صادف امس الخميس يوم مكافحة السمنة العالمي وبهذه المناسبة تحدث "بكرا" مع دكتور ناصر سكران أخصائي الجراحة العامة، استشاري جراحات السمنة، وجراحات المناظير والمدير الطبي لمركز السمنة الزائدة في مستشفى العائلة المقدسة الناصرة، ورئيس رابطه جراحين السمنة الزائدة في اسرائيل الذي اكد ان هناك ارتفاع كبير جدا بنسبة السمنة في المجتمع العربي بسبب استمرار الحجر الصحي خصوصا في البلدات العربية التي صنفت بالحمراء وتابع ل "بكرا" بمناسبة يوم مكافحة السمنة العالمي: كنا في الحجر الصحي لعدة اشهر واسابيع دون القيام بأي نشاط بهدف حرق سعرات حرارية وقد ادخلنا الى اجسادنا طاقة خلال أيام الحجر الصحي من خلال تناول الوجبات بشكل غير منتظم ولم نعمل على صرفها لذلك بدأ الوزن بالارتفاع، والامر ملحوظ في مجتمعنا لأننا غير ملتزمون بتعليمات وزارة الصحة المتعلقة باتباع وسائل الوقاية للحد من انتشار كورونا ومعظم القرى والمدن العربية تعتبر حمراء مثل الناصرة وام الفحم والطيرة هي مدن حمراء لذلك نواجه مشكلتنا، انتشار الوباء مستمر ونتواجد بحجر صحي وبالتالي السمنة الزائدة تكون اكثر.

نسبة التوجه الى عمليات جراحة السمنة هذه الفترة قد ارتفعت

واكد د. سكران ان نسبة التوجه الى عمليات جراحة السمنة هذه الفترة قد ارتفعت ايضا وتابع: السمنة المرضية هي وباء والحل الوحيد الذي يحافظ على نزول بالوزن لفترة طويلة هي عملية تصغير المعدة ولا يوجد حل اخر للسمنة المرضية مثل نظام غذائي معين ممارسة الرياضة او أنواع ادوية معينة، الوزن الزائد منتشر في مجتمعنا بشكل كبير اكثر من 60% يعتبرون لديهم وزن زائد وممكن ان يتخلصوا منه من خلال الحمية او الرياضة والأدوية ولكن هناك اشخاص يعانون من كثافة جسم عالية فوق الأربعين وفوق ال35 مع امراض مربوطة بالسمنة المرضية منها السكري وضغط الدم والكوليسترول ومشاكل التنفس ومشاكل الظهر والارجل وهؤلاء يجب ان يقوموا بعمليات جراحية.

في إسرائيل هناك حوالي 400 الف انسان يعانون من السمنة المرضية

ونوه: هناك طلب كبير على العمليات، ولكن من جهة أخرى صناديق المرضى والدولة يحاولون قدر الإمكان تحديد من يسمح له القيام بالعملية وفي إسرائيل هناك حوالي 400 الف انسان يعانون من السمنة المرضية. العمليات مركبة من قاعدتين الأولى هي تصغير المعدة مثل الحلقة او تكميم المعدة والقاعدة الأخرى هي منع الامتصاص عن طريق الأمعاء الرفيعة مثل عملية دارجة اليوم وهي الالتفاف حول المعدة، لا نقوم بتصغير المعدة فقط وانما نمنع الامتصاص في قسم من الأمعاء الرفيعة، بحسب قرار الطبيب الجراح، ممكن منع امتصاص جميع الأمعاء او ثلثها لذلك الناس تطالب اكثر بهذه العملية لان نجاحها اكبر وتحافظ على النزول لفترة طويلة، لا تعتمد فقط على تصغير المعدة وانما أيضا الجسم لا يمتص نسبة 30% من الطعام، وقد أصبحت هذه العملية "تريند" وتغير باتجاه العمليات حيث وصلت نسبة اجراؤها في إسرائيل حتى 60% عكس عملية تصغير المعدة التي كانت رقم اول قبل سنوات.

من جانب اخر نوه د. سكران الى ان الدولة لا تسمح بالقيام بأكثر من 7000 عملية سنويا أي نسبة 2% فقط، وأوضح قائلا: أحاول عن طريق لجان في وزارة الصحة والمجلس القومي للسكري اظهار الأبحاث التي تحدث في العالم وتؤكد ان عملية جراحة السمنة أعطت نتائج عالية لمن يعانون من السكري لمدة عشرة سنوات، وبالتالي هذا الامر يعود بالفائدة على ميزانية الدولة، جراحة السمنة تمنع الامراض وأيضا على المدى البعيد يكون قوى عاملة اكثر والاعاقة تقل وحتى الادوية غير اللازمة المتعلقة بالسمنة تقل من سلة الادوية، لذلك بحسب بحث امريكي فان الميزانيات التي تستثمرها الدولة في عمليات جراحة السمنة تعود اليها خلال خمسة سنوات ولكن إسرائيل تنظر من يوم الى اخر ولكننا نستمر بإقناعهم بأهمية العملية، كما ان العملية اثبتت بجدارة انها تساعد على تخفيف السكري والامراض المربوطة بالسمنة.

العملية في الخارج تشكل خطورة

وانتقد د. سكران الأشخاص الذين يقومون بإجراء عمليات في الخارج وقال: العمليات في إسرائيل تجري بعد موافقة وزارة الصحة واجراء فحوصات دقيقة للمريض وعليه ان يستوفي معايير عديدة وهي عمليات مبنية على دراسات وابحاث عالمية اثبتت نجاحها، في عدة محلات يقومون بعمليات غير مقبولة في العالم مثل تقطيب المعدة من الداخل او الخارج بدون قص المعدة وقد استقبلت عدة مرضى قاموا بعمليات في الضفة الغربية، بولندا، تركيا، قاموا بهذه العملية ولم تنجح، القيام بعمليات في الخارج امر خطير جدا، المريض لا يعرف نوع العملية وكيف يتصرف بحال حدوث مضاعفات ممكن ان تؤدي الى الموت، كما ان الشخص الذي يقوم بعملية عليه متابعة الطبيب المختص او الجراح الذي قام له بالعملية، عليه مواكبة الفحوصات الدورية لأننا نتحدث عن معدة ويجب منع أي مضاعفات، وفي حال اجراء العمليات في الخارج يكون الامر صعب جدا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]