عاش المجتمع العربي عامةً وباقة الغربية خاصةً، أمي، ليلة دامية وعصيبة بسبب جريمة القتل الثلاثية التي راح ضحيتها أمير أبو حسين وأخواله الاثنين.

وعلى اثر ذلك، أعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في البلاد، عن تسيير مسيرة سيارات غاضبة حتى مدينة القدس، يوم الاثنين المقبل.

وجاء قرار المتابعة، تنديدا بالجريمة واحتجاجا على العنف المتفشي في المجتمع العربي.

وتساءل افتراضيو الفيسبوك عن هذه المظاهرة ومدى الفوائد العائدة من وراءها وهل على المجتمع العربي الاكتفاء بها ؟ هل ترتقي للمستوى المطلوب؟؟.

حل سحري

العضوة في قيادة "نقف معا"- د. نسرين شحادة قالت لـبكرا: نحن ندرك تمامًا أنه ما من حلٍّ سحريّ لآفة بحجم آفة العنف والجريمة التي تفتك بمجتمعنا العربيّ، ولكننا في حراك "نقف معًا" نؤمن بأن الأمل والنضال هما الطريق الأنسب لمواجهتها والقضاء عليها عاجلًا أم آجلًا. الحكومة والشرطة تهملان قضايا المجتمع الفلسطيني في إسرائيل بشكلٍ ممنهَج ومتعمَّد، ذلك لأنها لا تراعي مصالحنا، وحياتنا وأماننا لا يندرجان ضمن أجندتها وسلّم أولويّاتها. إن كانوا هم يهملوننا - على ردّنا أن يأتي قويًا مدوّيًا في الميادين بكافة أنحاء البلاد. هذا تمامًا ما نفعله ب-"نقف معًا".

خطوة هامّة

وتابعت: بالنسبة لمظاهرة السيارات للقدس التي تنظمها لجنة المتابعة للجماهير العربية يوم الاثنين المقبل، نحن نرى بها خطوة هامة وممتازة في إطار النضال الشعبي لمكافحة العنف والجريمة وسياسات الدولة بالتعامل معها، كما وسنضمّ جهودنا للدعوة والحشد لها.

واختتمت حديثها: معًا سنضع حدًا لشلّال الدم هذا، وسنجبر الحكومة على ضمان أماننا الشخصيّ في بلداتنا العربية. ندعو بالرحمة للضحايا وبالصبر والسلوان لذويهم".

وقال الناشط السياسي معاذ بيادسة لـبكرا: ‎مظاهرة الاثنين هي كغيرها مجرد استعراض وكأننا في هوليوود ما هكذا تورد الإبل ولا هكذا تكون المطالبة بحقوق قد سلبت فأدت إلى مثل هذا الوضع فالعنف هو نتيجة أفعال المؤسسة مصادرة الأراضي والقمع ومناهج التربية وشح الميزانيات. ليس هناك حل أمثل بل هناك حلول عدة تأتي بنتيجة حالما نفذنا او بدأنا بتنفيذها . اولا إعلان اضراب عام وثانيا الإعلان عن لجنة مفاوضات تفاوض الدولة حول الأراضي والبيوت المهددة بالهدم. عن الميزانيات للمجتمع العربي وأخرى والاهم من طرفنا مقاطعة المجرمين مقاطعة تامة وأعوانهم ونفيهم ان اضطر الأمر من كل بلادنا العربية. لا عائلة ولا قبيلة تؤوي مجرما او تحميه .

الشرطة

وشدّد بيادسة على ان: يجب مراجعة جهاز الشرطة الذي لا يكاد ينفك عن كونه جهازا لزرع الفتنة بمهلة قصيرة لفك لغز كل جريمة والا فستغلق مقراتهم ونشكل لجان حراسة كما هي الحال في بعض الولايات الأمريكية.

وأنهى حديثه قائلا: العنف هو آفة مجتمعية سيطرت علينا ولا زالت تعصف بنا. ان استمر الوضع هكذا فسيكون تهجير الناس طوعا هو الحل ولن يبقى احد لينتخب أعضاء كنيست جدد وستكون لجنة المتابعة هي لجنة متابعة ما تبقى من العرب‎.

فشل

وبدوره، قال المحامي رضا جابر لـبكرا: خطورة الوضع الان لا تحتمل العودة الى تصرفنا وتعاملنا مع موضوع الجريمة. لنعترف اولا بأننا فشلنا وان هذا الفشل له اسباب وأهمها هو الاكتفاء في ردود الافعال الغاضبة على كل عملية قتل ولم نتخذ اي خطوة عملية في الموضوع.

وتابع: مثلا المشروع الاستراتيجي للجنة المتابعة فهناك امور كان ممكن القيام بها بقدرات مجتمعنا ومؤسساته وخصوصا مجالسنا وبلدياتنا ولكننا اكتفينا فقط بانتظار الدولة والشرطة.

واشار الى ان: ولعل نقطة الاساس الان هي انهاء عملية الانتظار والعمل وتفعيل، بالامكانيات الموجودة، كل مؤسسات واستنفار مجتمعنا عبر تنظيمة وعلى كل المستويات باتجاه توحيد الجهد المجتمعي.

واختتم حديثه: ان تفكيرا آخر لا يكتفي بالاحتجاج الى العمل في الميدان يعتمد على تنظيم مجتمعنا هو الان المطلوب.الامور الاخرى مثل الاحتجاج ودفع الدولة سيأخذ دفعاً حقيقيا اذا قمنا بذلك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]