ما زالت تعيش عائلة ناصر جعو (اغبارية) أجواء من الحزن والاسى اثر مقتل المرحوم محمد ناصر اغبارية من مدينة ام الفحم يوم الجمعة.

لا يدري الحاج ناصر خليل جعو إغبارية من مدينة ام الفحم ، كيف يلملم آلامه ويستجمع قواه بعد أن حرمته رصاصات قاتلة من ابنه الشاب المرحوم محمد.

في حديث مؤثر مع الوالد المكلوم قال: ابني محمد كان عامود البيت بالنسبة لي، كان الشاب المعطاء، المتدين، الخلوق والشجاع الذي لا يترك واجبا، فهو الذي كان يرعى ظروفنا ويهوّن علينا ضيق دنيانا في مآسينا، كان الشاب المرابط وفي المساجد، ماذا أتحدث وماذا أقول، لقد أخذوا مني أعز ما كنت أملك.

شاركنا بمظاهرة منددة بالعنف


وتابع بالحديث: في يوم مقتله، قام ادى صلاة الفجر وذهب الى عمله وبعدها طلب من مديره العودة الى ام الفحم لأداء صلاة الجمعة وذهبنا معا، انا وهو الى الصلاة في بلدية ام الفحم، وايضا هناك، وبعدها ذهب ايضا للمشاركة في مظاهرة الاحتجاج على العنف.

وتطرق الوالد الحزين إلى وقوف الناس إلى في فاجعته: أشكر الناس الذين ساندوني في مصابي الجلل، الخير لا زال موجود في مجتمعنا من اهالي مدينة ام الفحم، لا أعلم من أين تأتي علينا كل هذه المصائب والجرائم، ومن أين يأتي هؤلاء المجرمون في مجتمعنا الذي لمست فيه الخير.

واختتم بالحديث: أتمنى أن يكون ابني أحمد آخر الضحايا، ورسالتي أوجهها إلى كل القتلة والمجرمين، ألا تخافون على أولادكم وعائلاتكم وأهاليكم؟ ألا تفكرون أنكم بجريمتكم هذه تقتلون عائلة كاملة وليس شخصا واحدا؟ ألم تفكروا بأن عائلاتكم ستدمر وتهدم أيضا؟ وأن المجرم القاتل سوف يعيش تحت غضب الله في الدنيا والآخرة وأنكم إلى جهنم وبئس المصير؟. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]