في السابع والعشرين من شباط، من وسط تل ابيب وتحديدًا من ساحة ديزنجوف خرجت صرخة ابداعية سلمية من تنظيم حراك " أجا دورنا" لتُعبر عن حال المواطن العربي في مواجهة آفة العنف والجريمة في البلدات العربية.

وسط الاكتظاظ واللامبالاة في ساحة ديزنجوف ، رُفعت لافتات الحقيقة وسُمعت اصوات المتظاهرين الذين يمثلون الطاقات الشابة الحرّة ، غير المسيسة او المحزبة والتي تؤمن بضرورة تغيير النهج والاسلوب بالتعامل مع جائحة العنف في مجتمعنا ، من خلال رفع مستوى الاحتجاج وابتكار الحلول التي تتماشى مع العصر الحالي.

من خلال هذه المظاهرة سلط حراك " اجا دورنا" الضوء على معلومات ومعطيات وإحصائيات تثبت تقصير الشرطة والحكومة الاسرائيلية نحو المواطن العربي وحقه بالعيش الكريم ، واهمها:

- الفجوة الاقتصادية بين ما يقوم بدفعه المواطن العربي لخزائن الدولة، وبين الميزانيات التي تخصصها الدولة للوسط العربي .
- عرض أوجه المفارقة بلغة الارقام بين تعامل الشرطة مع ملفات الجرائم في الوسط اليهودي والوسط العربي.

اهم اهداف هذا الحراك تتمركز في الضغط على الحكومة الاسرائيلية لإجبارها على تغيير نهجها بالتعامل مع جائحة العنف، وتخصيص الميزانية والمجهود اللازمان لإعادة الامان للمجتمع العربي ، واهم ما يجب القيام به هو :

- وضع حدّ لإنفلات السلاح في المجتمع العربي
- عدم اغلاق ملفات الجرائم حتى القبض على المجرم

لوحة فنية 

جدير بالذكر، ان ممثلي الحراك قدموا في هذا الاحتجاج لوحة فنية سلمية راقية، من خلال مشهد تمثيلي يجسد حجم المشكلة، فانخرط اعضاء الحراك بين الناس الموجودين وكأنهم يمارسون حياتهم الطبيعية دون لفت الانتباه ،ومن ثم سقطوا تدريجيا وبشكل مفاجئ بين المارة، في إشارة لحال المواطن العربي الذي يتم قتله دون سبب وهو يمارس حياته الطبيعية وحقه في العيش .

وسط ذهول الحاضرين قام ممثلي الحراك برفع اللافتات ومخاطبة الناس بالحقيقة التي يجهلها معظم مواطني هذه الدولة، في محاولة لإعادة البوصلة باتجاهها الصحيح .. مساواة عدل واحترام لكل مواطن !

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]