قبل ما يقارب شهر من موعد انتخابات الكنيست الـ 24 تحدث مراسلنا مع النائب السابق افراهم بورغ في نظرة تحليلية للوضع الراهن، حيث تحدث عن المحاور التي تعتمد عليها هذه الانتخابات، وعن تفكك القائمة المشتركة، وان كان هنالك أمور مفاجئة.

مواجهة كلاسيكية بين اليمين واليسار

وقال بورغ في مستهل حديثه :" لهذه الانتخابات ثلاثة محاور أولا وباء الكورونا والذي هو عبارة عن صراع بين روايتين قويتين. من جهة ، الفشل الذريع لنتنياهو وحكومته في كل ما يتعلق بالاقتصاد، وتدمير الاقتصاد، ونظام التعليم. من ناحية أخرى، تحقيق انجاز كبير بحصول الدولة على لقاحات وتطعيم قسم كبير من المجتمع الإسرائيلي.

ثانيا محور الانتخابات، حملة نتنياهو الانتخابية تبذل كل ما في وسعها من اجل جعل الصراع الرئيسي على أنه مواجهة كلاسيكية بين اليمين واليسار، بينه وبين يائير لابيد. بينما في الحقيقة هذه هي الحملة الانتخابية الأولى التي يدور فيها الصراع نظرياً داخل معسكر اليمين. عندما يكون اليسار وأحزابه غير مهمين تقريبًا.

ثالثا كل مظاهر الاحتجاج في الأشهر الأخيرة ليس لها أهمية سياسية حقيقية، "قفاز فارغ بدون لكمة سياسية حقيقية". - تفريغ الإحباطات التي ليس لها تمثيل سياسي وهي تعتبر هامشية بالنسبة للحملة الانتخابية.

القائمة المشتركة 

وأضاف النائب السابق: نظريا نرى بان نتنياهو نجح بتفكيك القائمة المشتركة، ولكن ليس هو فقط المسؤول، حيث تقع المسؤولية أيضا على قوى أخرى، منها؛ 

1. الركود التي تعيشه الأحزاب القديمة التي تشكل القائمة المشتركة، والتي لم تقرا العنوان المكتوب على الحائط والتي جاءت من الجيل الشاب الذي أراد هو الاخر الاندماج.

2. تحدي منصور عباس الذي رفض قبول الخطوط الوطنية وسعى لتشكيل تحالف من المحافظين العرب واليهود. من جهة أخرى ، لم ينجح قادة المشتركة، بل فشلوا في الاستجابة لتحدي تحالف التقدميين من المجتمعين.

3. كشف واقع الكورونا عن مساحات مشتركة قوية بين اليهود والعرب (في الوباء وفي الطب) ولكن لم ينجحوا بتطبيق ذلك على مستوى السياسة.

توقيع "اتفاقية مع الناخبين"

واردف : أتفهم تماما خيبة أمل الناخبين العرب. من ممثليهم الذين اثبتوا مرة أخرى بانهم غير قادرين على التأثير، ولكن نحن على بعد شهر حتى الانتخابات. وما زال هناك الكثير من الوقت. يمكن تجديد الثقة مع الناخبين. توقيع "اتفاقية مع الناخبين". كجزء من اقتراح خطة عمل سياسية مبتكرة ومثيرة ورائدة. شراكة عربية يهودية، برنامج عملي لمكافحة الجريمة والعنف، مخطط للاندماج في المجتمع الإسرائيلي ككل و ... تحمل المسؤولية الشخصية عن نجاح أو فشل البرنامج.

واختتم: انا لست بنبي، ومحمد هو اخر الأنبياء. لا أستطيع التنبأ بالمستقبل، ولكني أتوقع بأن الانتخابات الحقيقية ستبدأ بعد الانتخابات. هل ستوصي الأحزاب العربية على نفس المرشح الذي سيوصي عليه ليبرمان ، هل سيختار ليبرمان التعاون مع الأحزاب الدينية، وهل يختار بينيت الاستقلالية، باختصار - ليس لدي أي فكرة ولكن حقيقة أشعر لدي حب الاستطلاع. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]