ونشكر الشرطة على تحركها السريع واعتقال المشتبه، ونطالبها بالتحقيق بصورة جدية بهذا الاعتداء وجلب الجاني للعدالة.

وناشد "فحص دوافع الاعتداء بصورة جدية، خاصة وان الشبهات تشير الى احتمال ان يكون ناتج عن دوافع عنصرية!"

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]