في حديث خاص مع محمد دراوشة رئيس حزب "معا، لعهد جديد" حول اخر التطورات وانطلاقة الحزب الرسمية التي جرت اول امس قال ل "بكرا": نحن اليوم بعد اسبوع من تقديم اوراقنا واعتمادنا رسميا في لجنة الانتخابات كحزب يتقدم للانتخابات ال24 للكنيست الاسرائيلي اهم ما في الامر اننا فعلا بدأنا نتواصل مع الشارع وبدأنا اليوم حملتنا الانتخابية الرسمية في بلدي اكسال بين اهلي واحبابي، نحن لا نبحث عن داعمين انما شركاء وقد قلبنا هرم الأولويات في المجتمع العربي لنضع القضايا الاقتصادية والاجتماعية في رأس الهرم وهي القضايا التي تشغل بالنا، الشخصيات في مقدمة القائمة هي شخصيات اجتماعية اقتصادية ولم نبحث عن نجوم بل اشخاص مهنيين ذوي قدرات وكفاءات عالية جدا. قائمتنا تعكس كل شرائح المجتمع جغرافية ودينية وشبابية، نحن اكثر قائمة مع وجوه شبابية جديدة مليئة بالطاقات من كل المجتمع العربي، شعبنا يحتاج الى من يعكس صورته الحقيقية وليس فقط أصحاب ايديولوجيات اما دينية او قومية.

الأحزاب القومية الدينية والشيوعية فشلوا

وتابع: الأحزاب الدينية فشلت في العالم الإسلامي والمسيحي كل الدول التي تبنت الطرح الديني ولم تفصل الدين عن الدولة فشلت فشل ذريع وكذلك الأحزاب الشيوعية فشلت في كل الدول الشيوعية في العالم ولا يمكن ان نستند الى فشل أيديولوجي ونستمر بتبنيه وكذلك أيضا الطرح القومي في الدول الأوروبية التي كانت منبع الطرح القومي تخطت مرحلة القومية وانتقلت الى مرحلة المجتمع المدني ودول مدنية وما زال هناك بعض الثغرات السيئة في الخطاب القومي مثل إسرائيل التي تخاطب فكر القومية من هنا كان قانون القومية نريد ان نتخطى هذا الفكر حتى داخل إسرائيل لنصل الى خطاب مدني دولة تعنى بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية وتعنى بالمواطن وتبحث عن قواسم مشتركة داخل كل مركباتها لذلك نطلب من كل مواطن عربي ان يكون شريك ويصنع مستقبله ويضع برنامج العمل لقادته ولا ينجر وراء قادته.

لا نريد قيادات تجثم على صدورنا لسنوات

وأضاف دراوشة: هدفنا ليس ان نخلق زعامات جديدة في المجتمع العربي بل اطار يقول لنا بصراحة ان الانتخابات القادمة حزب معا سيعتمد فكرة الانتخابات التمهيدية لانتخاب مرشحيه، لدينا 7758 منتسب حتى الان غالبتهم من الشباب وسيكونون شركاء في صياغة برنامج العمل من ناحية ولكن أيضا انتخاب مرشحين في الكنيست، ولن يكون هناك إمكانية لاي مرشح في الكنيست ان يخدم اكثر من 8 سنوات حتى الرئيس الأمريكي بعد 8 سنوات يتم استبداله هذا هو نهجنا ين نسمح ان يخدم أي مرشح لدينا اكثر من هذه الفترة لان هكذا يجب ان يكون مجتمع يريد ان يحدث نفسه، وان لا يكون بحالة خمول وتخدير وقيادات تجثم على صدره لعشرات السنوات ولا أيضا أفكار ومبادئ تجثم على صدره لعشرات السنوات.

نريد ان نكون جزء من الائتلاف الحكومي

ونوه قائلا: لدينا ثوابت وطنية وانتماء واضحين ولكن لدينا أيضا أمور اكثر واضحة منها قضايا الجريمة والعنف والتشغيل والمسكن والتعليم وعدة قضايا تهم المواطن العربي وسنعمل عليها ليلا ونهارا دون ان نتخلى عن قوميتنا حضاراتنا وسنبحث عن التأثير في الكنيست الإسرائيلي وليس فقط التمثيل نريد ان نمثل ونؤثر ونريد ان نكون جزء من الائتلاف الحكومي المقبل ولا نريد ان نكون هامشين نريد ان تكون اصواتنا محسوبة لذلك نبحث عن شركاء يهود في الكنيست نستطيع معهم ان نخلق حالة ال 61 عضو كنيست الأغلبية التي تتخذ القرار ولا ان نكون معارضة داخل معارضة وهي حالة ساذجة جدا من السياسة العربية ان تقوم للمواطن العربي ذلك ان تهمش ذاتك بذاتك ونفسك بنفسك نحن لا نرى ان هذا قرار صائب بل خاطئ، من يريد الدخول للعمل البرلماني يجب ان تكون يداه ممدودة لإمكانية إقامة شراكات مع جهات يهودية مناسبة في مركز الخارطة السياسية في إسرائيل وليس اليمين وساذج من يعتقد ان نتنياهو قد يكون حليف لنا، بل هو من دمر المجتمع العربي في السنوات الأخيرة هو يحاول ان يستغل سذاجة بعض الأشخاص في المجتمع العربي واعتقد أي سياسي بدون كرامة يجب ان لا يستمع لصوت نتنياهو الكاذب

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]