ضمن لقاءات موقع "بكرا" تحضيرًا للانتخابات، استضفنا في ستوديو "بكرا" عدد من المرشحات والمنتخبات اللاتي تطرقن إلى الانتخابات الحالية، الخارطة السياسية، المنافسة الانتخابية ومشاركة النساء في العملية السياسية.

ومن بين المنتخبات، التقينا في موقع "بكرا" مع النائبة عايدة توما سليمان والتي أكدت أنّ القائمة المشتركة مستمرة في مسيرتها ونضالها الكفاحي، بالتعددية داخلها وبالوحدة الجماهيرية، وأنّ القائمة الموحدة هي من قررت الانفصال عن المشتركة.

وعن التوقعات للقائمة المشتركة، قالت توما سليمان أنه من السابق لأوانه التنبؤ بعدد المقاعد، إلا أنها متفائلة من الدعم الجماهيري لفكرة القائمة المشتركة، ولحلم القائمة العمل بصورة مشتركة. وأوضحت أنّ استطلاعات الرأي غير موضوعية، وأحيانًا يتم استعمالها من أجل بلورة رأي عام مغاير للواقع، عليه فأن الإستطلاع الأفضل هو العلاقة مع الجمهور الذي يؤيد المشتركة ويرغب بدعمها.

وعن احباط الناخب العربي قالت توما- سليمان أنّ الحديث هنا عن رابع معركة خلال سنتين، وهذا مؤشر أنّ هنالك أزمة سياسية، وأن الجمهور لا يجد الحلول التي يبحث عنها، أضف إلى ذلك الكورونا وتداعيتها صحيًا، اقتصاديًا وإجتماعيًا، كما وانسلاخ الموحدة عن القائمة المشتركة، وتفشي العنف، وغياب الأمن والآمان، كلها عوامل تخلق شعور بالإحباط، ناهيك على أنّ المعركة الانتخابية الحالية تشهد هجومًا يدفع الناخب إلى الابتعاد، فالناس بحاجة أن ترى الوحدوية في العمل.

وتطرقت إلى المناشدة في التوقيع على ميثاق تعامل وعمل بين الأحزاب المتنافسة موضحة أنّ هذه المبادرة لم تترجم إلى مخطط فعلي، متهمة اطراف معينة "لا ترغب بإلزام نفسها بالتعامل بأصول العمل السياسي".

إنجازات

وعددت النائبة عايدة توما سليمان إنجازات عملت عليها في الدورة البرلمانية الأخيرة، رغم قصرها، مشيرة أنّ الحديث ليس عن إنجازات بقدر ما هو انتزاع للحقوق، حيث تطرقت إلى إنجازات فترة ترأسها لجنة الرفاه والعمل منها الضغط على المالية من أجل دفع رواتب إلى الطواقم الطبية جراء دخولهم إلى أيام عزل صحيّ، والتعويضات إلى مديرات الحضانات وتحصيل دفعات مالية لهم جراء تعطلهم بسبب الكورونا، والأهم كان تعديل قانون الامتيازات الضريبية إلى مدينة عكا، حيث وبعد ضغط منها نجحت في تعديل القانون لتحصل كل البلدات العربية المحيطة بعكا على امتيازات ايضًا.

وعن هذا التعديل أكدت أنّ النضال هو الأداة الأمثل لتحصيل حقوقنا وليس التنازل وتغيير الخطاب والمشروع السياسي، مشيرة أنّ نتنياهو يعي لذلك أفضل بكثير من أشخاص أخرين.

هجوم

وشاركت النائبة عايدة توما سليمان، الأم والجدة، والمناضلة من أجل حقوق شعبها الجمهور شعورها حيال الهجوم المتواصل عليها، مشيرة أنّ الدرك الذي وصلنا إليه في المعركة الأخيرة غير مسبوق في الساحة الانتخابية ولا تذكر أنّه قد تم سابقًا التهجم على نائب كما يتم التهجم عليها، حيث طال ذلك العمر والمظهر وحتى بيتها، وما يساعدها في تجاوز ذلك كميات الحب والدعم التي تصل من أفراد، بناءً على المعرفة الشخصية، ولكن ليس فقط، انما بالأساس على الموقف الذي تمثله توما- سليمان، فالهجوم على توما- سليمان هو هجوم على رزمة من المبادئ والقيم التي تحملها، كما وعلى المسار السياسي وعلى المنظومة السياسية التي تدافع عنها توما- سليمان دون تخاذل أو تأتأة.

وقدمت في السياق مناشدة، قائلة أنه يؤلمني ادخال عائلتي إلى هذه الدائرة، ويرجى ابعادهن عن ذلك، فما هذا إلا عنف بحد ذاته، وهذه العقلية التي تورطنا أكثر بالإجرام. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]