استجاب صندوق المرضى "كلاليت" للرسالة التي أرسلها مركز عدالة، 14.1.2021 حول توفير التطعيم للقرى مسلوبة الاعتراف في النقب، وأكد أنهم بصدد فتح مراكز تطعيم جديدة في عدد من القرى في النقب، التي من شأنها خدمة قسم من السكان العرب في النقب.

وقال صندوق المرضى "كلاليت" في رده على الرسالة التي أرسلها المحامي وسام شرف إنه بصدد توفير التطعيمات في العيادات في قرى بير هداج، دريجات، أبو كف وقصر السرة، ما من شأنه توفير التطعيمات لآلاف السكان العرب في النقب.

وأثنى مركز عدالة على استجابة "كلاليت" للطلب، واعتبرها خطوة على الطريق الصحيح، لكنها غير كافية، إذ توفر هذه العيادات الخدمات الصحية لمئات السكان العرب في النقب، لكن لا يزال آلاف غيرهم مضطرون للسفر مسافات وساعات طويلة للحصول على التطعيمات، ويزداد الأمر صعوبة مع ظروف الطقس السيئة في هذه الفترة من العام.

وأشار عدالة إلى أن العيادات في هذه القرى الأربعة المعترف بها تخدم بين 24 و25 ألف مواطن، في حين يسكن في هذه القرى نحو 100 ألف مواطن، ولا يزال معظمهم بلا تطعيمات متاحة، ناهيك عن كون جمهور هدف التطعيم هم كبار السن من الرجال والنساء، الذين لا يملكون القدرة على التنقل بحرية في الغالب، وبحاجة لمن يقلهم ك هذه المسافة.



وجاء في رسالة المحامي وسام شرف أنه حتى تاريخ 12.2.2021، حصل 243 شخص فقط في القرى التابعة للمجلس الإقليمي القيصوم ونافي مدبار على التطعيم، من أصل نحو 100٫000 عربي يسكن في هذه القرى. وفي حين بلغ معدل التطعيمات القطري 20٪، كان المعدل في هذه القري 0.24٪، بسبب عدم إتاحة التطعيمات في العيادات والأماكن القريبة منها، واضطرار السكان للسفر مسافات وساعات للحصول على التطعيم، ما يضعهم أمام خيارين كلاهما صعب، إما التنازل عن التطعيم وتعريض حياتهم للخطر أو السفر لمسافات طويلة في وقت تفرض فيه الدولة إغلاقًا شاملًا.



ورأى مركز عدالة أن هذه المعطيات قد تشير إلى تمييز واضح ضد سكان القرى مسلوبة الاعتراف، ما يخالف القانون وينتهك حقهم في الحصول على خدمات صحية ملائمة ومتساوية. وأكد كذلك على ضرورة إرفاق حمل توعية حول ضرورة التطعيم بافتتاح مراكز التطعيم، لضمان أكبر عدد من المتطعمين والعمل على مكافحة انتشار فيروس كورونا والحد من خطورته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]