قال الوزير قدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية لـ"بكرا"، إن شعبنا الفلسطيني سيفتقد الحاجة ناديا الزعبي والدة الاسيرة حاتم الجيوسي المحكوم بالسجن 3 مؤبدات في سجون الاحتلال.

وأضاف أبو بكر في حديث لـ"بكرا"، إن ام حاتم كانت تجسد معاناة الأم الفلسطينية بكل صورها فهي الام ووالدة الأسير أيضا، وهي التي عانت على مدار 19 عاما من اعتقال ابنها ذهابا وإيابا إلى سجون الاحتلال.

وتابع قائلا: "ام حاتم ام مثل كل الأمهات التي تعاني خلال اعتقال أبنائها وتعذبت كثيرا وعانت كثيرا بشكل متواصل لمدة 20 عاما ومعاناتها فاقت كل أنواع المعاناة".

وأضاف أن "أم حاتم هي ام مناضلة مكافحة وكانت مثالا للام التي تقف إلى جانب ابنها الأسير، وأن يوم الثلاثاء سيفتقد أم حاتم ومقر الصليب الأحمر سيفتقد أم حاتم أيضا فقد كانت دائمة التواجد أسبوعيا في هذا المكان.

 ايقونة الثورة الفلسطينية

إلى ذلك، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، لـ"بكرا"، المشهد بالمعنى العاطفي الإنساني الأخلاقي فالسيدة نادية الزعبي والدة حاتم تمثل أيقونة من أيقونات فلسطين، قدرت أن تعمل بقية اللوحة التي رسمها حاتم بالنضال أكملتها وأضفت عليها مزيد من الجمال والبهاء من خلال دورها في طرح قضية الأسرى ولفت النظر إليها.

وأضاف تمكنت هذه الأن من أن تجد لها مكان في مقاومة الاحتلال والمحافظة على القيم بابتسامتها ولطفها كانت تقدم صورة فلسطين بأبها صورها ونحن نشعر بفقد كبير بفقدانها فهي رفيقة نضال وهي والدتنا جميعا، ومن خلال مواصلتها المشاركة في الاعتصامات والتعامل مع عائلات الاسرى والشهداء قدمت الصورة الحقيقية لأمهات المناضلين.

وأضاف أن أم حاتم تمثل ايقونة الثورة الفلسطينية، ووفاتها يعكس حجم المأساة الفلسطينية أن أمرة مثل ام حاتم بعد سنوات من النضال لم تحقق حلمها باستقبال ابنها البكر حرا من سجون الاحتلال ووفاتها ستحفزنا على السير في الطريق الصحيح الذي اختارته ام حاتم في تربية أبنائها تربية وطنية، وعلينا مسؤولية وطنية أن نبقى أوفياء لرسالة ام حاتم ولمنجها في الحياة باعتبارها نموذج للمرأة الفلسطينية المثابرة الشامخة التي لم تنكسر ولم تعطي شعورا بانها سترضخ.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]