علم موقع "بكرا" انّ جريمة اطلاق للنار وقعت مساء اليوم في باقة الغربية، حيث دخل مسلحون إلى متجر وقاموا بإطلاق النار على شاب في العشرينات من العمر وأصيب بصورة حرجة جدًا. 

ووصلت طواقم الإسعاف إلى مكان الحادث حيث قدّمت العلاج الأولي للمصاب، وقامت بنقله إلى مستشفى هيلل يافيه لإستكمال العلاج. 

وعلم انّ المصاب يدعى أمير ابو حسين  واعلن بعد منتصف الليل عن وفاته.

اطلاق نار على سيارة أخرى 

واشارت مصادر أنه وفي اثناء عملية نقل الشاب إلى المستشفى، تم اطلاق النار على سيارة كانت خلف سيارة الإسعاف، كما وأُطلقت النيران على سيارة الإسعاف. 

وأدى الحادث الثاني إلى مصرع شخصين رميًا بالرصاص، وهما اخوال الشاب المصاب احمد (26 عامًا) ومحمد (47 عامًا) شرقية، من سكان جت، ورافقا أمير إلى المستشفى بسيارتهما الخاصة. 

وقال الناطق بلسان نجمة الداوود الحمراء أنّ التفاصيل غير واضحة بعد، والمؤكد أنّ طواقم الإسعاف حاولت أنقاذ الأب وابنه إلا أنّ خطورة الإصابة حالت دون ذلك. 

واستنفرت الشرطة قواتها حيث نشرتها على عدة محاور في باقة الغربية وفي الخضيرة وتعمل على التحقيق في ظروف وملابسات الحادث. 

بيان صادر عن المتحدث باسم الشرطة 

واصدرت الشرطة بيانا قالت من خلاله: شرعت الشرطة قبل وقت قصير بالتحقيق مع تلقي مركز الشرطة 100 بلاغا حول اطلاق نار نحو مركبة على الطريق رقم 9.

طواقم طبية التي وصلت الى المكان قامت للاسف الشديد باقرار وفاة شخصين.هذا وباشرت الشرطة بعمليات المسح والتمشيط لرصد الجناة الى جانب جمع خبراء التشخيص الجنائي للادلة والبينات من مسرح الجريمة في اطار التحقيق.

مظاهرة ضد آفة العنف والجريمة

وفي السياق، أعلن حراك "نقف معًا" عن تنظيم مظاهرة غدًا، وقال في بيان: استمرارًا لنشاطها الأسبوعيّ منذ شهور، وفي أعقاب تفاقم الجريمة بشكلٍ مقلقٍ في الأسابيع الأخيرة، تنظّم حلقة الناصرة والمرج التابعة للحراك الميدانيّ العربيّ-اليهوديّ "نقف معًا" يوم السبت، ١٩.١٢، في تمام الساعة ١٥:٠٠، مظاهرةً على مفرق مباني الحكومة في الناصرة، ضدّ آفة العنف والجريمة في المجتمع العربيّ.

في المظاهرة التي تأتي يومًا بعد وقوع ثلاثة ضحايا آخرين للجريمة في باقة الغربية يوم الجمعة، ١٨.١٢، سيلقي بعض الضيوف كلمات حول الظاهرة المفجعة التي جبت أرواح أكثر من مائة مواطنٍ عربيّ منذ مطلع عام ٢٠٢٠، من بينهم الأستاذ هيثم طاطور، عضو مجلس الرينة المحلّي - القرية التي نالت نصيبًا مؤلمًا إثر تفشّي العنف والسلاح. هذا وسيرفع المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة وأجهزتها بالتحرك الفوريّ لجمع السلاح غير القانونيّ، القضاء على الإجرام المنظّم وحلّ ملفات الإجرام العالقة.

د. سهيل دياب، عضو في قيادة حراك نقف معًا ومن منظّمي المظاهرة، عقّب في هذا السياق قائلًا: "أكثر من مائة شخص دفعوا منذ مطلع العام أرواحهم ثمنًا لهذه الآفة المرعبة التي تنهش بمجتمعنا شيئًا فشيئًا. هذا معطى يعجز المرء منّا عن استيعابه. قبل شهر ونصف عقدت اللجنة البرلمانية الخاصة بقضية العنف والجريمة في المجتمع العربيّ جلسةً تناولت فيها خطةً حكوميةً للتصرف بهذا الشأن، وتمّ تحديد أسبوعين كفترة لدراستها وتعديلها، ولكنّ شيئًا لم يحدث منذ ذلك الحين. إن كانت الحكومة تتعمّد التغاضي عن المصائب التي تلمّ بمجتمعنا العربيّ - فنحن هنا لنذكّرها بمهامّها وواجباتها - عرب ويهود معًا. لن نجلس مكتوفي الأيدي بينما تفقد عشرات العائلات منّا أغلى من تملك. من حقنا التجول بأمان في شوارع بلداتنا العربية. حان الوقت لنثور على هذا الإهمال ولنُسمِع صوتنا في الشوارع، من الجليل وحتى النقب. الدم العربي ليس رخيصًا، ولن نسمح بالتعامل معه على أنه كذلك."

بركة: لا مكان للإحتمال

بدوره، أعلن رئيس لجنة المتابعة عن مسيرة مناهضة للعنف، وقال: جماهيرنا العربية تخرج في مسيرة سيارات مع اعلام سوداء، يوم الاثنين في التاسعة صباحا، من مفترق كفر قرع الى القدس على طول شارع رقم ٦.لنرفع صوتنا من اجل الحياة وضد الجريمة والعنف والعصابات وتجار السلاح وضد تواطؤ الشرطة الشريك في الجريمة. لم يعد مكان للاحتمال.موحدون نتصدى لآلة الموت.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]