انتهت أحداث الناصرة، انتهت باعتقال 18 متظاهرًا، وبغزل متبادل بين نتنياهو وعلي سلام .

العشرات تظاهروا في منطقة ديانا قرب عيادة كلاليت، قبل وصول نتنياهو للاطلاع على سير التطعيمات، وفي التظاهرة رفعت الشعارات المنددة بنتنياهو والاعلام الفلسطينية، وشارك عدد من نواب القائمة المشتركة، مع غياب نواب الإسلامية الجنوبية، رغم مشاركة إبراهيم حجازي الذي وصل متأخرًا وبعض الشخصيات من الحركة.

خلال التظاهرة اعتدت الشرطة على المتظاهرين، واعتقلت بعضهم، واعتدت على النائبتين هبة يزبك وسندس صالح التي نقلت للمستشفى أيضًا، ومنعت باقي النواب والصحافيين من الخروج من المكان والذهاب إلى منطقة مبنى البلدية، إلى حيث توجه نتنياهو.

وانتقلت المظاهرة إلى منطقة البيج، قرب مبنى البلدية، هناك تدخلت الشرطة واعتدت على المتظاهرين واعتقلت بعضهم أيضًا.
بعد ذلك تم الافراج عن بعض المعتقلين، فيما يتواجد محامون ونواب في محطة الشرطة لإخراج الباقين. حتى كتابة الخبر كان قد تم الافراج عن 6 من أصل 18.

داخل البلدية، تحدث نتنياهو مهاجمًا القائمة المشتركة، وزعم أنه لم يحرض في السابق على العرب، إنما حرض على المشتركة، واتهمها بأنها عارضت اتفاقيات السلام التي عقدها، وقال أنه سيبدأ عصر جديد من الازدهار والتعاون داعيًا المواطنين العرب لدعم الليكود، إلا أنه لم يعلن عن ترشيح أي شخص عربي في الليكود كما كان متوقعًا، لا علي سلام الذي نفى الموضوع اصلًا، ولا غيره. 

وتحدث نتنياهو عن موضوع العنف، إذ قال بأنه طالب وزير الأمن الداخلي أمير أوحنا بجهيز خطة لمكافحة العنف، وهو بذلك يتجاهل الخطة التي اعلن عنها النائب منصور عباس ومنذ شهور وهو يدافع عن نتنياهو ويقول أنه سيصادق له على هذه الخطة!

وفي كلمته، علي سلام، هاجم المشتركة أيضًا، ووصف بعض مركباتها بأنهم "لا شيء"، واستهزأ من المظاهرة وقال أنهم بضعة أشخاص من بقايا الشيوعيين، وقال لنتنياهو أنه أفضل رئيس حكومة مر، وأنه سيدعمه في مسيرته، ولكن لم يقل بشكل رسمي أنه سيدعم الليكود، وقال علي سلام في تصريح استهجنته جهات عديدة "اللي مش عاجبه، يروح"، وطالب سلام نتنياهو بتوسيع مسطح مدينة الناصرة، وبمكافحة العنف، وبإيجاد حل للقضايا العالقة وبتحقيق السلام مع الفلسطينيين.

 

بالأسماء: قائمة المعتقلين من مظاهرة الناصرة



ردود فعل عديدة صدرت من نواب ومؤسسات بعد زيارة نتنياهو والمظاهرات، نستعرضها لكم:

المتابعة تدين العدوان البوليسي الإرهابي على المتظاهرين ضد نتنياهو في الناصرة


*مداهمات نتنياهو للمدن العربية تشتم منها رائحة سياسية كريهة، وجماهيرنا العربية ليست مزرعة للأحزاب الصهيونية وغلاة العنصريين *تحية اعتزاز لأبطال شعبنا الذين أشهروا في عزة الموقف والانتماء*


تدين لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، العدوان البوليسي الإرهابي على المتظاهرين في الناصرة بمن فيهم قيادات في لجنة المتابعة ومنتخبي جمهور عرب، الذين تنادوا ضد اقتحام بنيامين نتنياهو للمدينة، في خطوة سياسية مقيتة.
وتحمّل المتابعة نتنياهو وحكومته وداعميها وعملائها، مسؤولية هذا العدوان، وتقف الى جانب المتضررين والمعتقلين.
وقالت المتابعة، إن المحرّض العنصري الشرس الأول على شعبنا الفلسطيني بشكل عام، وجماهيرنا العربية بشكل خاص، بنيامين نتنياهو، بادر في الآونة الأخيرة، لاقتحام بلداتنا العربية، بحجة الكورونا، بينما لا علاقة له بالتخصصات الصحية انما جاء لالتقاط الصور الاستفزازية والترويج الانتخابي ولذا فإن رائحة سياسية استعلائية كريهة مقيتة تفوح من هذه "الزيارات"، فجماهيرنا العربية لن تكون مزرعة للأحزاب الصهيونية، وغلاة العنصريين المنفلتين بقيادة شخص نتنياهو.
وتوجه المتابعة اعتزازها وتحياتها الى مئات الناشطين، الذين احتشدوا في الناصرة، بوقفتهم الوحدوية، وتصديهم لدخول نتنياهو للناصرة.
لجنة المتابعة تقف الى جانب كافة المتضررين من اعتداء البوليس، وإلى جانب كل المعتقلين، وتدعو المحامين الوطنيين، للقيام بواجبهم الوطني دفاعا عن كافة المعتقلين.


في تعقيب النائبة د. هبة يزبك على زيارة نتنياهو اليوم والاعتداء على المتظاهرين أكدت أن الاعتداء الوحشي والعنيف ضد المتظاهرين اليوم في الناصرة هو الوجه الحقيقي لنتنياهو وسياسية نتنياهو العنصري والمحرض الكبير بحق أبناء شعبنا، المسؤول الاول عن القتل والجريمة وهدم البيوت والفقر واستمرار الاحتلال وتوسيع الاستيطان واقتراف الجرائم. أهل الناصرة كانوا له بالمرصاد، ليفهم هو وكل من يدعمه أن لا شرعية له ولسائر الاحزاب الصهيونية داخل مجتمعنا العربي.



الطيبي: نتنياهو يكذب دون أن يهتز له جفن، لقد حرّض نتنياهو على المصوّتين العرب كونهم عربًا ولن ينجح بخداعنا

قال النائب د. أحمد الطيبي رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، ردا على تصريحات بنيامين نتنياهو: "نتنياهو يكذب دون أن يهتز له جفن، لقد حرّض ضد المصوّتين العرب كونهم عربًا، لقد فعلها في الانتخابات عام ٢٠١٥، وحرّض مرّة أخرى على المواطنين العرب في الحملات الانتخابيّة الثلاث الّتي أجريت في العامين الماضيين. لم يحرض يومها ضد القائمة المشتركة فقط، بل تحدث عن التهديد النابع من حق العرب في التصويت.
يبدو أن نتنياهو قد اكتشف "الصوت العربي" مؤخرًا، من خلال بعض المستشارين، ويحاول الآن تحويلنا إلى "أغبياء مُستَغلين لصالحه".
"الحب المفاجئ" للعرب يبدأ من إلغاء قانون القوميّة، ووقف هدم المنازل، ومحاربة العنف والجريمة في المجتمع العربي وليس بالكلام المعسول. لكنه لن يفعل ذلك طبعًا، فهذا الحب المؤقت للصوت العربي سوف يتبدّد وينتهي فور انتهاء الانتخابات.
الأطباء والممرضين العرب الّذين أشاد نتنياهو بعلاجهم لوالديه، ايضًا هم كانوا قد "هرولوا إلى الصّناديق" كما وصف العرب في خطابه قبل عدة أعوام، وذلك قبل أن "يتدفق" نتنياهو اليوم البلدات العربيّة بحثا عن الأصوات.
لقد حان وقت الوحدة في القائمة المشتركة، لنمثّل مجتمعنا العربي بكرامة وثوابت راسخة.


عدالة يتوجه قضائيًا لعدم عرقلة عمل المحامين من قبل الشرطة ونقل المصابين لتلقي العلاج

بينهم شاب تعرض لحادث طرق وأصيب بكسور في الجمجمة في السابق، وتلقى ضربة على رأسه اليوم خلال اعتقاله ومن المقرر أن يجري عملية جراحية في الأيام القريبة، كذلك أصيب شاب آخر بشكل بالغ في ساقه

توجه مركز عدالة برسالتين للمفتش العام للشرطة الإسرائيلية، يطلب في الأولى عدم عرقلة عمل المحامين الذين وصلوا لمركز الشرطة لتمثيل المعتقلين الذين شاركوا في المظاهرة المناهضة لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو التي أقيمت في الناصرة، وطالب في الثانية بالسماح بنقل المعتقلين الذين تعرضوا للأذى على يد الشرطة الإسرائيلية خلال قمع المظاهرة لتلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية.

وحاولت الشرطة عرقلة دخول طاقم المحامين المتطوعين، ومن بينهم المحامية ناريمان شحادة زعبي من مركز عدالة ومحامين آخرين من لقاء المعتقلين وتمثيلهم، بأعذار مختلفة وحجج واهية دون أي أساس قانوني. ولاحقًا تم السماح بدخولهم.

ولاحقًا علم مركز عدالة عن حاجة معتقلين لتلقي علاج طبي، ومن بينهم شاب تعرض لحادث طرق وأصيب بكسور في الجمجمة في السابق، وتلقى ضربة على رأسه اليوم خلال اعتقاله ومن المقرر أن يجري عملية جراحية في الأيام القريبة، كذلك أصيب شاب آخر بشكل بالغ في ساقه خلال القمع الوحشي للمظاهرة.

وحمل مركز عدالة في رسالته الشرطة مسؤولية أي مضاعفات أو أضرار قد تلحق بالمعتقلين جراء عدم تلقيهم العلاج اللازم،

واعتبر مركز عدالة أن "قمع المتظاهرين العرب بشكل مخالف للقانون واستعمال الأساليب الوحشية والعنف المفرط خلال تفريق المظاهرة بات نهجًا ثابتًا لدى الشرطة الإسرائيلية، التي لا تقيم وزنًا لحقوق الإنسان وعلى رأسها الحق في التظاهر وحرية التعبير والرأي، وهذا لم يأت من فراغ، بل هو نتاج سياسة ممنهجة طوال سنوات امتزجت فيها العنصرية والتحريض والفوقية من قبل الدولة اتجاه المواطنين العرب".


توما-سليمان:" الشرطة المقصّرة في محاربة الجريمة تعاملت بوحشية مع المتظاهرين".


نتواجد الآن في مركز الشرطة في الناصرة لمتابعة أمور المعتقلين

أعربت النائبة عايدة توما-سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة)، عن ادانتها الشديدة للعنف الوحشي الذي استعملته الشرطة ضد المتظاهرين في مظاهرة اليوم في الناصرة.

وقالت توما-سليمان:" كان الأولى على الشرطة أن تستقوي على أعضاء منظمات الاجرام والمجرمين الذين يصولون ويجولون في المجتمع العربي. ولكنهم فضلوا الاستقواء على متظاهرين يبدون غضبهم من زيارة رئيس حكومة فاسد ومرتشي والنصرف كذراع تنفيذية له".

وأضافت توما-سليمان:" أتواجد الآن مع زميلي يوسف جبارين وهبة يزبك في محطة الشرطة في الناصرة لمتابعة أمور المعتقلين. هناك ١٨ معتقل، ونعمل على اطلاق سراحهم جميعا".

النائب جبارين: نحنُ شعبٌ حيّ وواعٍ ولن نسمح بشرعنة نتنياهو واليمين في بلداتنا

جبارين يؤكد: نقف الى جانب جميع المعتقلين ونعمل من أجل إطلاق سراحهم

في أعقاب تظاهر المئات في الناصرة اليوم ضد الزيارة الانتخابية لنتنياهو في الناصرة، قامت قوات الشرطة باعتقال 19 متظاهرًا وقمعهم بعنف والتنكيل بهم أثناء التظاهر ضد نتنياهو. وفي هذه الاثناء، يتواجد النواب د. يوسف جبارين، عايدة توما-سليمان وهبة يزبك في محطة الشرطة في الناصرة، الى جانب المحامين من أجل إطلاق سراح المعتقلين.

وفي تصريحٍ له، قال النائب جبارين: "أهلنا في الناصرة وأبناء شعبنا عمومًا قالوا كلمتهم اليوم ضد زيارة نتنياهو التي جاءت لسرقة أصوات العرب - لكن هيهات. نحنُ أكثر من نعرف من هذا العنصري، المحرّض والفاسد. نحنُ شعبٌ حيّ وواعٍ ولسنا رعايا، ولن نسمح بشرعنة نتنياهو واليمين في بلداتنا".

وحول عنف الشرطة، قال جبارين: "شرطة نتنياهو الّتي تختفي عند حدوث الجرائم تظهر بربريتها وعنفها في وقت المظاهرات السلمية، فبعد الاعتدائين على المتظاهرين في كفرع قرع ام الفحم، الان الناصرة يطالها هذا العنف الشرطي. مستمرون بالنضال ضد سياسات القهر والتمييز، وضد كل أساليب التنكيل بشعبنا".

كما وأكد جبارين انه تم في هذه اللحظات الافراج عن عضو بلدية الناصرة، فراس حمدان وعن المحامين المعتقلين، كما وأكّد أنه وباقي النواب سيعملون الى جانب المحامين من أجل ضمان الإفراج وإطلاق سراح كافة المعتقلين.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]