أعربت المرشحة في حزب ميرتس غيداء ريناوي زعبي عن استيائها وتخوفها من عزوف المواطن العربي عن التصويت في ظل الصراع والمناكفات الحزبية المستمرة بين الأحزاب العربية.

وبدأت حديثها لـ "بكرا" بالتطرق الى سبب انضمامها لميرتس وقالت: بعد عمل دؤوب مهني وجماهيري لمدة 15 عاما امام المجالس المحلية العربية وامام المؤسسات الحكومية رأيت ان هناك حاجة ان أوسع رقعة العطاء بعد ان عملت على تحسين الخدمات للسلطات المحلية العربية ورأيت انني مستعدة ان اخوض التجربة السياسية وحزب ميرتس قائم منذ اكثر من 30 عاما وحزب قوي ويسار حقيقي ثوابته تتماهى ما ثوابتي الأول هو انهاء الاحتلال انهاء الصراع وإقامة دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل وقضية المواطنة الند بالند مواطنة متساوية ما بين المجتمع العربي والمجتمع الفلسطيني وعندما توجه لي قيادة حزب ميرتس قبلت الدعوة.

وعن محاولات ترشحها ضمن صفوف الأحزاب العربية قالت ريناوي زعبي: من المعروف انني شخصية جماهيرية ولي بصمتي كان هناك عبر السنوات توجهات من الأحزاب العربية او اليهودية لدخولي المعترك السياسي، ولكنني رأيت انني ممكن ان اؤثر من خلال حزب ميرتس من الداخل لأننا نتواجد في حرب شوارع قضايا العنف المسكن البطالة والتعليم وقد وصلنا الى سقف زجاجي كسياسيين باننا موجودون فقط في المعارضة وعلينا ان نسعى لتوسيع قوتنا السياسية الى قوة تؤثر في كل الائتلافات الحكومية مع الحفاظ على الثوابت التي ذكرتها قضية السلام والمساواة.

اتفاقية فائض أصوات مع العمل

وتطرقت غيداء الى اتفاقية فائض أصوات مع حزب العمل مشيرة الى ان ميرتس حزب مسؤول ولم يكن امامه إمكانية أخرى غير التوقيع على اتفاقية فائض أصوات وانا ادعو جميع الأحزاب التي لم توقع حتى اليوم ان تأخذ الموضوع على محمل الجد لانه لا يجب ان نصل الى وضع ان يمتنع الناخب العربي عن التصويت وان يكون هناك حرق أصوات، وكان هناك شروط مع حزب العمل منها المواطنة الندية وبحال تم تشكيل حكومة يكون ميرتس شريك بها وان يحصل على ملفات تهمنا منها التربية والتعليم والرفاه الاجتماعي، ولكن يقلقنا ان الناخب العربي يمتنع عن التصويت بسبب المناكفات بين كوادر الأحزاب العربية، علينا ان نحذر من مواصلة المناكفات لانها تضرب بنسبة التصويت.

وتابعت: أحيي كوادر حزب ميرتس العرب، الذين يمتنعون على الانجرار وراء المناكفات الموجودة وحملتنا إيجابية ونهتم بوجع الناس لذلك لا نريد التطرق لأي هجوم المناكفات الموجودة بين كوادر الأحزاب العربية واذا قررت قيادات هذه الأحزاب ان تنهي هذا الصراع تستطيع ذلك وقد رأينا بعض التطورات في الماضي واستطاعت القيادات السياسية ان توقفهم وانا ادعو القيادات العربية والنواب العرب ان يعملوا على إيقاف هذه المناكفات لانه سيضر بمعسكر اليسار حيث ستعزف الناس عن التصويت وهذا ليس لصالح أي حزب.

الكنيست مؤسسة صهيونية

وردت على الهجوم عليها في اعقاب انضمامها لميرتس: الكنيست هي مؤسسة صهيونية وكل الأحزاب الناشطة والفاعلة من خلال الكنيست تعمل من خلال مؤسسة صهيونية، لذلك لا يجب ان نزاود على بعضنا البعض من خلال تعريفات مضحكة، وانا اقارن بين ثوابت الجبهة وميرتس ولا أرى أي فرق، كما ان ثوابت حزب ميرتس وانه يسعى الى منح الأقلية العربية مكانة خاصة وإمكانية لإدارة ذاتية وحزب ذاتي من ناحية الميزانيات والثقافة والتعليم، هو من اكثر الأحزاب تقدما وجاء ليخدم المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل.

ونوهت مختتمة: كان هناك دعوات من قبلنا وبالتحديد المرشح والنائب السابق عيساوي فريج لباقي أحزاب معسكر اليسار وخصوصا الأحزاب العربية والمركز ان يكون هناك نوع من الاتفاقية لتقوية هذا المعسكر ولكن للأسف الشديد لم نتلق حتى الان أي رد. لا من الموحدة ولا المشتركة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]