يعانى المجتمع اليابانى من مشاكل قد تكون غريبة عن بعض المجتمعات الأخرى، إذ يعانى البعض من عدد من الظواهر السلبية الحياتية، وهو ما جعله يلجأ إلى عادات باتت ضرورة للتغلب على هذه الظواهر، ومنها الشيخوخة والوحدة وعدم التكامل العائلى بسبب ضغوط العمل.

وفى سبيل التغلب على تلك الظواهر السلبية، ظهرت فى الأعوام الأخيرة فى اليابان شركات خاصة تقدم خدمات غير عادية للأفراد والعائلات اليابانية، حيث توفر الشركات أفراد وأشخاص للإيجار تكون مهمتهم محصورة بخدمة زبائنهم بأشكال مختلفة مثل لعب دور فرد من العائلة أو مساعد شخصى أو حتى كصديق مقرب يقتصر عمله على التحاور والمناقشة، وفقا لموقع سبوتنيك.

ويلعب علماء النفس اليوم دورا مهما فى هذه الظاهرة، حيث يساهمون بإدخال البهجة والفرح للأفراد الذين يعانون من المشاكل المختلفة.

وقال مدير شركة يابانية متخصصة بمجال خدمات تأجير الشخصيات والأفراد أن السعادة يمكن شرائها بالمال وحتى في لحظات الحزن يمكن للناس استئجار أشخاص من مختلف الأعمار والأجناس للوقوف إلى جانبهم.

شركة Yuichi اليابانية دخلت عامها العاشر، فى توفير هذا النوع من الخدمات من تأجير الشخصيات فلديها 800 أجير بهذا المجال وهم يعملون خلال هذه السنوات على تقديم الخدمات للأفراد الذين يشعرون بالوحدة أو الحزن، مشيرة إلى أنها تقدم 250 عميلا كل شهر لزبائن بمتطلبات مختلفة.

الشركة تطورت من حيث تقديم الخدمات على مدار السنوات الماضية إذ أن "يويتشى إشى"، وهو شاب يابانى نحيل الجسم، يبلغ من العمر 38 عامًا، ولديه أطفال أكثر من أى شخص فى عمره، عددهم 35 طفلًا، لكنهم جميعًا ليسوا أطفاله، بل ينتمون إلى 25 أسرة، حيث يتم استئجار الشاب من قبل هذه الأسر ليمثل دور الأب لصغارهم، فيما يقضى هو مع كل عائلة 4 ساعات فقط فى اليوم، مرتين أسبوعيًا، حسب احتياج العملاء، وهو ا كشفه فى عام 2019.

أما الآن فهو يقدم خدمة لعدد أكبر من الأسر، إذ تقدم شركته 250 عميلا كل شهر لزبائن بمتطلبات مختلفة.

وكشفت الشركة أن أبرز الأدوار التى تلعبها الشخصيات هى دور الأب فى بعض العائلات، دور الصديق المقرب لبعض الأفراد أو حتى البعض يطالب بعملاء للعيش معهم لأشهر، وذلك للتغلب على الوحدة والحزن الذي ينتاب بعض اليابانيين.

كما يقوم البعض الآخر باستئجار الأشخاص لأهداف معينة ومنها تنظيم وحضور حفلات الزفاف أو المآتم وصولا إلى عمليات الدفن وغيره.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]