"منذ 14 يوم وعائلتي مشتتة بين الخيمة ومنزل اخي, الوضع سيء جدا, كآبه وإحباط " بهذه الكلمات وصف المواطن المقدسي فواز عبده من سكان جبل المكبر بالقدس حال عائلته في اعقاب هدم منزله ذاتيا.

وقد نصب المواطن عبده لنفسه ولعائلته خيمة على أنقاض منزلهم الذي أجبرتهم بلدية القدس علي هدمه.

ويقول انه " يبحث عن ابنته صوفيا 10 سنوات التي تدرس في الصف السادس بين الخيمة ومنزل أخيه لتدريسها لامتحان مادة اللغة الإنجليزية"

ورغم برودة الطقس ودخول الشتاء الا ان فواز عبده متمسك ببيته وأرضه وحياته التي افنيها من أجل سعادة اطفاله.

ويقول "انه ينام هو وزوجته في الخيمة في حين ان بناته يبيتون في منزل أخيه" ويضيف ان المحكمة فرضت عليه غرامة مالية بقيمة 70 الف شيكل وعليه دفعها حتى العام 2024.

خيمة صغيرة 

ويشير الى ان أهالي المنطقة وفروا له خيمة صغيرة بحجم غرفة وأقامها على ركان المنزل المهدم وبضع قطع من الأثاث التي نجت من الهدم.

ويؤكد عبده "مش راح اطلع من القدس هاي بلدنا ورح نضل فيها لو بظل ساكن في خيمة طول العمر السياسات الإسرائيلية ما راح تجبرنا نترك المدينة .. نحن متمسكون بأرضنا وقدسنا".

وكانت بلدية القدس أجبرت المواطن عبده على هدم منزله الكائن في حي المدارس بجبل المكبر. وجاء هدم منزل عبده البالغة مساحته 110 متر مربع رغم انه شيد قبل اكثر من 5 سنوات ويعيش فيه وأسرته المكونة من 6 افراد.

ويضطر بعض المقدسيين لهدم منازلهم بأنفسهم حتى لا تحملهم البلدية تكاليف الهدم الباهظة في حال أقدمت هي على هدمها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]