أكد ناشطون سياسيون واجتماعيون، ان مسيرة السيارات التي من المزمع اجراؤها يوم الاثنين احتجاجا على الجريمة والعنف في المجتمع العربي، غير كافية لوحدها.

القائم بأعمال رئيس بلدية الطيرة والقيادي في الجبهة - المحامي سامح عراقي، قال لـبكرا: الجريمة والقتل اصبحا جزء يومي من حياتنا، واصبح الخوف يسيطر على حياتنا ويهدد ابناءنا وبناتنا .

وتابع: لا يمكن ان نستمر بعيش حالة الاستسلام ونرفع ايدينا، يجب الخروج بسلسلة خطوات، نضالات، مظاهرات لنعلن سنة 2021 سنة النضال المستمر حتى اجبار الحكومة لتوفير الموارد والميزانيات لتجفيف مستنقعات الجريمة في بلداتنا ، مدننا وقرانا .

وعن مظاهرة الاثنين المرتقبة، قال: ان مظاهرة يوم الاثنين، يجب ان تكون مسيرة سيارات جبارة ولكنها لوحدها لا تكفي يجب ان يتبعها سلسلة نضالات مختلفة طيلة السنوات وان لا نبخل بأي مجهود كفاحي، سياسي ومهني لمطالبة الحكومة والشر بان تأخذ مسؤلياتها وان توفر الأمن والأمان.

وأنهى حديثه: كما أدعو الى توحيد اللجان الشعبية في كل المدن والقرى العربية لتبني خطة كامله تحت عنوان "سنة 2021 سنة المطالبة لاقتلاع منظمات الجريمة وجمع السلاح من قرانا ومدننا".

غير كافية

وقال مدير مركز قيم للتميز - مجدي وتد لـبكرا: المظاهرة غير كافية فقد كانت تجارب سابقة ونفس النهج ولم تكن نتيجة . فمن السذاجة أن تقوم بنفس العمل اكثر من مرة وتنتظر نتيجة مختلفة .

وحول الحق للعنف والجريمة، قال: الحل الأمثل من الممكن أن يكون باتجاهين ويبدأ بتغيير القيادة الحالية وبناء نهج عمل مختلف وخطة عمل فعلية مع مختصين ومتابعتهم . وكذلك الضغط على الحكومة والمؤسسات المسؤولة ومن جهة اخرى بناء وعمل برامج توعوية في التربية السليمة وادخالها في المنهج التعليمي وكذلك دورات للاهل في مجال تربية الأبناء . والمهم أيضا الرجوع لديننا الحنيف الذي اعطى منهجية كاملة للتربية.
آفة العنف تنهش بمجتمعنا من سنوات وتتغلغل حتى أصبح حلم كل شب ان يملك السلاح وأصبح الرد على حوادث القتل الشجب والإستنكار وأصبح الخبر عابر ، لا يتألم بعد مرور يوم او يومين إلا أهل الفقيد .

دور الشرطة

وقالت الناشطة السياسية ومديرة جمعية "مهباخ- تغيير"، فداء طبعوني لـبكرا: الموضوع ليس بحاجة لخطة حكومية للتفكير فيها لسنين ولا حتى جلسات مع رئيس الحكومة. المطلوب حالًا هو أن تقوم الشرطة في عملها بجمع السلاح الغير مرخص المنتشر في مجتمعنا و تعتقل كل المجرمين ويتم عقابهم وتنشيف اقتصادي لمنظمات الاجرام .

وزادت: سياسات الحكومة العنصرية والفاشية اتجاه مجتمعنا ليست بجديدة لذلك فقط حراك ونضال شعبي قوي ممكن ان يساهم في تحرك المسؤولين .

ونوّهت طبعوني ان: لا أحد يستمع لمن يكتم في داخله، الحق يؤخذ ومن حقنا أن نعيش بأمان والتربية مهمة جدا بالاضافة الى الاخلاق والمسؤولية الشخصية والجماعية .

سياسات موجهة

وأوضحت: 80% من السلاح الغير مرخص ياتي من الجيش بمعنى هنالك سياسة موجهة لانتشار السلاح في مجتمعنا، منظمات الاجرام تعمل تحت شركات حراسة قانونية والشرطة عندها كل المعلومات . لا يمكن السكوت على هذا الوضع اكثر ففي سنة 2003 وضعت الحكومة خطة لتنظيف المدن اليهودية من الاجرام ونجحت بذلك.

وشددت طبعوني على ان: التربية والقيم وبناء حصانتنا المجتمعية والتطوع كله مهم ومسؤوليتنا ، وعلينا العمل على اخذ المسؤولية الشخصية والجماعية على حياتنا ، ولكن الامان في بلداتنا وتحسين الوضع الاقتصادي هو اساسي في حل افة الاجرام في مجتمعنا .

واختتمت حديثها: الحل الشمولي يتطلب منا نفس طويل في النضال ووحدة قوية في مواجهة الاجرام والعنصرية .

غير كافي

وقالت الناشطة السياسيّة والاجتماعية غدير هاني لـبكرا: حسب رأيي فان المظاهرة ليست كافية غير ان المسيرة فقط لبضعة ساعات وستجرى يوم الاثنين، لماذا ليس الأحد باكرا ؟ ويتم اغلاق الطرق المركزية ومداخل القدس وتل ابيب والمحاور الرئيسية.

واضافت: يجب ان يكون هناك اضراب عام وشامل بدون تعليم وتعليم ويشمل المرافق الحياتية الهامة، بمعنى يجب ان يكون غضب جماهيري!.

وزادت: القيادة فقدت ثقة الجماهير لانها فقط تطلق الشعارات، ولا نرى اي شيء على أرض الواقع غير ان الخطاب العاطفي والصراخ من على المنابر لا يجدي نفعًا.

وشدّدت على ان: يجب ان تكون هناك خطة بمشاركة مؤسسات المجتمع المدني والنساء. وللاسف ان الميزانيّات ترصد بدون تنفيذ. الوضع الاقتصادي والاجتماعي والكورونا لعبوا دورا عاما فزادت اوضاع الناس الماديّة سوءًا، الامر الذي أدى الى لجوء الناس للسوق السواء التي نعي جميعا مخاطر التورط فيها.

وانهت حديثها: جمع السلاح وظيفة الدولة وعلينا توعية الناس من مخاطر السوق السوداء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]