أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا ل بكرا ان وجود الفرقة في مسجد ومقام النبي موسى كان وجودا مخالفا للاعراف والقوانين لعاداتنا الموروثة مشددا على ان المقامات والمساجد لها حرمتها ولا نقبل ان تتغير رسالتها او يتغير استعمالها.

وأشار الى ان ما حصل في المقام اثار حفيظة عددا من المقدسيين وان الذي أدى الى التوتر هو ان حراس المقام منعوا المصلين من دخول المقام فادى الى ان يتجمع اعدادا كبيرة من المصلين خارج المقام وقرروا دخوله وطرد هذه الفرقة الشاذة واخرجوهم بالقوة واطلقوا بعض المفرقعات النارية لإجبارهم على المغادرة وفعلا خرجت الفرقة , هذا كله حصل مساء السبت.

وحيا الشيخ صبري وقفة المقدسيين لدفاعهم عن هذا الموقع الديني التاريخي , حيث تفاجئوا ببعض تصرفات غير أخلاقية كانت تمارس في المقام.

واكد خطيب الأقصى ان هذا المقام مقام رمزي لسيدنا موسى عليه السلام بني أيام صلاح الدين الايوبي ثم جدده الظاهر بيبرس أيام المماليك ليكون معقلا للمسلمين لصد أي هجمات من الفرنجة الصليبين.

وكان يتردد عليه المسلمين أيام الانتداب البريطاني حيث كان هناك موسم يعرف بموسم النبي موسى في شهر نيسان من كل عام, ويحتفل المقدسيون في ذاك اليوم احياءا بهذه المناسبات الدينية.

وأكدت الهيئة الإسلامية العليا وهيئة العلماء والدعاة – بيت المقدس في بيان إن مقام النبي موسى عليه السلام هو من المساجد والمعاقل التي بُنيت على الطريق الواصل بين مدينتي القدس وأريحا في فلسطين، ويضم مقاما رمزياً للنبي موسى -عليه السلام-، ومسجدا يأوي إليه العابدون لله -سبحانه وتعالى-، والمعتكفون والمرابطون في سبيله.

وقال البيان ويتفاجأ أهل فلسطين ليلة أمس (السبت في 26/12) باعتداء أناس لا مسؤولين، وخارجين عن الصف الوطني على هذا المعلم الحضاري الإسلامي وهو "مسجد ومقام النبي موسى" الذي هو رمز لوحدة أبناء شعبنا في مواجهة الاحتلال. إن هذا الاعتداء جرس إنذار بين يدي فتنة تريد إشعالها طائفة ضالة، في الوقت الذي يمر به شعبنا وأمتنا في أخطر مراحل حياتها ووجودها، بالإضافة إلى أنه اعتداء على مسجد من مساجد المسلمين، والتي هي مقدسة يحرم الاعتداء عليها، والتي يجب أن تكون آمنة من كل شر وسوء، والتي بنيت لعبادة الله تعالى، وللاعتكاف والرباط في سبيل الله وليس لمعصيته وارتكاب المنكرات فيها.

إن هذا العمل الجبان يجب أن يحاسب الفاعلون له أشد الحساب، وأن ينزل بهم أشد العقاب، ولن نرضى من السلطات المسئولة مجرد التنديد والاستنكار، بل نريد معاقبة هؤلاء على الملأ، والضرب على أيادي كل من يعمل على انتهاك حرمة المقدسات، حتى تظل لمقدساتنا حرمتها ووظيفتها التي بنيت من أجله.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]