رغم أن الإغلاق الثالث ما زال ساري المفعول على المحلات التجارية والمطاعم وقاعات الأفراح وصالات الرياضة وما شابه، إلا أنّ العديد من أصحاب هذه المحلات لم يلتزموا بالتقييدات التي ما زالت مفروضة عليهم، حيث لم تشملهم التسهيلات التي أصبحت سارية المفعول منذ الأحد. فقد قام الآلاف من أصحاب المحال التجارية في أنحاء البلاد بفتح حوانيتهم، ولا يدور الحديث فقط عن محلات الشوارع أو مراكز التسوّق المفتوحة، بل يدور الحديث عن حوانيت تعمل داخل المراكز التجارية المغلقة.

وقد شوهدت، في اليومين الاخيرين، مئات الدكاكين المفتوحة في تل أبيب في المراكز التجارية التابعة لشركة "بيغ" وفي المركز التجاري ديزنغوف سنتر، من بينها محلات المجوهرات والعطور والأحذية وشبكات الأزياء المختلفة، وكذلك المكتبات مثل ستيماتسكي، وحوانيت اللوازم المكتبية مثل كرافيتز وغيرها.

أصحاب الحوانيت الذين قرّروا فتح حوانيتهم

وكان أصحاب الشبكات التجارية قد أعلنوا الأسبوع الماضي بأنهم سيقومون بفتح محلاتهم التجارية خلافا للأنظمة، وبذلك يكونون قد نفذوا تهديدهم، ولكن بطريقة ذكية وإبداعية من خلال اتّباع أساليب التفافية، وهي البيع بطريقة "تيك آوي"، ليس بيع مأكولات، مثل بيتزا أو همبورغر، بهذه الطريقة التي أصبحت مسموحة بعد فك الإغلاق الثالث، إنما بيع فساتين، أحذية رياضية، عطور وما الى ذلك، حيث يقوم صاحب المحل التجاري بوضع طاولة في مدخل دكانه، ويقوم بعرض بضاعته على الطاولة دون السماح للزبائن بالدخول الى داخل الحانوت، وهكذا يدّعي أصحاب المحال التجارية أنهم بهذا لا يخالفون قرارات الحكومة بهذا الشأن، بل إنهم يبيعون بطريقة الـ "تيك آوي" المسموحة وفقًا للأنظمة السارية على المأكولات، ويقولون "مثلما أنّ طريقة البيع هذه مسموحة في المطاعم فلماذا لا تكون مسموحة في بقية المحال التجارية؟!".

ويقول أصحاب الحوانيت الذين قرّروا فتح حوانيتهم: "لقد يئس الناس ولم يعودوا يتحملون، لا يمكن المماطلة بأمور غير منطقية، وإذا كان السياسيون لا يفهمون ذلك فإن الجمهور سيعلمهم ويلقنهم درسًا". أما بما يتعلق بالغرامات التي تفرضها الشرطة فيقولون بأن الشرطة لم تقم، حاليا، بتسجيل مخالفات لهم.

ولكن مع ذلك، هناك الكثير من الحوانيت التي لم تفتح أبوابها للمتسوّقين بعد، وينتظر أصحابها ليروا كيف ستتعامل الشرطة في الأيام القادمة مع المخلين بالأنظمة والتعليمات.

ومقابل ذلك، يقوم أصحاب الشركات بالضغط على المستخدمين والمزودين لكي يتلقوا التطعيم، سواء بالتشجيع والترغيب مقابل محفزات أو التهديد بفرض عقوبات. وكانت شركات مختلفة قد أعلنت بأنها ستقدّم لمستخدميها منحة مالية بشرط أن يتلقوا التطعيم. وكانت مجموعة بيغ قد أبلغت مستخدميها ومزوّديها، في الأيام الأخيرة، بأنه ابتداء من منتصف شهر آذار المقبل، "الشخص الذي لا يبرز بطاقة بأنه تلقى وجبتي التطعيم لا يستطيع أن يدخل الى مكاتب الشركة في هرتسليا".

يشار الى أن هناك من يقول إن فتح المراكز التجارية المذكورة قد يكون البداية فقط لانتهاكات إضافية لتوجيهات الحكومة من قبل أصحاب المصالح التجارية المختلفة، التي لم تحصل بعد على موافقة رسمية لفتحها، مثل الصالات الرياضية والمطاعم وقاعات الأفراح، ويؤكدون أنه كلما فقدت الحكومة السيطرة على فرض الإغلاق، فسيكون من الصعب إعادة عقارب الساعة إلى الوراء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]