في أعقاب الحديث عن احتمالات العودة الكاملة لطلاب المدارس الى مقاعد الدراسة في أوائل شهر آذار المقبل، يُبدي أولياء أمور الطلاب نوعًا من القلق والخوف من أن يتعرّض أبناؤهم الطلاب الى خطر الإصابة بعدوى كورونا، ولذلك هم يطالبون الطواقم التدريسية بتلقي التطعيم، بادعاء أنّ الطلاب يضطرون الى الدخول في الحجر الصحي بسبب رفض الطواقم التدريسية تلقي التطعيم، الأمر الذي يمس بالتعليم وبالطلاب، وكذلك بالأهل الذين يضطرون بسبب ذلك الى البقاء في البيت الى جانب أبنائهم.

ويظهر من معطيات حديثة لوزارة التربية والتعليم أن أكثر من 22 ألف تلميذ ونحو 3 آلاف من العاملين في سلك التعليم يخضعون للحجر الصحي بسبب الكورونا، علمًا أنه من شهر تشرين الأول 2020 حتى الآن خضع للحجر، في فترات زمنية مختلفة، نحو نصف مليون طالب ومعلم.

وتشير المعطيات الى أنه في الأسبوع الماضي فقط دخل الى الحجز خلال يوم واحد 2633 تلميذًا و369 شخصًا من العاملين في سلك التعليم، بسبب اختلاطهم بمرضى كورونا مؤكدين، وبالمقابل خرج من الحجر 3438 تلميذًا و637 مستخدمًا في سلك التعليم.

ومن المتوقع أن تبتّ محكمة العمل اللوائية في بات يام، غدًا الأربعاء، فيما إذا كان بالإمكان حظر دخول العاملين في سلك التعليم، الذين لم يتلقوا التطعيم ضد كورونا، الى المدارس أو أيّ مكان عمل آخر.


ويؤكد المسؤولون في وزارة التربية والتعليم على أنّ الوزارة تولي أهمية كبيرة لتلقي التطعيم، ولكنها لن تلزم الطواقم التدريسية بتلقي التطعيم، ما دام لا يوجد قانون يسري على كافة السكان بشكل متساوٍ.

وفي غضون ذلك، صادقت لجنة العمل، الرفاه والصحة في الكنيست، للقراءة الثانية والثالثة، على مشروع قانون يسمح لوزارة الصحة بتحويل معلومات، عن الذين لم يتلقوا التطعيم، للسلطات المحلية ولوزارة التربية والتعليم وللجهات المسؤولة في وزارة الرفاه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]