قال د. إياد جهشان، مدير قسم النساء والولادة في المستشفى الفرنسي في الناصرة، إن النساء الحوامل أصبن بفيروس كورونا في الموجتين الثانية والثالثة، مع دخول الطفرات الجديدة الى البلاد. وأضاف أنه "إذا لم تكن هناك توصية بتطعيم النساء الحوامل مع بداية وصول الشحنات الأولى من اللقاحات، فإن التوصيات اليوم توصي بحرارة بضرورة تطعيم النساء الحوامل، نظرا للمخاطر التي قد تتعرض لها المرأة والجنين خلال فترة الحمل، وبعد الولادة أيضا".

وقال د. جهشان: "في مرحلة ما بلغ عدد النساء الحوامل الموجودات في غرف العناية المكثفة بالعشرات، ومنهن من توفين بالمرض ومنهن أيضا من فقدن أجنتهن. وفي أعقاب ذلك سارعت منظمة أطباء النساء والمجلس الأعلى لطب النساء بالتعاون مع وزارة الصحة الى عقد اجتماعات مكثفة مع أصحاب التخصص في طب النساء، وصدرت في حينه توصية حارة للنساء الحوامل بضرورة الحصول على التطعيم، ونحن نعرف من ناحية علمية أن المادة التي تدخل في مركبات التطعيم لا يمكن لها أن تسبب أذى أو أي تشوهات خلقية. ومن هنا فإنني أوصي للنساء اللواتي أتابع حملهن بالتطعيم، وتحديدا في المرحلتين الثانية والثالثة للحمل أي بعد 12 أسبوعًا، وذلك ليس لأن التطعيم غير آمن، وإنما نظرا لأن حالات الحمل لا تكون ثابتة تماما في المرحلة الأولى". وأضاف: "حتى النساء اللواتي مرضن بفيروس كورونا في الماضي والآن دخلن في مرحلة حمل فإنني أنصحهن بحرارة الحصول على التطعيم الوحيد الذي يعطى للذين تعافوا من المرض".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]