نفذت شرطة اسرائيل، مساء اليوم، حملة اعتقالات واسعة في مدينة ام الفحم في صفوف المتظاهرين بدعوى الاخلال بالنظام وعرقلة عمل الشرطة.

وتظاهر فحماويّون، اليوم، على الدوّار الاول في المدينة، احتجاجا على العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي واستهداف د. سليمان اغبارية.

ونقل مراسل "بكرا" عن مصادر خاصة بان الشرطة اعتقلت اكثر من أربعة مواطنين.

سياسة القمع 

النائب د. يوسف جبارين قال لـبكرا: هذا البطش الشرطوي يعبّر عن سياسات القمع التي تتبعها الشرطة ضد اهالينا. من حقنا ومن حق شبابنا التعبير عن احتجاجهم وغضبهم في ظل تفاقم الجريمة وفقدان الأمان في بلداتنا وشوارعنا. الشرطة عدائية ضدنا في احتجاجاتنا، بينما تغيب كليًا عن دورها في لجم العنف والجريمة وتتواطأ معها.

وعقب سكرتير الحزب الشيوعي في ام الفحم - مريد فريد على الموضوع قائلا لـبكرا: نحن نحيي الروح النضالية عند كل اهلنا الذين يرفضون العنف وما يحق للاثيوبيين يحق لنا من اغلاق شوارع ولذلك نحن ضد الاعتداء على المتظاهرين وخاصة لاننا نعتقد انهم لم يشكلوا اي خطر لا على الحيز العام ولا على المارين بشارع 65.

وتابع: نعتقد ان هناك حاجة ماسة لتطوير المعركة بشكل مدروس وحدودي الذي يقر من قبل الهيئات المختلفة ومن بينها البلدية واللجنة الشعبيّة واليوم المعركة ضد العنف بحاجة لعمل على اطار الجماهير العربية والقوى الديمقراطية اليهودية والعربية بقيادة لجنة المتابعة ولجنة رؤساء السلطات المحلية.

وأوضح: هذه المعركة طويلة الامد امام حكومة تخطط لشرذمة المجتمع العربي ولذلك مطلبنا الأساس هو جمع السلاح ووضع خطة مدروسة للقضاء على العنف في المجتمع العربي.

وانهى حديثه: قبل كل شيء، يجب جمع السلاح وملاحقة الجريمة المنظمة.

ما حصل 

ومن جانبه، قال عضو بلدية ام الفحم سابقا - جميل جبارين لـبكرا: ما حدث هو كالتالي ان مجموعة شباب نادت وصرخت كلمتها ضد القتل وضد ما يحدث وضد الحالة السيئة التي نمر فيها في مجتمعنا العربي ككل.

وأضاف: وقف الشباب لوحدهم وكنت متواجد برفقتهم لخوفي على شبابنا وأولادنا وكانوا يريدون تأدية الصلاة على شارع 65 وانا رفضت ذلك الامر واخبرتهم بانه علينا الصلاة ضمن النطاق المسموح لنا داخل المدينة. قلت لهم اننا هنا لتأدية رسالة ضد هذه المؤسسة الظالمة بموضوع العنف واخبرتهم اننا نرفض الاحتكاك مع الشرطة.

وتابع ان: ففجاة ظهرت قوات الشرطة وتقدمت صوب المتظاهرين بقواتها المدججة بالسلاح وسيارة رش المياه العادمة فصرخت بوجه الشرطة وحذرتهم من الاقتراب واذ بهم يطلقون القنابل الصوتية والغازات المسيلة للدموع الى جانب رش المياه العادمة علينا.

وعن اصابته، قال: اصبت بالظهر ومنطقة القدمين جراء القاء قنبلتي صوت تجاه المنطقة التي تواجدت فيها وحينها فقدت السيطرة على الشباب.

وحول تعامل الشرطة، قال: الشرطة تعاملت بعنف معنا واعتدت علينا رغم اننا تواجدنا هناك لمطالبتهم بحمايتنا من الجريمة المنظمة التي تصول وتجول في المجتمع العربي يوميا وفقدنا العديد من شبابنا ونساءنا بسبب هذه الجرائم.

واختتم حديثه: لا يوجد شيء بالامكان فعله سوى مطالبة المؤسسة الاسرائيلية والاجهزة الامنية التي تخص هذه الدولة بحمايتنا وهذه صرخة شباب ومجتمع عربي بأكمله اننا نريد من الشرطة حمايتنا ولكن للأسف هم اعتدوا علينا.

عدوانية

ومن جانبه، قال القيادي في التجمّع الوطني الديمقراطي في ام الفحم - محمد خضر جبارين لـبكرا: عندما تكون المواجهة مع من يطالبون ان يعيشوا بأمان وخرجوا للتظاهر سلميا تواجدت الشرطة بعتادها وقواتها وقمعتنا بعدوانية دون الاكتراث بأن تواجد هو لمناهضة العنف ولكن وقت الرصاص ووقت البحث عن القاتل تصبح هذه الشرطة غير قادرة على فعل شيء ومشلولة.

وتابع: اليوم وليس غدا شرطة تقمع المواطنين لا نريدها بيننا على جماهير شعبنا ان تقف وقفة وحدوية ضد الظلم وضد كل اوكار الشرطة الارهابية فلتذهب دون عودة فهي الاولى التي تمول الجريمة بسلاحها وعدم اكتراثها للمجرم.

وأوضح: آن الاوان ان تتوحد جميع فئات شعبنا ونتصدى لكل من يعبث بأمن وأمان بلدنا .سيكون هناك تصعيد وبشكل اكبر فالمراهنة الان على شبابنا قبل كل شيء .

وأنهى حديثه: تحية لكل صبية كانت في الطليعة وتحية لكل شاب حرقته الاولى على ابناء بلده.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]