بن ساسون واساف دافيد: يحذرا المجتمع العربي:" نتنياهو يتصرف كالغريق، ستعودون بعد الانتخابات الى هامش الطريق"

منذ الإعلان عن انتخابات رابعة بدأ نتنياهو بالتعامل مع المواطنين العرب في إسرائيل، بصورة مغايرة، هذا يتمثل بزيارته لبلدات عربية ، ودعوة رؤساء السلطات المحلية العرب لبحث إمكانيات محاربة ومكافحة الجريمة عن هذا الموضوع والتحول الذي خُلق لدى نتنياهو تحدث مراسلنا مع د. هيلل بن ساسون وهو مؤسس ومدير المركز للديمقراطية اللبرالية، حيث قال :"رئيس الوزراء نتنياهو هو لاعب سياسي من الدرجة الأولى. يلعب في حدود الشرعية مثلما يلعب الأطفال بالمعجونة.

منعطفين دراماتيكيين

في ولايته الأخيرة ، وعندما يبدو أن الاهتمام السياسي الرئيسي الذي يواجهه هو بقائه في السلطة ، فإنه يخلق شخصيات رائعة من "معجونة" السياسة الإسرائيلية. فبعد التحريض ضد العرب في إسرائيل لسنوات ، وإقامة جوقة التحريض ضدهم ، وبعد أن رفع بشكل كبير جدران الفيلا الإسرائيلية المواجهة ل "غابة" الشرق الأوسط ، قام بمنعطفين دراماتيكيين في العام الماضي.
أولاً: اتفاقيات إبراهيم للتطبيع مع الدول العربية مقابل إلغاء الضم للأراضي الفلسطينية . والثاني هو االذهاب إلى الناخبين العرب والدعوة إلى اندماج العرب في المجتمع الإسرائيلي والسياسة الإسرائيلية. نتنياهو سيستمر في الهجوم ، لذلك امل ان لا يصوت العرب في إسرائيل لليكود. لانه في اليوم التالي سيكتشفون بأنهم وجدوا انفسهم في هامش الطريق”.

بدون نتنياهو وخاصة بدون نتنياهو.

وأضاف:"لكن بالنسبة لمجتمع المساواة والسلام في إسرائيل ، ترك لنا نتنياهو إرثًا مهمًا. الضم اليوم في إسرائيل سيء ، والسلام جيد ، والمواطنون العرب في إسرائيل شريك شرعي. أول من فهم ذلك كان يائير لبيد ، الذي استوعب أخيرًا الشجاعة التي كان يجب أن يتحلى بها منذ اليوم الذي دخل فيه السياسة - وهي دعوة واضحة لتشكيل حكومة مع ممثلي الجمهور العربي الشرعيين. هذه الزهرة الصغيرة والحساسة لشرعية السلام والشرعية من أجل السلام يجب أن نرويها وننمو معًا ، يهودًا وعربًا. حتى بدون نتنياهو وخاصة بدون نتنياهو".

صفقة لزعيم غارق

وقال المحلل السياسي اساف بن دافيد :" أعتقد أن هذه صفقة لزعيم غارق يتطلع إلى زيادة مجموعته من الناخبين عن طريق تفكيك المشتركة . وفي الوقت نفسه فإن المقابل الذي يقدمه هو حقوق مدنية محدودة، مقابل نبذ الخطاب الوطني والهوية الفلسطينية. هذه الصفقة توثغه في فخ اليمين ، لان الليكود واليمين لا يريدون التعاون مع "غير الصهاينة". لسوء الحظ ، يبدو أنه نجح في جهوده بتفكيك المشتركة، واشترى منها حصة لا بأس بها عن طريق وعود بمنحهم حقوق جزئية "