بعد اغلاق المدارس فترة طويلة ، واتباع طريقة التعليم عن بعد، عاد اليوم الآلاف من الطلاب في البلدات الخضراء والصفراء حسب معايير الكورونا، إلى مقاعد الدراسة.

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا مع بعض الأهالي والمعلمين لاستطلاع آرائهم في السياق.
وقال نديم مصري، الناطق بلسان اللجنة القطرية للجان اولياء امور الطلاب العرب " اللجنة القطرية لأولياء امور الطلاب العرب، تعرب عن قلقها من القرارات لعودة الطلاب، حيث هذه المنظومة تستثني معظم المدارس بالوسط العربي كوّن البلدات العربية مصنفه بالحمراء والبرتقالي حيث أن القرارات غير مهنية ولا تأخذ بعين الاعتبار حيثيات ومعطيات البلدات العربية وهذا مجحف بحق الطلاب العرب، لذا نطالب اعادة النظر بمنظومة العودة واعطاء طلابنا ومدارسنا امكانية العودة، حيث أن المدارس العربية مهيئة للعودة، حسب نظام المجموعات والالتزام بالمعايير الصحية ، واذا لم يكون هنالك أي تجاوب ولم يتم السماح للطلاب بالعودة، في ظل فتح المتاجر والمرافق العامة، واستثناء المدارس العربية سنعلن عن اضراب عام يشمل التعلم عن بعد واللجوء الى القضاء اذا لم يتم تعديل منظومة عودة الطلاب للمدارس في المجتمع العربي والعمل على سد الفجوة والخسارة لطلابنا.

ما زال لدي تخوفات ويقين بأن الوباء لم ينتهِ

أما معالي مصاروة وهي معلمة في ثانوية يمه الزراعية وأم لثلاثة أطفال، فقالت: صحيح ما زال لدي تخوفات ويقين بأن الوباء لم ينتهِ ولا حتى تلاشى، الا أني انتظر بشوق رجوع أطفالي الى المدرسة لأنها هي الإطار الأنسب والأفضل لهم ، بالرغم من التخوف والقلق الا أني أؤمن بأنه لا بد من الرجوع الى الحياة الطبيعية والاعتيادية وان كان هنالك ثمن سيدفع في احدى محطات الرجوع.


ما زال لدي تخوفات ويقين بأن الوباء لم ينتهِ

من جانبها قالت اعتدال مصاروة مديرة قسم الخدمات الاجتماعية بالمجلس المحلي كفر قرع، فقالت في السياق: صحيح ما زال لدي تخوفات ويقين بأن الوباء لم ينتهِ بعد مرور ما يقارب السنة على على جائحة الكورونا اصبحنا نعرف كيف نجابه هذا المرض وذلك من خلال التقيد بتعليمات الوقاية ،وضع الكمامات ، التباعد الاجتماعي، وعدم التجمهر قدر المستطاع، وايضا اصبحنا نعرف الأثار السلبية لشل الحياة الطبيعية بالمرافق العامة منها المدارس.

هناك تخبطات من قبل الحكومة
وأضافت" عودة الطلاب عودة جيل صفوف الاول حتى السادس الى المدرسة هناك تخبطات من قبل الحكومة بقرارتهم بالعودة هؤلاء الطلاب قضوا ما يقارب عام كامل في البيت وقاموا بمتابعة دروسهم من خلال اجهزة الحاسوب المختلفة ،ومارسوا نشاطاتهم الاجتماعية ايضا عبر الاجهزة الذكية، اي ان معظم وقتهم امام اجهزة الكترونية، ولهذا الامر اثر سلبي كبير على شخصية طلابنا حيث يفقدون قدراتهم بالتعامل المباشر مع الغير سواء من ابناء الجيل او من اكبر منهم سنا، ويبقى تواصلهم مبني على عالم افتراضي يختلف بحيثياته وتحدياته ،فكثير من الطلاب فقدوا حماسهم لمتابعة التعليم عن بعد لذلك على المدارس اخذ كامل الاحتياطات لضمان سلامة الطلاب من ناحية الاصابة بمرض الكورونا .

علينا بالضغط على المسؤولين لكي يقوموا بتهيئة المدارس
اما المستشارة بروين عزب-محاميد قالت "قرار وزاره التربية حسب المخطط بإعادة الطلاب لمقاعد الدراسة بعد غياب طويل بسبب الاغلاق، وانا اقول وبكل ما أوتينا من قوة علينا بالضغط على المسؤولين لكي يقوموا بتهيئة المدارس، من جهة ، أيضا أننا سنقف مع طلابنا وندعمهم كل الدعم من الناحية النفسية، والاجتماعية ،والتعليمية، ومحاوله تعويض ما فاتهم وتقليص الفجوة التعليمية ومما قد خسروا من كل الحاجيات والاساسيات للطلاب.
وتابعت حديثها: وفي هذا الخصوص اناشد معلمينا ومعلماتنا والمدراء والمديرات مد يد العون من أجل تعويض ما خسره الطلاب، ونحن على ثقة ان الهيئات التدريسية المحلية لن تخذلنا وستساندنا وتدعمنا في هذا المشروع، وسد الفجوات واعاده المياه الى مجاريها كلي امل بذلك وانا جدا متفائلة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]