المجتمع العربي ينزف دما وألمًا، اجواءً متوترة في مدينة ام الفحم بعد مصرع الشاب الفحماوي محمد ناصر جعو اغبارية (21 عاما) من حي الميدان في ام الفحم بعد ظهر اليوم الجمعة اثر تعرضه للإطلاق نار من قبل مجهولين في حي الميدان بالمدينة.

يشار ان الحادثة حصلت في الوقت الذي يتظاهر به اهالي ام الفحم على مدخل المدينة للمطالبة بحمايتهم من افة العنف والجريمة.

ويُشار إلى أنّ هذا القتيل هو الخامس من العائلة بعد ان قتل ثلاثة من اقاربه في جرائم اطلاق نار في المدينة خلال العامين السابقين.

وفقدت عائلة حمد "ابو جعو" في مدينة ام الفحم اربعة من ابنائها بجرائم قتل خلال مدة زمنية لا تتجاوز عام ونصف، حيث كانت اخر جرائم القتل اليوم الجمعة 22/1/2201 بعد ان قام مجهولين بقتل الشاب محمد ناصر حمد (21عامًا) امام منزل عائلته بمنطقة الميدان في المدينة.

واما جرائم القتل الثلاثة فقد كانت الجريمة الأولى في العائلة والتي قتل فيها محمود مفيد اغبارية (جعو) (38 عامًا)، حيث وقعت يوم 15/10/2019 عندما خرج من المسجد وتعرض لإطلاق رصاص.

الجريمة الثانية راح ضحيتها الشاب محمد زياد (جعو) (38 عامًا) وقتل يوم 5/5/2020 في شهر رمضان المبارك، وهو يعاني من اعاقة، حيث اطلق باتجاهه وابل من الرصاص.

اما القريب الثالث، قتل صباح اليوم وهو خالد وليد جعو الذي قتل يوم 2020-07-26 وهو ذاهب الى عمله بساعات الصباح الباكر.

وبهذا، ارتفع عدد ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية إلى 11 قتيلا منذ مطلع العام الحاليّ.

تعقيبات منددة

في هذا السياق تحدث مراسلنا رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم، محمود أديب والناشطة الاجتماعية منال باسم.

رئيس اللجنة الشعبية في ام الفحم، محمود أديب، قال: نحن في المظاهرة في مراحل الاخيرة، ووصل الخبر انّ جريمة قتل اضافية حصلت في ام الفحم. الشرطة لا تستطيع الوصول الى طرف خيط من العشرات والمئات من جرائم العنف التي حصلت في المجتمع .

واضاف: الشرطة هي المسؤول الأول في مسألة الحد من العنف، لأن القوة والسلطة بيدها، وللأسف فإنها لا تقوم بدورها في مكافحة الجريمة وظاهرة السلاح واستخدامه بصورة شبه يومية على أرض الواقع.

الناشطة منال قالت: يكفي فقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل، لم يبقى هناك مجال لأي كلمات تقال فقد تكلمنا كثيرا، ولا نتيجة للكلمات. القينا اللوم على انفسنا على التربية على القيادة وجلدنا ذاتنا الاف المرات، يكفي جلد للذات، صلاة غضب تعلو منها الاصوات المستنكرة وطلقات تقتل شاب في ريعانه شبابه اذا نحن ضحايا، انتهى وقت الكلام وان وقت الافعال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]