التقى البابا فرنسيس، اليوم السبت، المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في مدينة النجف، في واحدة من أهم محطات زيارة الحبر الأعظم التاريخية إلى العراق.

وبعدما كان قد التقى البابا زعماء الطوائف الكاثوليكية أمس الجمعة في بغداد، يمد اليد اليوم إلى المسلمين الشيعة بزيارته أية الله العظمى، البالغ من العمر 90 عاما، والذي لا يظهر في العلن أبدا، في منزله المتواضع في مدينة النجف على بعد 200 كلم إلى جنوب بغداد.

وتوقفت سيارة البابا المصفحة، في شارع الرسول قرب مرقد الإمام علي في مدينة النجف، ثم ترجل البابا منها وسار على قدميه لعشرات الأمتار باتجاه منزل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني في فرع ضيق لا تسع مساحته دخول سيارة واحدة.

ويعيش السيستاني في هذا المنزل منذ عام 1970، وهو منزل استأجره من شخص من عائلة (آل شبر) بعقد قيمته نحو 500 دولار شهريا.

والسيستاني مثل أسلافه من المراجع الشيعة الذين يمكثون في منازلهم لسنوات طويلة ولا يخرجون منها إلا للضرورات والعلاج، ويحظى رجل الدين الشيعي بشعبية كبيرة في العراق وفي دول أخرى، وهو صاحب أشهر فتوى دينية في العصر الحديث وهي فتوى "الجهاد الكفائي" التي تطوع فيها العراقيون لصد تمدد تنظيم "داعش" عام 2014.

وكان الاجتماع المغلق لبحث القضايا التي تعاني منها الأقلية المسيحية في العراق.

وعقد الرجلان لقاء مغلقا لمدة ساعة، بعد عامين من توقيع البابا فرنسيس وثيقة الأخوة الإنسانية مع إمام الأزهر، إحدى أبرز المؤسسات التابعة للمسلمين السنة ومقرها مصر.

ويشكل السنة تسعين بالمئة من مسلمي العالم، بينما يشكل الشيعة عشرة بالمئة، ويتركز معظمهم في العراق وإيران.

المصدر: أ ف ب
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]