أظهرت معطيات جمعية "بات ميلخ"، التي تعنى بمساعدة النساء المتدينات اليهوديات والمتزمتات دينيًا اللواتي يعانين اعتداءات من قبل أزواجهن، أنّ أزمة الكورونا أدت الى مفاقمة معاناتهن، حيث أفادت الجمعية إن تلك النساء اللواتي يتعرضن الى التنكيل من قبل أزواجهن أبدين شجاعة كبيرة عندما اتخذن قرارًا صعبًا، حيث أخذن الأولاد وتركن البيت والزوج العنيف ولجأن الى ملجأ للنساء المعنّفات، ولكن عندما خرجن من الملجأ وبدأن ببناء حياتهن، جاءت الكورونا فوجدت كثيرات منهن أنفسهن بدون عمل وبدون استحقاق لمخصصات بطالة بسبب المكوث في الملجأ.

ويتبيّن من معطيات الجمعية المذكورة، أنّ 65% من النساء اللواتي خرجن من ملاجئ للنساء المعنّفات وانخرطن في العمل أخرجن لإجازة غير مدفوعة بسبب أزمة الكورونا، ونحو نصفهن لا يحظين باستحقاق مخصصات بطالة، وذلك لأنهنّ لم يعملن مدة سنة متواصلة قبل أزمة كورونا، بسبب الفترة الزمنية التي قضينها في الملجأ.

وتقول المحامية تسيليت يعقوبسون، رئيسة جمعية "بات ميلخ"، إنّ "الواقع الذي تنجح فيه امرأة بكل شجاعة في الخروج من دائرة العنف، من الجحيم والخوف اليومي، والوصول الى ملجأ، ليس بالأمر السهل بتاتًا". وتضيف قائلة: "من المؤسف أنّ الكثير منهنّ وصلن الى وضع اقتصادي صعب للغاية، في ظل الكورونا، سواء أكان بسبب الفصل من العمل، الخروج الى إجازة غير مدفوعة أو عدم القدرة على العمل بسبب وجود أطفال صغار في البيت".

وأعربت المحامية يعقوبسون عن تخوّفها الكبير من أن يؤدي هذا الوضع الاقتصادي الصعب الى عودة بعض هؤلاء النساء الى دائرة العنف.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]